٤٢

2.9K 114 26
                                    





.•◦•✖ || البآرت الثاني والأربعون || ✖•◦•.



عقدت آنجي حاجبها بعدم رضى بعدها قامت وإتجهت لأُمها ..
آنج: مام أنا مليت .. تخيلي سنين وسنين لما أسهر أكون بغرفتي .. اللحين لما غيرت جو وصرت أسهر بالصاله تقولي إطلعي غرفتك ..!! مام أنا حتى ما أزعجت أحد ولا شغّلت لمبه وحده ..
ملك: وجالسه بالظلام مع نور الجوال بس ..!! ما تدري إن هذا خطر على العين ..؟!
تأففت آنجي وتقول: دام الموضوع بكبره مو مقنعني فلا تحاولي تقنعيني .. يعني مثلاً بأًير عميا وأنا أجلس بس لساعه أو ساعتين بالكثير ..!!
بعدها عقدت حاجبها تقول: بس غريب نازله ..؟! بابا ماله حتى نص ساعه من طلع .. صار شيء ..
ملك بهدوء: آنجي كلامي واضح .. روحي على غرفتك ..
تأففت آنجي بصوت مسموع بعدها طلعت لفوق ..
تنهدت ملك وتقدمت بهدوء من الكنبه وجلست عليها ..
تكت بمرفقها على إيد الكنبه وغطت عينها بكفها تهمس: عزام يالغبي ..
كانت الضيقه واضحه كثير على ملامحها ..
ضايقها .. ضايقها كثير وهذه مو المره الأولى ولا الثالثه ..
عشرات المرات .. تغيّر .. مع كُل سنه تمر يتغير أكثر نحو الأسوء ..
تبغاه يرجع مثل قبل .. عزام الطيب الحنون المُبتسم ..
قلب كثير وخصوصاً من بعد موت اللي ما تتسمى ..
همست لنفسها: هي سبب كُل المشاكل .. هي السبب ..
عقدت حاجبها لما سمعت خطوات قريبه منها ..
شالت إيدها عن عينها بهدوء ورفعت نظرها لمستوى هالشاب اللي واقف قدامها على بُعد متر تقريباً ..
عقدت حاجبها للحضه .. بعدها إنصدمت ..
كانت تتوقع واحد من أولادها .. أكثر ضنها كان كِرار ..
بس اللي قدامها مو كِرار ولا حتى أُسامه ..
هذا ...... مع إنها لأول مره تقابله وجه لوجه لكنها تعرفه عِدل ..
هذا هو نفسه .. ولد الحرمه اللي قلبت حياتها بعد ما كانت عايشه أحلى عيشه وتنحسد عليها كثير ..
إختفت صدمتها تدريجياً وتحولت الى البرود التام ..
ما تسائلت وش جابه وكيف .. هي عارفه بالضبط أي نوع من الأشخاص هو ..
مُجرم حقير يهوى السرقه والإقتحام ..
ما إستغربت إنه يعرفها شخصياً كزوجه لأبوه بما إن خاله موجود فأكيد حكى له كُل السالفه ..
بس .... وش اللي يخليه يجيها ..؟!
مُستحيل يكون شاك باللي سوته فيهم .. مين مُمكن يكون وصّل له الموضوع ..؟!
المفروض ما تستعجل الموضوع بس نظرته الحاقده أكدت لها إنه فعلاً عارف بكُل شيء أو على الأقل ببعض الأشياء ..
سألته ببرود: من باب جناح الرياضه دخلت صح ..؟!
شد على أسنانه .. برودها التام يعني إنها ما تفاجأت أبداً بوجوده ..
وهذا يعني إن كُل كلمه قالها هتلر صحيحه ميه بالميه ..
ما عرف بإيش يبدأ .. بس النظر لوحده يحسسه بالقهر والكُره فإيش عاد لما تجاوبه على أسئلته ..؟!
تكتفت وقالت: جاي تتفرج علي ..؟! أو تقيّم مُستواي الشكلي ..؟! إعذرني ما لبست عدل لأن الزياره كانت مُفاجِئه ..
تنرفز .. تنرفز تنرفز كثير من أُسلوبها الوقح في الكلام ..
وقحه .. بسبب الحياه اللي عاشها بدون أهل كان يضن بقرارة عقله إن مُسمى الأُم يعني وحده طيبه حنونه وعطوفه ..
لكن هذه ... معقوله تكون أُم ..؟!
ضاقت عيونه وقال: ملك صح ..؟! زوجة أُبوي الثالثه صح ..؟!
ملك بدهشه مُصطنعه: معقوله جاي لهنا وإنت مُو متأكد ..!!
إبتسمت بشيء من السُخريه وكملت: سؤال مو مناسب لبدء المُحادثه .. للأسف صفر في الحوار ..
عصب من ردها اللي يستفزه كثير فتقدم خطوه يقول: إنتي إيش اللي تبغيه مننا ها ..؟! ضايقناك في إيش حتى تسعي لإنك تدمري كُل فرد منا ..؟!
حرك إيده بالهواء يقول بإنفعال: أُمي وإنقتلت .. رغد ومحكوم عليها بالقصاص .. أنا ومُتهم بجريمة قتل ..!! وش ضحيتك الجايه ..؟! مايا ..؟! ولا خالي جواد ..؟! أو حتى يمكن كُل إنسان أنا عرفته بحياتي المدرسيه أو الإجتماعيه ..
ملك: ما توصل لهالدرجه ..
حس نفسه بينجن من أسلوبها ..!!!
وده اللحين يذبحها ويخلّص عليها ..!
إنسانه فضيعه ..!!! فضيعه كثير ..!
شد على أسنانه وقال: طيــــــب ليــــه ..!! ليه تصلحي فينا كِذا ..؟! شذنبنا ..؟!! أنا حتى ما عرفت عنك إلا قبل شهر أو شهرين ..!! ما آذيناك .. وقسم بالله ما كنا ناوين حتى نآذيك فليش ..!!!!
ملك ببرود: لا تلومني .. لوم أُبوك .. كُل هذا يحصل بسببه ..
عصب من ردها فصرخ بوجهها: يعني أُبوي قتل أُمي ...!!!
ضاقت عيونها فكمل بنفس نبرة الصوت: وأُبوي تسبب بسجن رغد ..!! وأُبوي ورطني بجريمة قتل ..!! ها .!!! جاوبيني ..
ملك بهدوء: مُمكن تقصر صوتك ..؟! ما أضن من مصلحتك أحد يحس عليك لأن وقتها كُل اللي بأسويه هو أبلغ عنك بتهمة الإقتحام ولما تشوفك الشرطه بسهوله بتتعرف عليك ..
شد على أسنانه وقال: طيب فهميني .. كيف رغد مسجونه بسببك ..؟! وش اللي سويتيه أنا مو عارف ..
ملك: إذاً ليه تتهمني وأنت مُتأكد إنه مالي يد ..؟!
حُسام: لا .. أنا مُتأكد إنك السبب بس مو عارف كيف ..؟! جاوبيني .. كيف ..!!
ملك بهدوء: حُسام إنت جالس تقول كلام أنا مو فاهمته .. مُمكن تشرح لي أكثر ..
طالعها بحِّده يقول: لا .. إنت عارفه .. وفاهمه عِدل .. لا تنكري ..
ملك: طيب تقدر تقول لي مين هذا اللي ضاحك عليك ببعض السخافات ..؟!
حُسام: ما ضحك عليّ ..!! هو قال لي كُل الحقيقه فلا تنكري ..
إبتسمت تقول: بصراحه أياً كان هذا الشخص فما ألومه .. لقى طفل سريع التصديق قدامه فقال خلني ألعب بأحاسيه وفعلاً وصل لمراده .. أراهن إنه اللحين يضحك ..
حُسام: ليه ما تفاجأتي لما شفتيني ..؟! ليه تصرفاتك كانت إستفزازيه ..؟! أصلاً كيف تعرفيني ..!! مو هذه أسئله كافيه تبين إنك كذابه ..!
ملك: تمتلك غباء وتهور كبير يا حُسام .. هذا سبب حياتك التعيسه اللحين .. لا ترمي بأخطائك علي ..
