٢٣

3.1K 109 32
                                    




.•◦•✖ || البآرت الثالث والعشرون || ✖•◦•.



الساعه 10 الليل ..
وبإحدى المُستشفيات الخصوصيه ..
كانت مُنهاره بشكل فضيع عند الغرفه اللي ترقد فيها بنتها صاحبة الـ11 سنه ..
تبكي وتشاهق من البكي وجنبها بنتها ترف في مرحلة صمت تامه ..

خرجت بِنان من الغرفه فقامت لها أمها بسرعه تقول بخوف: البنت .. جنى وش فيها ..؟!! هي بخير ..؟!!
قامت ترف بعد وقالت لأختها: ما يهم .. أهم شيء هي بخير ..؟!
تنهدت بِنان وقالت بهدوء: حسبي الله عليهم .. حسبي الله عليهم ..
الأم بخوف: بنتي إيش فيها ..؟! جنى إيش فيها ..؟!
بعدها تركت بِنان حتى تدخل فمسكتها بِنان تقول: يمه الله يعافيك لا تدخلين يمكن تصحى ..
الأم بسرعه: معناته هي بخير صح ..؟!
شتت بِنان نظرها بعدها قالت: خلوكم هنا .. بأتصل على يحيى أخبره بشيء ..
تابعتها ترف بنظرها حتى إختفت بعدها جلست بهدوء على الكرسي تقول في نفسها: "مو معقول ..!! مو معقول" ..

دخلت بِنان مكتبها وأخذت جوالها ..
دقت على يحيى وبعد رنتين رد يقول بسرعه: ها شصار ..؟!
هزت بِنان راسها تقول: ما تسر .. أبداً حالتها ما تسر ..
يحيى بخوف: بِنان ..!!
جلست بِنان على الكرسي وأسندت راسها على إيدها تقول: ترجف .. البنت حتى وهي مُغمى عليها ترجف .. وضعها صعب كثير ..
عضت على شفتها بعد ما خنقتها العبره وقالت بصوت مرتجف: جنى أبداً مو بخير .. فيه آثار إعتداء على جسمها وواضح إنها أُغتصبت بطريقة متوحشه .. الضغط عندها مُضطرب ... جسمها مهما حاولت ما قدرت أخليه يوقف .. يرتجف وتصيبها تشنجات من وقت لوقت .. حتى وهي مُغمى عليها يبان إنه فيه إضطرابات بعقلها وكأنها تتحلم بكوابيس .. آه يا يحيى مو قادره أطالع فيها .. ما سمحت حتى لأمي تدخل لها .. وضعها صعب .. ماسكه نفسي بالقوه .. مو عارفه وش أسوي .. ما أدري إن كان فيه شيء أقدر أسويه ولا لا .. خايفه من ردة فعلها لما تصحى .. ما راح تكون عاديه .. أخاف عليها والله ..
نزلت دموعها غصب عنها وبدأت تمسحها وهي تقول: والله صغيره .. حسبي الله عليهم .. حسبي الله على كل من كان السبب ..
بعدها قفلت قبل لا تسمع رد واحد من أخوها ..
بدأت شفتها ترتجف وهي قد ما تقدر تحاول تسيطر على نفسها حتى ما تبكي ..
اللي صار مو شوي .. مو شوي أبد ..
قلبها متقطع على أختها .. تتمنى إن اللي صار يكون فيها ولا في أختها ..
لساتها صغيره .. هذا الشيء بيأثر عليها كثير حتى تكبر ..
هذا إذا ......
حست بألم فضيع .. مو عارفه أصلاً إن كانت أختها بتصحى ولا لا ..
حالتها الجسديه صعبه كثير .. وإضطراباتها الدماغيه أصعب ..
غمضت عيونها تمنع دموعها من النزول وهي تقول: يا رب .. يا رب رجعها لنا بالسلام وإنتقم لنا على من كان السبب .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

//



قفل الجوال بهدوء وهو ساند ظهره على السياره يطالع في الأرض بهدوء ..
غمض عيونه بألم من الكلام اللي ما كان يبيه يكون حقيقي أبد ..
يعني فعلاً تعرضت للإعتداء ..!
طيب ليش ..؟!
ليش ظلت بالمدرسه وما طلعت ..؟!
مافي في المدرسه أولاد حتى يكون الإعتداء حصل قبل الصرفه ..
ما دام جت الصرفه وهي بخير فليش ما طلعت مع الباص ..؟!
صك على أسنانه وقلبه من جوه محروق على أخته ..
محروق وبقوه ..
ومن داخله يقسم إنه ما راح يخلي الموضوع يعدي على خير ..
راح يأخذ بحقها .. وبإيده يمسك الواطي اللي سواها ويقاضيه شرعاً ..
حتى لو صلح كل هذا .. يحس إنه ما راح يبرد قلبه ..
اللي صار مو هين ..
مو هين أبد ..

شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن