.•◦•✖ || البآرت الخامس والخمسون || ✖•◦•.يمشي بهدوء تام وكأنه يجر خطواته جر ..
وقف قدام باب بيته وسرح للحضات بعدها رجع للواقع وطلّع مفاتيحه من جيبه ..
دخّل مُفتاح ورى الثاني بعدها إستوعب إن هذه مفاتيح شقته اللي فوق ..
رفع إيده ودق الجرس وثواني قبل لا تفتح أخته الباب وقبل حتى لا تبدأ بسؤاله عرفت الجواب من وجهه المقلوب تماماً ..
فتحت له الباب كُله تمنع نفسها تبكي وتحاول تقوي حالها وتعطي لنفسها أمل إن ملامح وجهه ما تعكس الحقيقه ..
دخل ورمى نفسه على الكنب وحوله كانت أمه جالسه وأخته الصغيره اللي بدأت تسأله: يحيى تأخرت كثير .. وش صار ..؟!
طالعها بهدوء بعدها طالع بإيده وهمس: وللمره الثانيه .... دفنت أُخت ثانيه لي .. الله يرحمها ويغفر لها ..
إندهشت للحضات بعدها عم الحُزن على وجهها في حين قالت الأم بدهشه: بنت جواهر ماتت ..؟!!!!
طالع يحيى بأمه وقال بهدوء: الله يرحمها يا يمه ..
شهقت الأم وبانت الصدمه القويه على وجهها ..
غطت عينها بسرعه بإيدها وشوي شوي بدأت تبكي ..
إندشهت بِنان وجلس بسرعه جنب أمها تقول: يمه شفيك حبيبتي ..؟!
ما قدرت تسألها أكثر ..
صحيح موت رغد صدمه بس يعني هم ما يعرفوها ولا قد شافوها ..
خصوصاً أمهم ما تعرف عنها أي شيء .. فيعني .... بس مستغربه بدأها بالبُكاء كِذا وكأنها وحده من بناتها ..
ما ردت عليها أمها وإستمرت تشاهق وتبكي بشكل صدم الجميع ..
طالعت ترف في يحيى وكأنها تسأله عن اللي يصير في حين يحيى ظل يطالع بأمه بعدها تنهد وقال: يمه الله يرحمها ويغفر لها .. ما لقيت العفو بالدنيا بس راح تلقاه بالآخره .. لا تضايقي حالك يمه خلاص ..؟!
ما ردت عليه أمه وإستمرت تبكي فضمتها بِنان على صدرها وهي بعد تداري دموعها ..
ما تعرفها .. ولا قد شافتها ..
بس مهما كان هي أخت لها .... وغير كِذا مايا وحُسام ..
هي أكثر وحده كانت قريبه منهم وعرفت قد إيش هم ولا شيء بدون هذه الرغد فعشان كِذا تمنت ما تموت ..
عشان بنتها وأخوها ..
دموعها غصب عنها نزلت وهي تتخيل شكل حُسام اللحين ..
ومايا وش بيصير لها بالمُستقبل ..!
راح تكبر بدون أُم ..
أخذت نفس عميق وهمست: الله يرحمك .. الله يرحمك يا أم مايا ويجعل الجنه مثواك .. الله يرحمك ..
طالعتها ترف بهدوء وهي حاسه بحزن على اللي صار ..
موت هذه الأخت ذكرها بموت جنى ..
هذه الذكرى ... تحاول قد ما تقدر تنساها ..
قامت وراحت لغرفتها وقفلت الباب وراها ..
عيونها دايركت طاحت على الموقع اللي كان فيه سرير جنى ..
زمت شفتيها للحضات بعدها همست: جنى .. ليتك ترجعي .... راح نلعب أنا وياك وقتها كثيير .. راح أصنع لنفسي معك ذكريات كثير سعيده ..
حست بحرقة الدموع بعينها وهي تهمس: جنى أنا آسفه ... آسفه لأني كنت مهملتك .. ما كنت أخت كبيره تستحق أخت صغيره مثلك .. آسفه يا جنى ..
بعدها إنسدحت على سريرها بهدوء تداري دموعها ..بالصاله ..
كان الوضع هادئ والكُل مُثقل بالهموم ..
بِنان ولأنها أكثر وحده فيهم تعلقت بحُسام ومايا كانت همومها منحصره فيهم وبحياتهم بعد رغد ..
يحيى .. قابل رغد بنفسه والمُقابله هذه أثرت عليه كثير وحسها فعلاً كأنه يعرفها من سنين فعشان كِذا قلبه عليها ويدعي لها بالرحمه والمغفره ..
أما أم يحيى فكانت لها هموم مُختلفه عنهم ..
تنهد يحيى بعد فترة صمت طويله وقام يقول: رايح أرتاح شوي .. بِنان رتبي للموضوع ماشي ..؟! عزاء رغد ... بيكون ببيتنا ..
طالعته بِنان لفتره بعدها هزت راسها وهمست: إن شاء الله ..
إتجه لغرفته بس وقف بنص الطريق وقال بعد فترة صمت قصيره: أبوي .... راح يجي للعزاء ..
إتسعت عيونها من الصدمه في حين رفعت أُمه راسها تطالع بولدها بعدم تصديق ..!
بِنان: يحيى شتقصد ..؟! كيف يعني ..؟! أقصد إنه ....
قاطعها بهدوء: قابلته ودفنت معه رغد الله يرحمها ..
لف عليها وكمل: ومو بس هو لوده .. قابلت معها ولده من زوجته .. وأكيد بيجي للعزاء هو كمان .. خلاص بِنان لا تسأليني أكثر ..
وبعدها لف وراح لغرفته وقفل الباب وراه ..
تنهدت بِنان وطالعت بالأرض لفتره ..
أبوها ..!
من متى ما شافته ..؟!
سنين طويله ..
وبُكره راح يجي .. مو عارفه بأي جمله راح تستقبله فيها ..
بترحيب ..؟!
بعتاب ..؟!
أو بصمت ..؟!
وفوق كُل هذا راح تقابله بعزاء أختها ..
بعد كُل هالسنين الطويله ... لقائهم بيكون في عزاء ..
رفعت راسها للفراغ وهمست: يا ترى يعرف ..؟! يعرف بإن رغد ماهي أول وحده من بناته تموت ..؟!
أنت تقرأ
شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقه
Romanceإستهتار .. لا مبالاه .. إنعدام المشاعر .. قسوه .. إجحاف .. واخيرا .. ضمير ميت .. ولأسباب ... غير معروفه .. صفآت شاب بلغ الرابع والعشرين قبل 22 يوم بالضبط .. شاب أقل ما يُقال عنه بأنه .. âک شيطان على هيئة بشر âک يمتاز بقدر كبير من الوسامه التي استع...