٢٢

3K 114 15
                                    

◦•✖ || البآرت الثآني والعشرون || ✖•◦•.


أسند ظهره عالجدار لثواني يريح نفسه من المشي واللفلفه ..
صرخ عليه وبقوه: لا يــــــوقف ..!!!!
إنتفض جسمه من الفجعه وقال بإستنكار: بس الإشاره اللحين خضراء .. برتاح شوي .. تعبت ..
تقدم العامل منه يقول بتهديد: إنتا يبغى ضرب صح ..؟! ياللا مافي راحه .. قوم يشتغل ..
تنرفز ثائر وأشر على الخط يقول: شوف شوف كيف السيارات سريعه ..!! بالله عليك كيف أشتغل ..؟! مجنون ..!!
فتح العامل عيونه من العصبيه فخاف ثائر وتقدم بسرعه للرصيف ..
طالع العامل فيه بنص عين بعدها كمل يكنس من قدام المحل ..
تنهد ثائر ورفع راسه لفوق ..
السماء مليانه غيوم .. والجو بارد نوعاً ما ..
الساعه تقريباً تسعه الصباح ومافي شمس ..
إبتسم .. يتمنى ينزل مطر .. من زمان ما شاف قطره ..
نزل راسه ولف يطالع في العامل .. إنفجع لما طاحت عيينه بعيونه ..
طالع بسرعه لقدام وهو يقول في نفسه: "مافي فرصه .. أبداً مافي" ..
عض على شفته وهو حاس إن كتفه إنشلعت من ثقل الكيس ..
نزّل نظره يطالع في نفسه ..
خلاص حيله إنهد تماماً .. صار يحس بالتعب بسرعه مع إنه أحياناً يلعب كوره لساعات متواصله وما يتعب ..
لكن اللحين .. أكتافه خلاص صارت تؤلمه من أخف شيء مُمكن يشيله ..
رجله من وقفته الطويله يحسها تصلبت .. حتى لما يجي الليل ينام ما يرتاح بنومه ..
جسمه كله يؤلمه بشكل كبير ..
حس بالعبره تخنقه فجأه .. متى بينتهي هالحال ..؟!
يتمنى الزمن يمشي بسرعه حتى يخلص من كل هذا ..
حبه حبه جسمه بدأ يرجف .. ما يدري هو من بروده هالمكان ولا من الألم اللي بصدره أو الوجع اللي بأطراف جسمه ..
بلع ريقه أكثر من مره بعدها تقدم لما حمرت الإشاره ..
بدأ كالمُعتاد يمشي بين السيارت يعرض الأشرطه اللي معه ..
تقدم لسيارة جيمس لما أشر له واحد فيها ..
كان رجال في بداية الثلاثين من عمره ..
الرجال: عندك أشرطه لطارق الحبيب ..؟!
تنهد ثائر وهز راسه بلا فقال الرجال: يعني مافي غير أغاني ..؟!
ثائر بسرعه: وأناشيد كمان .. فيه للعفاسي ولعمر عمير و....
قاطعه الرجال: لا لا خلاص شكراً .. ما تعجبني ..
ثائر: طيب ..
لف بيروح بس وقف بمكانه ولف يطالع في الرجال لفتره ..
يقوله ..؟! يروح يقوله عن إني مُختطف والعُمال يضطهدونا ومن هذا الكلام ..؟!
طيب .. وش بتكون ردة فعل الرجال ..؟!
بينصدم وينزل من السياره يتهاوش مع العامل ..؟!
لا مُستحيل ..
طيب بيشفق عليه ويقوله إركب معي السياره أرجعك بيتك ..؟!
كمان مُستحيل ..
مُمكن يتصل بالشرطه تجي تتصرف ..؟!
بس ما بتجي إلا بعد إيش ..
طيب .. يجرب حضه ..؟!
إندهش لما شاف الرجال يرفع قزاز سيارته ..
لف وكمل يمشي بين السيارات .. خلاص فات الآوان ..
فتح شباك سيارة كامري ونادت على ثائر ..
جاء فسأله الشاب: عندك شريط لرشود الماجد ..؟!
ثائر: قصدك راشد ..؟! إيه عندي ..
طلع مجموعة سيديهات وقدمها للشاب ..
بدأ الشاب يقلب بينها بعدها أخذ شريط وسأله عن السعر ..
أخذ ثائر بقية الأشرطه بعد ما علمه عن السعر ..
طلع الشاب محفضته وبدأ يقلب فيها ..
طالع فيه ثائر لفتره . طيب يقول لهذا ..؟!
بس وش بتكون ردة فعله ..؟!
نزل نظره ليد الشاب فشافه ماسك سيجاره ..
ما يدري .. بس يحس إن الشاب بيطنش ..
ما راح يعطي الموضوع أهميه ..
أعطاه الشاب الفلوس بعدها قفل الشباك .. حط ثائر الفلوس بهدوء بجيبه وكمل يلفلف ..
ضغط على أسنانه يقول في نفسه: "المره الجايه لا تتردد .. سامع يا ثائر .. لا تتردد" ..
تقدم لسياره صاحبها رجال شكله بأواخر العشرينات وجنبه زوجته أو وحده من قريباته ..
الرجال: وش عندك ..؟!
بدأ ثائر يعدد له الأشرطه وبعد ما خلص لف الرجال يهمس مع الحرمه اللي جنبه وبعدها لف على ثائر وقال بإبتسامه: لا مشكور ..
تقدم ثائر خطوه .. تردد شوي ..
بس خلاص هو عزّم .. بلع ريقه وقال: يا ... يا عم ..
الرجال وقبل لا يقفل القزاز: هلا ..
إرتاح له ثائر فقال: أنا ...
تردد مره ثانيه .. ما يدري وش يقول ..
الرجال: تبغى كم ..؟!
إندهش ثائر من رده .. فنزل راسه وقال بهدوء: ما أبغى فلوس ..
بعدها لف بيبتعد .. حس بذل مو طبيعي ..
نادى عليه الرجال يقول: معليش يا أبني تعال .. وش عندك ..؟!
تردد مره ثانيه .. يوقف ولا يكمل مشي ..؟!
ما أمداه يفكر حتى سمع السيارات تضغّط بوري على بعضها ..
لف على اليمين فشاف إن الإشاره إشتغلت ..
مر بشكل سريع بين السيارات ووقف على الرصيف ..
إستند على العمود يقول في نفسه: "عبادي .. مستحيل .. ما أقدر .. أتردد وأنا أكلم ناس ما أعرفهم .. أخاف من ردة فعلهم" ..
ضاقت عيونه وهو يتذكر ذاك الرجال اللي كان يرمي الزباله بالليل ..
راح وتركهم .. من دون أي إحساس أو ضمير ..
كانت أول محاولة هرب وقابل بوجهه هالنوعيه من الناس ..
بدايه مُحبطه ..
مُحبطه جداً ..







شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن