٦٣

3.6K 121 19
                                    

◦•✖ || البآرت الثالث والستون || ✖•◦•.

منطقه شبه مسكونه تقع في شمال جده ..
مليئه بالإستراحات المتنوعه ما بين فاخره وعاديه وبسيطه جداً ..
غير مشبوهه نوعاً ما فأكثر المُستأجرين هم عوائل وحفلات عاديه كأعياد أو جماعات وغيرها ..
فكانت أنسب مكان يختبي فيه عُثمان وجماعته اللي إعتادوا على العمليات المشبوهه كالسرقه والإبتزاز والتزوير وغيرها من الجرائم المتنوعه خارج إيطار القتل العمد ..
بمعنى مُجرمين بما فيه الكفايه لحتى يخافوا من مرور دوريات الشرطه في المكان ..
راجع للإستراحه كان بما إنه ناسي محفضته وما بيمديه يروح يخلص مُراجعة ولده بالمُستشفى بس خاف من شاف حول أربع سيارات شُرطه تمشي على مسافه وراه ..
ما لقى غير إنه يدعس عالبنزين ويسرع لحتى وصل لهم يخبرهم وكمان يسترد محفضته اللي راح تورطه لو كان هدفهم هي هالأستراحه ..
مُجرد شكوك بس برضوا الإحتياط واجب .. لقى بوجهه عُثمان .. خبره كُل شيء عالسريع ودخل يسترد محفضته ويبلغ البقيه ..
في حين عُثمان خاف لأنه أكثرهم جرائم هنا ..
أول شيء طرى بباله هو إن ملك تغدت فيه قبل لا يتعشى فيها وبلغت عنه وعشان كِذا جايين يقبضوا عليه بتهمة قتل حميدان ..
لأن محد يعرف مكانه غير إثنين ومحد يعرف إنه قتل حميدان غير كمان إثنين واللي هم ملك وحُسام ..
حُسام ..؟!
وقف ولف على جهته فإندهش لما شافه هادي بزياده ..
ليه ..؟! مو سمع عبد القادر وهو يحذرهم فليه ما إرتبك ..؟!
تقدم منه يقول: ليه إنت بارد كِذا ..؟!!! الشُرطه لو جت فراح تتورط إنت بعد ويمكن أكثر منا بما إن سجلك حافل عندهم ..!!
تعجب من سكوته وهدوئه ..!!
ليه ..؟!
لحضه ... الشُرطه وش يدريها عن المكان ..؟!
المكان آمن وخالي من الشُبهات تماماً ..
لحضه .. إتسعت عيونه من الصدمه وهو يقول بحذر: لا تقول لي إن ...
قطع كلامه رن جوال حُسام فإنصدم أكثر ..
صح ..!!! حُسام يعرف كُل شيء ..!!
عن مكانهم .. وهو كمان شاهد على إعترافه بالجريمه ..!!
كان بالبدايه ماخذ حذره منه بس بعد ما حس إن حُسام مُصر على رايه بالإنتقام أرخى دفاعه وما صار يدقق بتصرفاته ..
صار هادي .. مو مثل أول مصر على الإنتقام بشكل مُتهور ..
غير عن تهديداته الغبيه اللي ينطقها كتهديد بـ إنه راح يبلغ عنه ..!!
كان واضح إنها مُجرد تهديد بس .....
غير كِذا كيف تجاهل موضوع إنه ..... كان يعيش قبل لا يهرب مع أخوه اللي بالشرطه ..
مُستحيل ..!!!
إتسعت عيونه بغضب وبعنف مسكه من قميصه يقول بعدم تصديق: أيـــــا الحقيــــــر ..!!!
حط حُسام الجوال عالصامت وهو يدخله لجيبه .. مسك إيد عُثمان يبعده وهو يقول: إنت شقاعد تخربط ..؟! ما فهمت عليك ..؟!
عصب عُثمان زياده وصرخ بوجهه: إلا فاهمني فلا تستعبـط وتضيـع وقت ..!!! إنــت اللي مبلغهـم عنّا أكيد صـح ..؟!
حُسام: مُستحيل ..!! وكمان عبد القادر ما قال إنهم جايين لنا ..!! يمكن جايين لإستراحه ثانيه أو ....
دفعه عُثمان بقوه عالجدار وهو يصرخ: كـــذّاب ..!!
طلعوا إثنين من الباب .. راحوا لجهة سياراتهم وواحد منهم يقول: عثمان وش مستني ..؟!! خلاص أكيد جايين لنا ..
طالع عُثمان في حُسام بقهر بعدها صرخ لبقية أصحابه: بســرعـــه إحنا رايحييـــن ..
وراح للسياره وهو يكمل لحُسام: وإنت أقعد هنا ..!!
وقف ولا تقدم أكثر ..
وشو ذي أقعد هنا ..؟!
هذا يا يموت هنا أو يجي معه .. مو ناقص ينمسك كقاتل بسببه ..
فتح فمه بيتكلم بس وقف وعيونه تتسع تدريجياً من الصدمه ..
الأصوات .... واضحه ..
أصوات صفارات الشُرطه تطوق المكان وواصلتهم بشكل واضح ..
مُستحيل ..!!!
نزل واحد من السياره يقول بصدمه: تورطنا ..!! كانوا جايين لنا فعلاً ..!!! وش الصرفه ..؟!
الثاني ظل بسيارته مصدوم ويتخيل نهايته المأساويه ..
طلعوا إثنين كمان يطالعوا جهة البوابه المفتوحه بصدمه كبيره ..!!
طالع حُسام ناحية البوابه في حين لف عثمان جهتها كمان فإنصدم من وجود سيارتين يسدوا طريق الهروب وأربع عساكر نازليين منها ويصوبوا مسدساتهم جهتهم ..
بدأوا يتقدموا حتى يدخل مجال الحوش هذا فشد عُثمان على أسنانه .. مسك حُسام من بلوزته وسحبه معاه للداخل ..
لحقه واحد بينما الثاني إنطلقت رصاصه عند رجله تمنعه من التقدم ..
ثواني بس ودخلوا مجموعه من الشرطه .. خمسه يحاوطون الإثنين اللي عند السيارات وثلاثه عند اللي إنطلقت قدام رجله رصاصه ..
تقدم سُلطان يصوب المسدس بإيد والإيد الثانيه يكلم عبر اللاسكي يقول: حاوطوا المخارج من الخلف زين ..!! وأي مخرج مُحتمل تجمعوا عنده وإمنعوا أي محاولة هُروب مُحتمله ..
قفل الجهاز بعدها نزل المُسدس وتقدم من الباب المُغلق يقول: ما بيستمروا داخل كثير ..
دخل مشعل بهالوقت وهو يدّخل مسدسه بالحزام ويطالع بالثلاثه المُجرمين ..
أشر لهم يقول: كلبشوهم وبسرعه عالجيمس ..
واحد من الضباط: أمرُك ..!!
تقدم مشعل من سُلطان وعينه على الباب يقول: مختبين داخل صح ..؟!
سلطان: راح نقتحم الباب اللحين ونطلعهم .. مالهم مهرب ..
طالع مشعل في الثلاثه وهم يُقتادون لبرى وهمس: كم عدد أفرادهم ..؟!
أشّر سُلطان لمجموعة ضُباط يجوا حتى يداهموا المكان معاه ..
أشّر لهم بإشارات وبالإشاره الثالثه ركل الباب بقوه فإنكسر جزء القفل بس ما تحرك الباب من مكانه ..
رفع مشعل حاجبه وهو يتقدم يقول: وش البزرنه هذي ..؟! حاطين أثاث ورى الباب ..!
جاء ضابط لعند مشعل مع مذكرته فساله مشعل: عرفت اسمائهم ..؟!
الضابط: إيه نعم .. جابر الـ#### وخليل محمد .. وأخيراً صهيب بالـ##### .. عرفناهم من بطائقهم اللي كانوا يحملوها ..
لف مشعل يطالع بالباب وهو يقول: ولا واحد منهم .. على أقل تقدير فيه ثلاثه بالداخل ذكر لي حُسام أسمائهم .. عُثمان ومخلد وسعيد .. المُشكله ما ذكر لي عددهم كم حتى أعرف إن كان فيه غيرهم ولا لا..؟!
همس بينه وبين نفسه: هذا رصيد ولدي فليه رسالته مختصره وكأنه يبي يقلل خسارة الرصيد ..!!
خرّج مُسدسه وقرّب من الباب فقال سلطان: مشعل خلك ورى .. جعفر بيحاول يدف الباب .. خطر تكون إنت بالمُقدمه .. يمكن يكونوا حاطين كمين ..!
أشر بأصبعه فتقدم مجموعه حتى يبدأوا هم بالدخول فوقفهم مشعل يقول: لا لحضه ..
عقد سُلطان حاجبه فكمل مشعل: أشوف إننا نتكلم معهم أول أفضل ..
سُلطان: مشعل إنت مو من جدك ..!! الإقتحام اللحين هو أفضل خيار .. التأخير راح يعطيهم فرصه يخططوا أو يلاقوا مهرب .. مافي سبب يخلينا نختار ....
قاطعه مشعل يقول بشيء من الإنفعال: حُسام داخل ..!! شايل هم مدري ليه ..
طالعه سُلطان بهدوء وبنظره فيها شيء من عدم الرضى فلف مشعل على أحد الضُباط يقول: روح جيب جهاز مكبر الصوت ..
لف على واحد ثاني يكمل: ناصر روح إسأل المجرمين كم عدد جماعتهم بالضبط ..؟! حاول تطلع منهم إجابه ..

شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن