.•◦•✖ || البآرت السادس والعشرون || ✖•◦•.أُمي .. وينها ..؟!
أوه صح .. أكيد برى ..
مُمكن تحضر وحده من الحفلات لصديقاتها أو قريباتها ..
أو مُمكن في الأسواق .. المطاعم .. بالشغل ..
أعرف إهتماماتها .. مع إني صغيره لكني أعرف إهتماماتها زين ..
الطبقات والناس والمكانه ..
أشياء بالنسبه لي تافهه ..
مدري .. يمكن ما تكون تافهه ما دارم أمي مهتمه فيها ..
كُل اللي أفهمه إني بذاك السن بالنسبه لي تافهه وما تهمني ..
اللي يهمني ألعب .. أجري .. أشتري كُل اللي أبغاه ..
ألعاب .. ملابس .. مُكملات ..
أشياء طبيعيه الكُل يبغى يمتلكها ..
وفيه شيء ثاني أبغاه ..
شيء مُهم جداً ..
أبغى أمي .. وأبوي ..
أبغاهم يلعبوا معي بهالألعاب ..
أبغاهم يعطوني رايهم بهالملابس ..
ما أبغى كلمه حلوه منهم ..
أبغى كلمات .. وبشكل يومي ..
أبغى إهتمام ..
أبغى لا شكيت يسمعوا لشكوتي ..
حتى لو كانت شكوى طفوليه وتافهه ..
ذيك الأيام .. ولدت بوقت مُقارب لولادة أُخوي كِرار ..
بيننا حول العشر أو إحدى عشر شهر ..
حتى سنه مافي ..
وهذا الشيء .. كنت أكرهه ..
كنت بعيوني .. أشوف الفرق بيننا ..
إذا تضاربنا إثنيننا .. يصير هو المظلوم وأنا الغلطانه ..
وإذا كُل واحد فينا إختار مكان نتمشى فيه ..
ينسمع لكلامه وأنا لا ..
مدري إيش السبب .. عشان أنا بنت مثلاً وهو ولد ..؟!
ولا عشان بعمر السنتين إنخطف تؤامه وصار هو الدنيا وما فيها ..؟!
ما أعرف ..
كُل اللي أعرفه هو ... إني أكرهه ..
صرت أتجاهله .. أطلع من المكان إذا هو دخل فيه ..
أنام بدري إذا هو جلس يسهر ..
أسهر إذا هو راح ينام ..
أصلح كُل شيء عكسه ..
حتى لما يتهاوشوا معاه أطفال أوقف بصفهم ضده ..
كُله بسبب إهمال أهلي لي ..
كُله بسبب تفرقتهم بيننا ..
صرت أكرهه .. أتمنى له الموت ..
أخوي الكبير .. أكيد يمتلك نفس مشاعري ضده ..
دايم يضايقه .. وأنا أستمتع بهذه المضايقه ..
كان جبان .. إذا ضايقناه ما يشتكي لأمي وأبوي ..
يخاف من تهديد أُسامه ..
هذه المشاعر إستمرت حتى جاء ذاك اليوم ..
اليوم الأسوأ بالنسبه لي ..
تهاوشنا أنا وياه على لُعبه ..
كان مُدلع .. ونفسه في لعبه أنا إشتريتها ..
لعبه لي أنا ..
شافتنا أمي .. عرفت السالفه ..
هاوشتني أنا ..
بذاك الوقت كرهت حتى أُمي ..
ما عرفت لمين أروح أبكي ..
لقيتها بوجهي .. شغالتنا شيران ..
أخذتني بالأحضان ..
مع إن الشغالات بنظري مُجرد أدوات ..
كِذا تعلمت بهذا العالم اللي عشته ..
ومع هذا إرتميت لحضنها أبكي وأشتكي وهي تستمع لي بهدوء ..
حسيت بالأمان من لمستها وهمسها وإبتسامتها ..
هذه الأشياء .. المفروض أمي تسويها لي ..
إبتسمت لي .. واستني .. بدأت تستهبل معي ..
كنت أبكي .. وشوي شوي بديت أضحك ..
إستمتعت معها ..
تمنيت الليل ما يجي عشان ما أتركها وأروح أنام ..
يوم .. بعد يوم .. إزداد تعلقي بهالشغاله ..
أمي أبوي أُسامه كِرار بكفه .. وهالشغاله بكفه ثانيه ..
ما كنت أدري إني بأندم على هذا قد شعر راسي ..
في ليله .. خرجت أمي لإحدى مُناسباتها التافهه ..
أبوي .. بعد راح .. ما أدري وين راح لكنه راح ..
أُسامه .. راح يسهر عند واحد من أصحابه ..
وذاك المدلع نام بدري ..
طلبت الشغاله مني ... تطلع تمشيني ..
إنصدمت من طلبها ..
قالت لي بنروح وين ما تبغي ..
فرحت .. كانت ثقتي فيها عمياء ..
كنت لساتني صغيره .. لسى ما كملت ست سنوات ..
أخذتني وقالت لي ما أعلم أهلي ..
لو عرفوا بيطردوها ..
خفت أنا من طاري الطرد هذا ..
إذا راحت شيران .. مين بيهتم فيني ..
وبكل غباء وعدتها ..
وقلت لها أكيد ما بقولهم ..
مسكت بإيدي وركبنا مع السواق ..
سواق من السواويق اللي في قصرنا الواسع ..
طول الطريق كنت أحتار وأعدد بين الأماكن وما أدري إيش المكان اللي ودي أروح له فعلاً ..
وهي تستمع لي بهدوء ..
وبعدها .. وبمكان مُخيف .. وقفت السياره ..
المكان مُظلم .. البيوت متكسره ..
فلم رعب بالنسبه لي أنا اللي تعودت على القصور والحفلات وغيرها ..
رفضت أنزل .. سحبتني من إيدي وهي تتفوه ببعض الكلمات المُنمقه اللي غرقتني فيها ..
دخلنا لبيت .. من برى مُرعب ومُخيف ..
ومن جوه .. لا بأس .. ماهو بذاك الرعب اللي تخيلته ..
ووقفت وقتها قدامه ..
قدام بابا جامور مثل ما يقولون ..
كان بعمر أبوي .. كان بشع ..
أو يمكن هذا رايي فيه ..
ماهو بشع .. بس بالنسبه لي كان أكبر من مُجرد بشع ..
إبتسم لي وهو ينقل نظره لي .. بطريقه مُقززه ..
بطريقه ما كنت فاهمتها ..
وبكُل حنيه تعودتها من شيران قالت لي ..
قربي منه .. راح يشيل الحزن اللي تحسي فيه ..
هذا البابا جامور ..
ما كنت أعرف وش الشيء اللي كان يصلحه فيني ..
اللي أعرفه إني تألمت .. بكيت .. وبأول يوم فقدت وعيي ..
أول يوم ..!!!
إيه .. كان الموضوع المُخيف هذا يتكرر ..
وبشكل شبه يومي ..
وأنا أبكي خوف .. مع إني أجهل الشيء اللي يصير فيني ..
لاحظوا أهلي حالتي الصحيه اللي كانت في تدهور ..
سألوني .. ما أدري إن كان هذا إهتمام ولا لا ..
لا .. مو لذي الدرجه .. كانوا فعلاً مهتمين للي يصير فيني ..
بغيت أتكلم .. أفتح فمي ..
وقتها جتني شيران .. سحبتني من بينهم وهي تكلم أهلي ..
ودتني المطبخ .. غصبتني أكل وذيك الإبتسامه الملعونه لساتها على شفتها ..
تتعامل وكأن اللي يصير شيء طبيعي ..
ما كنت أعرف إن كان طبيعي ولا لا ..
اللي أعرفه .. هو إني ما أبغاه ..
ما أبغى أقابل ذاك الشخص مره ثانيه ..
ومع هذا قابلته .. مره وإثنين وميه ..
مرات لحاله .. مرات يكون بوسط حفله فيها كثير شباب وبنات ..
لما كبرت فهمت .. إن هذا البابا جامور ..
وحش بشع .. ما يحب يفترس إلا الأطفال ..
وظل يفترسني .. لثلاث سنوات ..
وطوال هالثلاث سنوات .. ما فتحت فمي ..
كنت تحت تهديد ذيك الإبتسامه الملعونه وكلماتها المُنمقه ..
ما حكيت لأحد عن أي شيء يصير فيني ما عداه هو ..
وفي أول سنه ..
باليوم اللي إنكسرت فيه رجل أخوي أُسامه وراحوا أمي وأبوي معاه المُستشفى ..
وقتها كنت مختبأه بمكان تحت الدرج .. مكان صعب أحد يلاحظه ..
مُختبأه أبكي ..
وهو .. اللي المفروض يكون نايم جاء لعندي وسألني ليه تبكي ..
مع إني أكرهه .. مع إنه هالأخ سلب كُل دلع أهلي مني ..
إلا إني ما طردته كالعاده ..
وعدني ما يعلم أحد .. وخبرته ..
وفعلاً وفى بوعده وما علم أحد ..
يمكن أرتحت وقتها لساعه أو ساعتين لأني فضفضت لأحد ..
بس ما قدرت أرتاح بالساعات والأيام والسنوات اللي بعد كِذا ..
من عمر ست سنوات .. الى تسع سنوات ..
ضعت .. ضاعت برائتي ..
ضاع شرفي وأغلى شيء عند أي بنت بالوجود ..
عشت شعور الخوف والألم لفترات طويله ..
أكذب لو قلت إني لما أتذكر ذيك الأيام ما تجيني رجفه ..
كبرت .. وكبر همي معي ..
وبآخر ثلاث سنوات .. بأيامي بالثانوي .. قررت ..
من بعد ما جاني أول خطيب ورفضته قررت ..
قررت أدور عنهم .. وأنتقم منهم واحد واحد ..
من شيران .. وبابا جامور ..
حطموني .. وقتلوا مستقبلي ..
محد .. بيرضى ببنت مثلي ..
حتى لو شرحت لهم مين بيصدق ..؟!
بيقولوا .... تجيب لفضيحتها أعذار ..
ما أبغى أنكسر .. قدام أي أحد ..
ما أبغى أظهر بمظهر الضعيفه قدام أي أحد ..
حتى لو كان هذا الأحد هو أمي وأبوي ..
أبغى أظل آنجي .. البنت المغروره القويه اللي الكُل يخاف منها ..
راضيه بذي الحياة ..
مع إنه حلم أي بنت هو الأمومه إلا إني غصب عني راح أرضي نفسي بهالحياة ..
وما راح أرتاح .. إلا بعد ما أنتقم لنفسي ..
من شيران .. وبابا جامور ..
ولثلاث سنوات حتى اللحين وأنا أبحث عنهم ..
مافي حفله أسمع عنها ما أروح لها ..
حفلة خطوبه .. حفلة عيد ميلاد .. أو حفله ماجنه ..
المُهم عندي ما أترك مكان من دون لا أدور فيه ..
لدرجة وصل فيني الأمر أقبل الحفلات اللي بدول الخليج ..
ووقتها .. صدمني .. كِرار ..
بحفلة دبي .. لما خبرني إني مُستحيل ألاقيهم هنا ..
خبرته عن سالفتي مره وحده بس ..
ووقتها كان سنه أول إبتدائي ..
كيف للحين يتذكر ..؟!
لا .. مو هذا سؤالي ..
كيف عرف اللي ناويه أنا عليه ..؟!
معناته هو عارف بكل أفكاري اللي حتى ما أنطقها بلساني ..!!
هو الوحيد .. اللي يخوفني ..
دايم ساكت .. مهما الواحد أهانه أو صرخ بوجهه ساكت ..
وكأنه عارف كُل شيء يصير ..
وكُل شيء بيصير ..
وبكلمته بس .. مع إنه نادر يتكلم إلا إن بكلمته خلاني أتراجع وما أروح لها ..
هو فعلاً .. يخوفني ..
بس مُستحيل يكون خوفي منه أكبر من خوفي إني أموت وأنا ما إنتقمت ..
مافي شيء بيطفي النار والقهر اللي جواتي غير الإنتقام ..
واللحين ..
جاء موعده ..
أنت تقرأ
شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقه
Romanceإستهتار .. لا مبالاه .. إنعدام المشاعر .. قسوه .. إجحاف .. واخيرا .. ضمير ميت .. ولأسباب ... غير معروفه .. صفآت شاب بلغ الرابع والعشرين قبل 22 يوم بالضبط .. شاب أقل ما يُقال عنه بأنه .. âک شيطان على هيئة بشر âک يمتاز بقدر كبير من الوسامه التي استع...