حُسام: طيب ليش قتلتيها ..؟! هذا أكثر سؤال أبغى ألاقي له إجابه ..؟! ليه قتلتي أُمي ..؟!
ظلّت تطالعه بهدوء وبعدها سألت: مين وصّل لك هالكلام ..؟! مُستحيل يكون صديق حتى تتستر عليه ..
حُسام: أنا ما أتستر عليه .. رفضي للجواب بس بسبب أنك تبغين تعرفين مين ..
ملك بإبتسامه: وش هالنقاش الغير عادل إذاً ..؟! تحوّل الى إستجواب ..
حُسام: لا تتهربي من سؤالي ..!! أُمي جواهر ليش قتلتيها ..؟!
إختفت إبتسامتها وهمست: إسمها لا ينطق قدامي ..
إنصدم من ردها وزادت عصبيته عن قبل فإحتد صوته يقول: أسمها أصلاً أشرف من إنه ينطق بوجودك ..
حرك إيده حول البيت يكمل: أو حتى بمكان قذر مثل هالمكان ..!!
شد على أسنانه وكمل: أشرف بكثير ..!
طالعته ببرود من دون أي رد فحرك إيده مره ثانيه حول البيت يقول: عندك عز .. مال .. قصر ما أقدر أتوقع قد إيش هو وسيع .. عندك زوج .. أولاد وبنات ..
أشّر على لبسها وكمل: تلبسي ماركات .. تاكلي من أفخم المطاعم .. خدامه وإثنين وثلاثه .. سواق وإثنين وكمان ثلاثه .. إيش اللي ناقصك ..؟! كُل شيء متوفر بين إيدك ..
أشر على نفسه وكمل: إحنا بسيطين .. مالنا علاقه بأحد .. ما عندنا رُبع أملاكك ولا حتى نتخيل إننا بنملكها .. وش اللي فينا زود حتى تكرهينا ..؟! إذا غيره فمن إيش تغاري ..؟! أُختي تخرجت بتقدير عادي .. أنا ما كملت دراستي حتى .. أولادك بالجامعات أكيد وأنا أصلاً ما حِلمت أدخلها .. مو قادر ألاقي سبب لكُرهك لنا .. يعني السبب هو لأن أُبوي تزوج وحده فوقك ..؟! لهالدرجه تكرهينا بسبب شيء سخيف مثل كِذا ..؟! يعني قتلتيها لهالسبب ..؟! لأنها زوجه فوقك ..؟!
حس بحرقان بحلقه وهو يكمل: طيب ليه ..!! هذا مو سبب مُقنع .. ماتت أُمي بعد زواجها بأُبوي بحول 11 سنه ..! ليه ما قتلتيها من البدايه إن كان هذا سببك ..؟! ليه إنتظرتي فوق العشر سنوات ..؟! عالأقل وقتها ما بتحرمي أحد منها .. على الأقل ما بتدمري حياة أطفال ما كان لهم أي ذنب ..
ملك بهدوء: مين وصّل لك هالمعلومات ..؟!
صرخ بوجهها: مو مهم ميـــن ..!! المُهم ليــه ..!!
ظلّت تطالعه لفتره ببرود بعدها قالت: إنت جاي بس عشان الأسئله ..؟! أو لك هدف ثاني ..؟!
إنقهر من تطنيشها له وبُرودها المُستفز هذا ..
حُسام: طيب ليه ورطتيني بجريمة القتل ..؟! كيف أصلاً ورطتيني ..؟!
ما ردت عليه فقال: ليه ما تجاوبين عن أي سؤال ..؟! ليه ما سـ...
وقف عن الكلام مُتفاجئ ولفت ملك ورى فشافت كِرار يدخل من الباب توه جاي من برى ..
حُسام تلقائياً جلس مختبي ورى جانب الكنبه اللي جالسه عليها ملك ..
إتجه للدرج وهو مشغل كشاف جواله فسألته أُمه: كِرار ليه توك جاي ..؟!
لف على جهتها وكان واضح إنه ما درى إنها موجوده ..
فتحت ملك فمها تسأله أسئله ثانيه بس بطلت لأن الوقت مو مناسب ..
ضاقت عيون حُسام شوي وفكره مجنونيه ثانيه جت لراسه ..
وقف يطالع بكِرار وقال: إنت ولدها صحيح ..؟!
إندهشت ملك من حركته في حين عقد كِرار حواجبه وأشّر بكشاف الجوال عليه ..
إنزعج حُسام من نور الجوال بس تجاهل الموضوع وقال: إذاً أفترض بأنك مو عارف شيء من اللي تصلحه أُمك ..
ملك بحِّده: حُسام ..!!
تجاهلها وقال: مو عارف بإنها قتلت أُمي وسجنت أُختي والدور جاي عليّ .. وغير كِذا ....
وقفت بسرعه وصفقته كف كحل نهائي حتى تخليه يُسكت ..
اللي مثله هي متأكده إنهم راح يتنرفزون من مثل هالضربه ..
قبل لا تشوف منه أي ردة فعل لفت على كِرار تقول: حبيبي روح على غرفتك وبعدين بأتكلم معك ..
شد حُسام على أسنانه بعد ما كان مصدوم للحضات لكن هالشيء ما بيخليه يتراجع ..
راح يخرّب حياتها .. ما بيخليها براحتها ..
وهذا هو أفضل أسلوب .. إنه يطلعها على حقيقتها قُدام أعز الناس لقلبها ..
تراجع خطوات على ورى وكمل لكِرار: أُمي هي زوجة أُبوك الرابعه ..!! بمعنى ثاني أنا وأنت نملك نفس الأب .. قتلتها بدون سبب .. أُختي محكوم عليها بالإعدام بـ...
قاطعته بحِّده: حُســــام خلاااص ..!!
حُسام يكمل: حتى إن أهل القتيل مو راضين يتراجعوا .. هي السبب ..
لفت ومسكت تليفون البيت تقول: اللي مثلك محد بيتفاهم معهم غير الشرطه ..
حُسام يكمل: وآخر شيء أنا اللحين هارب من الشُرطه بسبب إني مُتهم بجريمة قتل أنا ما سويتها أصلاً ..!! أُمك جالسه تدمرنا واحد واحد ..
رجع على ورى أكثر بالقرب من باب الغرفه اللي دخل منها وطالع بملك يقول: شفتها نتك اللي قلتي لها إطلعي لغرفتك .. راح أقابلها .. راح أقول لها كُل شيء .. أكيد عندك غيرهم .. أقسم باللي خلقني إني ما أترك أي شخص فيهم .. راح أعلمهم بحقيقتك واحد واحد ..
وبعدها حط رجله وهرب بإتجاه الصاله الرياضيه ..
قفلت ملك التلفون بعد ما كلمت قبل شوي واحد من اللي يشتغلوا عندها حتى يمسكوه وهو طالع من باب الصاله الرياضيه ..
لفت بعيونها ناحية كِرار اللي كان يطالع في الباب اللي دخل منه حُسام بهدوء ..
تقدمت منه ملك تقول: حبيبي كِرار تعال .. أبغى أتكلم معك شوي أول شيء ..
لف بعيونه عليها بعدها لف وإتجه للدرج ..
عضت على شفتها ولحقته ..
طلعت الدرج بجنبه يقول: كِرار حبيبي لا تصدق كلامه .. أنا قتلت أُمه ..؟!! قتلت ..!! ماهو صاحي .. وكيف يعني تسببت بسجن أُخته وهي اللي إرتكبت الجريمه وإعترفت على نفسها ..؟!
ما قدرت تكمل أكثر .. كان التجاهل واضح بشده على وجه ولدها ..
وقفت بمكانها بعد ما طلعت لنهاية الدرج وشافته يدخل لجناحه ويقفل الباب وراه ..
شدت على أسنانها ونزلت من الدرج ..
تصرفات هالولد ما كانت مُتوقعه ..
عنده جُرأه وتهور ما شافته ولا توقعته يطلع منه ..
إن شاء الله يمسكه .. ما بترتاح إلا لما تبلّغ عنه وتوديه السجن ..
ما كانت تضن إنه بيكون خطِر كِذا ..
مسكت السماعه وهالمره دقت على الشُرطه ..

شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن