.•◦•✖ || البآرت السادس والثلاثون || ✖•◦•.طالعها بعدها تنهد وإتجه لسريره ..
كُل اللي يبغاه هو ينام وبس لأنـ...
وقف بمكانه مصدوم يطالع باللي فوق السرير ونايم ..
لف على أمه بسرعه وكأنه يطلب تفسير ..
الأم بهدوء: أنا اللي أطلب تفسير .. مين هالطفل اللي جاء بإسمك لعند باب القصر ..؟!
ظهر الإستنكار على وجهه فكملت: وحده سلمته للحارس وهو جابه .. مكتوب بالورق إسمه ..... وتخيل وش إسم الأب اللي كتبته بالورقه ..؟! كاتبه أُسامه .. هههه وبالإسم الكامل ..
وأشرت بعينها على ورقه عالطاوله اللي قدامه ..
ظل أُسامه يطالعها بإستنكار ودهشه بعدها نزّل نظره للطاوله وأخذ الورقه ..
فتحها ولقى مكتوب فيها ..
* الطفل إسمه رواد .. إبن أُسامه عزام حمد الواصلي .. هو أمانه عندكم والولد الأفضل يكبر ببيت أُبوه .. يوم ميلاده الثالث بعد أسبوع تماماً فأتمنى تسعدوه ..
ريمآس ☻~ *
إتسعت عيونه من الصدمه لما قرأ الإسم وجلس بعدها على الكنبه وطلّع جواله من جيبه وهو يلعنها بينه وبين نفسه ..
ظلت ملك تطالعه بعدها تنهدت ولفت عالطفل النايم صاحب الثلاث سنوات ..
غمضت عيونها شوي ..
وش هالمُصيبه الجديده بعد ..؟!
فتحتها على صوت ولدها يقفل جواله وهو يسبها ..
عصبيته هذه .... دلّت على إنه فعلاً الولد ولده ..
تمنت منه ينكر أو على أقل تقدير يكذب ..!
أخذت نفس وبعدها قالت بهدوء: أُسامه مين ريماس هذي ..؟! ثلاث سنوات ..؟! كم وحده لك معها علاقه ..؟!
رفع أُسامه عيونه عن الجوال يطالعها ..
ظهر الإنزعاج على وجهه يقول: بعدين بأخبرك .. هالبنت لازم أولاً أتفاهم معها ..
تنهدت ملك وقالت: أُسامه لا تآذيها .. أنت غلطان مثل ماهي غلطانه .. خالفت كلامك وجاب الولد هنا مو ذنبها ..
أُسامه: لا تفسري اللي يصير إلا لما أشرح لك .. قلت لك بأفسر بس بعد ما أتفاهم معها ..
طالعته ملك بعدها قالت: طيب .. والولد وش حيصير فيه ..؟!
أُسامه: حطوه محل ما لقيتوه ..
ملك: الـولـد جابـتـه البـنـت لعـنـد البـاب .. يعني وين نحطه يا أُستاذ أُسامه ..؟!
أُسامه: حطوه عند الباب .. أكيد اللي ما تتسمى تحوم حول المكان حتى تتأكد إنه دخل أكيد ..
ملك: من المغرب .. الولد موجود من المغرب يا أُسامه واللحين تقريباً مر فوق الست ساعات .. لو كانت تحوم حول المكان مثل ما تقول فخلاص تطمنت إنه دخل وراحت ..
وقفت بهدوء وإتجهت للباب وهي تقول: تصرف فيه .. هو ولدك إنت .. يُفضل بنفسك تعلم أُبوك لأني ما خبرته ..
خرجت وقفلت الباب وراها وهي للحين بمرحلة صدمه من اللي صار ..
تعرف عن خرابيطه وعن سهراته و و بس لما يصير هالشيء حقيقه قدام عيونها ..!!
شيء ما قدرت تفسر شعورها نحوه غير الصدمه الصامته فقط ..▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒
أثر المصايب ماتجيك إلا من الناس القراب ** وبهالزمن حتى الخوي اللي تثق فيه أحذره
تنهد بعُمق وعيناه شاردتان في السقف المُهترىء ..
لا شيء حوله سوى السكون .. الليل حقاً موحش ..
إنه أكثر وحشة مما كان يتخيله يوماً ما ..
هو داخل هذه الغرفه .. ولكنه ليس بداخلها ..
مُجرد خشب على حديد ويقولون بأنها غُرفه ..
عض على شفتيه بألم وحُنق ..
هذا .... آخر ما كان يتوقعه ..
عمه .. عمُه الذي من المفترض أن يكون هو السند الأول والأخير بعد رحيل والديه أصبح ...
شخصاً آخر ..
هو ليس ذاك اللطيف الذي قابله ببعض المرات في المُناسبات ..
هو ليس ذاك الرجل الطيب الذي لطالما قص والده عليه قصصهم أيام طفولتهم وشبابهم ..
هو .. ليس ذاك الشخص الذي كان من المُفترض أن يكون لهم عوناً ..
يكون لهم أباً وأُماً وأخاً ..
هو .... كالفرعون المُستبد تماماً ..
كالفرعون في طمعه وإستبداده .. وظُلمه ..
كُل شيء أُخذ منه في وقت رحيل والده ..
المال .. المنزل .... والحُريه ..
وهاهو الآن يعيش مع أُخته في ذاك المكان الذي يقولون عنه مُلحق ..
مُلحق ..؟! إنه أشبه بإصطبل خيول للحيوانات ..!
بدأ قلبه بالغليان ..
بدأ صدره يشتعل ألماً وحِقداً ..
هو لم يجرب هذا من قبل ..
شعور الذُل والظُلم ..
حقاً .. كان وجود والده فحسب شيء كبير لم يشعر به ..
إنه أكبر بكثير مما كان يضن ..!
سقطت دمعة حارة على خديه ..
هذا كثير .. كثير حتى على شاب بعمره ..
لم يرحل والداه سوى قبل أيام ..
هو لم يُشفى بعد من رحيلهما حتى يُجرح مُجدداً من مُعاملة عمه الأناني له ..
إنه حقاً ..... يرغب الموت بشده ..
يرغبه كُل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه ..
رفع عينيه المُتألمه الى ذاك الذي يسمونه سريراً حيث ترقد أخته الوحيده فيه ..
لولا وجودها بحياته .. لولا تلك اللتي بقيت له من بعد رحيلهما لكان حقاً قد إنتهى ..
لكان قرر النوم يومياً بجوار قبرهما ..
ما يزال يُريد رعايتهما له ..
ما يزال يُريد منهما أن يكونا حوله ويغدقان عليه بحنانهما الذي لن يوجد أبداً عند أي أحد ..
**
أنت تقرأ
شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقه
Romanceإستهتار .. لا مبالاه .. إنعدام المشاعر .. قسوه .. إجحاف .. واخيرا .. ضمير ميت .. ولأسباب ... غير معروفه .. صفآت شاب بلغ الرابع والعشرين قبل 22 يوم بالضبط .. شاب أقل ما يُقال عنه بأنه .. âک شيطان على هيئة بشر âک يمتاز بقدر كبير من الوسامه التي استع...