✖ || البآرت الخامس والستون || ✖•◦•.
قبل نص ساعه ..
وفي الصاله الداخليه اللي تفتح على غرفة ولده ياسر ..
جالس على الكنبه بهدوء وأخوه جالس بالكنبه المُقابله ..
كان يطالعه لفتره ماهي قصيره قبل لا يتنهد وهو يقول: عساك بس تأدبت لما ظليت بالسجن يوم كامل ..؟!
طالعه حُسام بعدها قال: مشعل ..
مشعل: وقت الأسئله بعدين .. أول شيء جاوبني ..
أشاح حُسام بنظره يهمس: لما الواحد يندم على خطأه تذلونه وبعدين لما يخطئ مره ثانيه تقولون كيف ..!!
مشعل: ترى أسمعك ..
لف حُسام عليه يقول: مشعل خلاص .. ما أبغى أتكلم في هذا الموضوع ..!
مشعل: إذاً تبغاني أرجعك السجن ليوم كمان ..؟!
حُسام بفقدان صبر: مشعل ..!!!
مشعل بحده: أنا ما أمزح ..!! لما أسأل معناته أبغى إجابه ..!
طالعه حُسام لفتره بعدها أشاح بنظره مره ثانيه ..
إنتظره مشعل يرد بس شكل حُسام مصر على عناده ..
إيه هو عارف إن حُسام ندمان ومع هذا لازم يخليه يعترف بخطأه .. لازم يتعلم إنه لما يخطئ يعتذر ..
إذا تساهل معه اللحين معناته يحكم عليه بإنه يطالب بالتساهل طوال فترات عمره الجايه ..!
مشعل: مثل ما طلعتك من السجن أقدر وبسهوله أرجعك له لحتى تتعلم أكثر ... الإعتراف بالغلط مو عيب حتى تعاند وترفض كِذا ..!
طالعه حُسام يقول: إنت تهددني ..؟!
مشعل بحده: إيه أهددك ..!!
إنفجع حُسام من رد مشعل الحاد في حين رفع مشعل حاجبه يقول: ها ..؟! بتكرر هالشيء مره ثانيه ولا لا ..؟!
سكت حُسام لفتره بعدها قال: لا ..
مشعل: طيب ليه أخطأت من البدايه ..؟!
تنرفز حُسام .. شفيه هذا مُصّر يزعجه كِذا ..؟!
وده يتكلم ويرد عليه بأسلوب أكثر إستفزاز بس ....
بس فعلاً هو يحس بشيء من الندم ..
طيّح نفسه بمشكله وندم بعدها ..
مشعل هو اللي جاء وطلّعه من كُل هذا ..
في ذيك اللحضه .... حس بإنه فعلاً له سند يسانده وقت حاجته له ..
في ذيك اللحضه ... حبه أكثر من قبل ..
في فترة جلسته بالسجن كان متضايق بس لأنه ما كان يناظره ولا حتى كلمه من وقت المداهمه لحتى دخوله للسجن ..
مهما أنكر فهو داخلياً صار يعزه كثير ..
صار شيء مهم بحياته يعتمد عليه بشكل كُلي ..
هو .... صار له أهل مثل ما كانت رغد هي كُل أهله ..
صار له سند مثل ما كان جواد هو ظهره وسنده ..
رد على مشعل بهدوء بدون لا يطالعه: مشعل ... شُكراً ..
رفع مشعل حاجبه يقول: عشاني طلعتك من المشكله اللي رميت نفسك فيها ..؟!
هز حُسام راسه بلا فعقد مشعل حاجبه في حين سكت حُسام للحضه بعدها قال: لأنك ... عوضت مكان رغد وجواد ..
إندهش مشعل من كلماته اللي فاجئته في حين كمل حُسام: آسف .... أنا غبي وصلحت مشاكل كثيره لك .... تحملني ..
تنهد مشعل بعدها إبتسم يقول: أكيد بأتحملك بدون لا تطلب حتى .. إنت الوحيد اللي بقي لي من ريحة هلي .. إنت جزء كبير من عيلتي وطبيعي أتحمل مشاكل مهما كانت شدتها ..
ظل يطالعه لفتره بعدها قال: حُسام .. أبغاك توعدني ..
طالعه حُسام فكمل مشعل: أوعدني إنك مُستقبلاً .. لا من اللحين ... أياً كانت نوع الأفكار اللي جتك تصارحني فيها ..! حتى لو كانت جنونيه فصارحني وما راح أمنعك تسويها ... راح أقنعك بطريقتي إنها خطأ وإنت بنفسك راح تتراجع عنها خلاص ..؟! أبغى أسمع الوعد منك ..
طالعه حُسام لفتره مو قصيره فتعجب مشعل من صمته الطويل ..
نزّل حُسام راسه يطالع بالأرض لما حس بألم كبير بصدره ..
الدنيا .... من بعد موت رغد وإبتعاد خاله عنه صارت سوداء ..
تصرف مشعل وكلامه له .... آلم صدره كثير ..
شعورياً بدأ يحس إن الدنيا لسى ما خلصت ..
يحسها لسى ما أظلمت ..
كُل شيء ... ما خلص مثل ما كان يضن ..
هو ... ما صار لوحده مثل ما كان يتخيل ..!!
فيه أحد بجنبه .... يساعده ... وطريقة كلامه فيها كمية حنان ..
حنان ما كان يحس فيه بحياته إلا نادراً ..
هو جدياً .... صار يشوفه بمنزلة أخته وخاله ..
عض على شفته لما حس حاله بيبكي ..
مشاعره كُلها تلخبطت فوق تحت ..
حنان أخته وخوف خاله عليه تجمعت بهالشخص ..
هالشخص اللي من عرف عنه ما حبه واللي للحين ما ناداه بـ أخوي حتى ..!
أخوي ..!! توه إستشعر كمية الإنتماء الموجوده في هالكلمه الصغيره ..
إنتماء كبير أضعفه وزاد في صدره كمية الندم على كُل ما فات ..
بلع ريقه وفتح فمه يهمس بصوت طلعت فيه رجفة ألم: أوعدك ..
طالعه مشعل بهدوء وحس عليه من صوته بإنه متأثر كثير ..
يمكن تذكر أخته أو حس بالندم من أفعاله ..
قام وجلس بجنبه .. تنهد وضمه لصدره بإيد وحده وهو يقول: الله يهديك .. إذا كنت بتندم بالشكل هذا فمن اللحين فكر مية مره قبل لا تصلّح أي شيء ..! حياتك ثمينه .. إذا ماهي ثمينه بالنسبه لك فهي ثمينه للي حولك .. ربنا أخذ وعطى .. موت رغد ما يعني إنك ما راح تشوفها أبد ..! كُل الحكاية إنها تركت هالعالم وراحت لعالم ثاني .. عالم مؤبد .. تضيع نفسك وترميها للهلاك عشان بس لأنك حزين أو ندمان هذا شيء .... أشبه بالإنتحار .. تبغى تقابلها ..؟! أحسن بدنياك حتى تعيش معها بذاك العالم المؤبد بإذن الله تعالى .. هي بأمان .. بحفظ الله فعشان كِذا إلتفت إنت لحياتك .. للجانب الإيجابي فيها مو السلبي .. الإنتقام وهالخرابيط لسى أشياء كبيره عليك .. وعدتك بنفسي أودي كُل ظالم للمكان اللي يستحقه .. إنت بس كمّل دراستك وإلتفت لمُستقبلك ومشاكلك هذه وهمومك إرمها عليّ أنا ولا تهتم .. خلاص حُسام ..؟!
هز حُسام راسه وأصابعه تشد على ثوب مشعل ..
كلامه .... مره عن مره يوجع صدره كثير ..
يحس ... إنه أبداً ما يستاهل أخ مثله ..
همس له: شُكراً ..
إبتسم مشعل ولحضات حتىرن جرس البيت ..
بعّد حُسام ووقف يقول: بروح أنام ..
وبعدها دخل لغرفته فوقف مشعل وراح للباب يشوف مين ..
أكيد ما غيره فراس .. من أول يطلب منه يجي يشوف حُسام بس كان يتعذر بأسباب كان واضح إنها كاذبه ..
ما ضغط عليه وتركه على راحته وشكله اللحين قرر يجي يشوفه ..
فتح الباب بس تعجب لما شاف شاب غريب قدامه ..
صحيح غريب بس يحس إنه قد قابله مره من قبل بس مو متذكر فين ..
فقال: هلا والله .. أي خدمه ..؟!
طالعه هذا الشاب اللي ما كان غير ذياب وقال: أهلين مشعل ..... أحتاج أتكلم معك لدقيقه فمُمكن ..؟!
تعجب مشعل ففتح له الباب يقول: تفضل ..
دخل ذياب فوصله مشعل لمجلس الرجال بعدها إستأذن وراح لزوجته ..
فتح باب الغرفه عليها يقول: أميره عالسريع جهزي لي قهوه .. فيه رجال عندي ..
بعدها طلع فعقدت حاجبها بإستغراب بعدها قامت وراحت للمطبخ تجهز القهوه ..
في حين كان مشعل بالمجلس وتوه رحّب فيه وبعدها سكت ينتظر الرجال يعرف عن نفسه ..
تنهد ذياب وقال: أنا ذياب .... أقرب لعزام الواصلي من جهة والدتي ..
عقد مشعل حاجبه بعدها ملامح عدم الرضى إرتسمت على وجهه ..
تذكره .. شافه باليوم اللي جاء عزام يزور فيه حُسام بالسجن ..
جيته اللحين أزعجته فهي أكيد أوامر من عزام لحتى يرجع ولده ..
إبتسم ذياب يقول: أنا مو يايك عشان حُسام .. يايك لموضوع ثاني ..
إستغرب مشعل وقال: أي موضوع ..؟!
طالعه ذياب لفتره بعدها قال: لموضوع قضية والدتك ..
إندهش مشعل من كلامه فكمل ذياب: قضيتها ولاني إياها عمي عزام قبل فتره لحتى أطلع له اللي قتلها .. وصلت لفرضيه وأبغى أسمع رايك فيها بما إنها تتعلق فيك ..
ظل مشعل يراقبه لفتره بعدها قال: هالفتره إنشغلت بمواضيع أبعدتني عن هالقضيه .. قضية قتل أمي ما أبغى أحد يحقق فيها غيري ..! أتمنى هالكلام يوصل لعزام ..
هز ذياب راسه يقول: ماكو حد بيحقق فيها إلا إنت .. أنا بس أحقق بطريجه غير رسميه وحتى لو لقيت اللي ذبحها فما راح أصلّح له شيء .. هالتحقيق كان فقط نزولاً عند رغبة عمي عزام .. وأنا ياي أعطيك فرضيتي وإنت بنفسك تكمل هالتحقيق بطريجه رسميه ..
طالعه مشعل وبصراحه حس بشيء من الإحراج ..
هالرجال باين من أسلوبه إنه محترم وطيب .. ما يدري ليه بدأ معاه بأسلوب هجومي ..؟!
يمكن لأنه من طرف عزام وعشان كِذا كرهه من دون لا يعرفه عدل ..!
تنهد وقال: أعتذر منك ... وش هي فرضيتك ..؟!
سكت ذياب شوي بعدها بدأ يتكلم ويقول اللي عنده ..
سمع له مشعل بهدوء بعدها شوي شوي بدأت عينه تتسع تدريجياً من الصدمه من هالمُنحنى الغريب اللي مشي فيه تحليله ..
وقفه بنص كلامه يقول: لحضه لحضه يا الأخو شكلك ملخبط ..!!
تنهد ذياب وهو متوقع ردة الفعل هذه في حين كمل مشعل: كلامك بالبدايه كان ماشي تمام لكن فجأه قلبت الموضوع وتركت خيالك يسرح فيك بزياده ..!! هالشيء مُستحيل سامع ..؟!!
ذياب: وليه مُستحيل ..؟!
مشعل بحده: لأنه مُستحيل ..!! صفي ذهنك وفكر عدل ولا تخلي كلام عزام اللي عبى راسك يأثر على تحليلاتك ..!! تدري شكلك هاوٍ مالك في التحقيق شيء .. المجال هذا ما يناسبك ..!
ذياب: ما ياوبتني على سؤالي .. ليه مُستحيل ..؟! مشعل إنت اللي المفروض تصفي ذهنك وتفكر عدل ..! راجع أوراقك وتحليلاتك وكمان ذِكرياتك ووقتها راح تشوف الحقيقه واضحه .. التسرع في الحكم هي أسوأ صفه المفروض يتجنبها المُحقق يا مشعل ..
طالعه مشعل بعدم رضى .. كلامه ما يدخل العقل ..
كيف يعني ..؟!! مُستحيل يصدق ..!
قام ذياب يقول: تاركك تفكر وإنت بنفسك خلّص الإجراءات الباقيه .. عن إذنك ..
طالعه مشعل بعدها وقف يقول: دقيقه لسى ما شربت قهوتك ..
ذياب: إعتبرني شربتها .. مع السلامه ..
مشعل بهدوء: الله معك ..
بعدها وصله للباب وبعدها رجع المجلس وجلس على الكنبه ..
شوي دخلت أميره تقول: شفيه راح بسرعه ..؟! القهوه خلاص خلصت ..
ما رد عليها فجت عنده وجلست بجنبه تقول: مشعل شفيك ..؟!
مشعل بهمس: أميره أبغى أقعد لوحدي شوي .. طفي اللمبه وإنتي طالعه ..
تنهدت أميره وقالت: مثل ما تبغى ..
خرجت وطفت اللمبه لما طلعت ..
غمض عيونه وأخذ له نفس عميق ..
الخرابيط هذه اللي قالها ..! مُستحيل تكون حقيقه ..
يعني .... مو عارف ..
ما يبغى ينظر للأمر نظره عاطفيه بس مو قادر ..!
صعب جداً ..
بعد سنوات من بحثه عن قاتل أمه يكون بهالقرب الشديد منه ..!
شيء صعب يتصدق ..!
أنت تقرأ
شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقه
Romanceإستهتار .. لا مبالاه .. إنعدام المشاعر .. قسوه .. إجحاف .. واخيرا .. ضمير ميت .. ولأسباب ... غير معروفه .. صفآت شاب بلغ الرابع والعشرين قبل 22 يوم بالضبط .. شاب أقل ما يُقال عنه بأنه .. âک شيطان على هيئة بشر âک يمتاز بقدر كبير من الوسامه التي استع...