.•◦•✖ || البآرت الثامن والخمسون || ✖•◦•.إتجه كالعاده بين هالبيتين وتحديداً عند الشُباك ..
تنهد وهمس: هالمره بتكون آخر مره .... المره الجايه بأحاول أجيهم من الباب ..
دخّل الظرف في فُتحة الشُباك فجاه صوت من ورى يقول بدهشه: إنت شتسوي هنا ..؟!
إتسعت عيون فِراس من الصدمه ولف بسرعه ناحية الصوت ..
ظلت عيونه معلقه فيه لفتره بعدها إبتسم يقول بشوية توتر: هلا نادر .. غريبه إنت هنا اللحين ..؟!
طالعه نادر بشيء من الدهشه وعدم الفهم بعدها جاوبه: جيت أوصل الهنوف لأهلها .. فراس ... إنت اللي غريبه تكون هنا ..؟!
أشاح فراس بنظره وعرف إنه ما بيقدر يطلع نفسه من هالموقف إلا لو قال له الصدق ..
إبتسم له يقول: تعال نشرب لنا شيء وراح أجاوب على سؤالك ..
نادر ولسى يتسائل في نفسه عن السبب: طيب .. ماشي .. تعال بسيارتي ..
لف فأخذ فراس نفس عميق بعدها لحق فيه ..خلال ربع ساعه كانوا بإحدى المقاهي وكُل واحد فيهم طلب الشراب اللي يحبه ..
هدي الجو بينهم بعد ما وصل الطلب فقطع الصمت نادر يقول: إستغربت لما شفت سيارتك واقفه عند المسجد .... فراس يعني ... مو قادر ألاقي لك سبب ..
تردد فراس شوي بعدها قال: أدري ... تصرفي غريب جداً .. يعني مافي أي سبب يخليني أجي الحاره أو حتى أكون عند بيتهم ..
سكت شوي ونادر يطالعه ينتظره يتكلم ويفصح عن اللي عنده ..
بعد فترة صمت قال فراس: هم ... لهم دين عند أُبوي ..... وأنا أحاول أسدده ..
عقد نادر حاجبه يقول: دين ..؟! كم بالضبط ..؟!
طالعه فراس وجاوب: لو فلوس كان إنحلت من زمان .. الدين ماهو بفلوس ..
جذب الموضوع إهتمام نادر أكثر وسأل: أي نوع من الديون هو ..؟! اللي أعرفه إن أُبوك مات من سنين .... يعني ليش توك تفكر ترجع هالدين ..؟!
فراس: لأني مالي فتره من عرفتهم ..
مافهم نادر عليه فرجع يسأله: طيب وش نوع الدين هذا ..؟!
تردد فراس بعدها ما قدر يجاوبه وظل ساكت ..
عرف نادر إن هالدين مو بسيط وما حب يضغط عليه فقال: وكيف ناوي ترجعه لهم ..؟!
هز راسه بالنفي يقول: مو عارف .. كُل اللي أقدر عليه هو إني أساعدهم ..
طالع في نادر وتردد شوي قبل لا يقول: إعذرني نادر ... زواجك من الهنوف كان نوع من أنواع المُساعده اللي فكرت أعطيها لهم ..
عقد نادر حاجبه للحضات بعدها تنهد وقال: ماشي .. الشيء هذا ما ضرني بشيء بس .... على الأقل كان قلت لي .. فراس تعرف إنك صاحبي من زمان .... مُستحيل موضوع زي كِذا مُمكن يتسبب بمُشكله بيننا حتى تخفيه ..
ما قدر يرد عليه فراس فقال نادر: طيب ... هذا نوع من أنواع مساعدتك لهم ... قد ساعدتهم من جهه ثانيه ..؟!
هز راسه يقول: بنتهم الكبيره ساعدتها باللي أقدر عليه ... هي سحبت من شُغلها فحاولت أعطيها فُرص عمل كثيره لكن ما رضت ..
نادر: وكيف ..؟!
تردد فراس شوي بعدها قال: عن طريق الرسايل ..
رفع نادر حاجبه يقول: وتتوقع راح تثق بكلام ورق مُرسل من مجهول ..؟!
فراس: وش تبغى أسوي طيب ..؟! ما أقدر أجيهم بشكل مُباشر لأن وقتها بيسألوني عن السبب وأنا ما أقدر أقولهم عنه ..
نادر: فراس ..... لا تكون بهذا الجُبن ..
طالعه فراس شوي بعدها أبعد نظره وهو يقول: المسأله ماهي مسألة جُبن .... المسأله هي ....
سكت شوي بعدها كمل: لا ... معك حق ... فيه جانب جُبن في الموضوع .... لكن من حقي .... ظليت ساكت لسنوات .... ما عندي وجه أقابلهم فيه ... صعب ....... الإختيار بين الحق وبين وصية أبوي .... والله صعب ..
حط راسه بين إيده وهمس: ظليت في حيره لسنوات ومو قادر أتخلص من الذنب اللي يلاحقني ...... هو قدامي .. لسنوات وهو في وجهي .. شوفته تذكرني بأبوي .... مو عارف كيف أتخلص من كُل هذا .. مو عارف ..
ما قدر يفهم نادر معنى كلماته المُشتته هذه لكنه فهم مقدار الحمل الكبير اللي يحس فيه صاحبه ..
تنهد وهو يقول: فراس .... لكُل شيء حل .... وأفضل الحلول هي الصدق .. أياً كان الشيء اللي تخفيه لازم تخلي الكُل يعرف عنه وتزيل كُل هالحمل عن كاهلك .... خلك صريح مع نفسك .... ومع اللي حولك ومع كُل شخص له علاقه بهذا الموضوع .... ما أعرف المُشكله بالضبط فعشان كِذا ما أعرف أعطيك نصيحه مُناسبه فعشان كِذا فكر إنت كثير ... بكُل الإحتمالات وإختار الإحتمال اللي فيه مصلحه للكُل مو لك بس أو لأبوك فهمتني ..؟!
طالعه فراس شوي بعدها هز راسه يقول: إن شاء الله ..
تنهد نادر وشرب من كوبه ورجع الصمت عليهم من جديد ..
أنت تقرأ
شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقه
Romanceإستهتار .. لا مبالاه .. إنعدام المشاعر .. قسوه .. إجحاف .. واخيرا .. ضمير ميت .. ولأسباب ... غير معروفه .. صفآت شاب بلغ الرابع والعشرين قبل 22 يوم بالضبط .. شاب أقل ما يُقال عنه بأنه .. âک شيطان على هيئة بشر âک يمتاز بقدر كبير من الوسامه التي استع...