٢٧

3.2K 107 25
                                    






.•◦•✖ || البآرت السابع والعشرون || ✖•◦•.


كم مر ..؟!
سنه .. ثنتين .. خمس ..؟!
لا .. ثلاث سنوات وتسع شهور ..
إيه ويعرف كمان عدد الأسابيع والأيام ..
ثلاث سنوات .. وتسع شهور .. وكمان أسبوعين ويوم ..
هذا هو الوقت اللي مر عليه ما شافها فيه ..
حبيبته .. جولييت ..
دخل هذا الشاب صاحب الـ22 سنه لبيته بدفاشه ..
وقفوا أهله مصدومين من جيته السريعه هذه ..
هم أصلاً ما كانوا متوقعين رجعته من السفر ..
ما إتصل ولا خبرهم ..
وبجنون معروف فيه سلم عليهم بشكل سريع وراح لغرفته ..
حتى ما ترك لهم فرصه يستوعبوا الصدمه ..
كلها ثواني حتى شافوه طالع يسحب وراه منشفته وملابس له ودخل للحمام يأخذ له دش ..
تكشخ ..
وتروش ..
عشان يشوفها ..
يشوف حب حياته ..
ولما خلص وخبرهم بكل شيء ... صدموه ..
بإنها راحت ..
كُل شيء .. بالتفصيل حكوه له ..
كُل اللي جرى معها .. على حسب حدود معرفتهم ..
تألم لها .. وللي صار معها ..
وكالعاده .. ومن دون تفكير ..
حتى ما أخذ وقت يستوعب اللي صار ..
على طول سحب أغراضه ... وطلع ..
عشان يروح لها .. ما يقدر يتحمل تكون بهالوضع وهو مو جنبها ..
لو بس يجلس معها ساعه ..
يبغى يريحها ويتطمن هو بعد عليها ..






▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






جالسه بالصاله لها حول الثلاث ساعات ..
مع إن ثلاث ساعات فتره طويله .. لكنها ما حست فيها ..
لأنها تترقب .. شيء مُهم .. من أهم أولويات حياتها ..
أخوها الوحيد .. آخر العنقود ..
راح يجي ..
راح يجي قدامها ..
حتشوفه .. حتلمسه .. حتحضنه ..
حيكون حقيقي .. مو خيال ..
التفكير بحد ذاته سعادة ما تقدر تتخيلها ..
سمعت الجرس يدق .. قامت بسرعه وراحت للباب جري ..
فتحته وعلى طول إختبئت ورى الباب لما شافت رجال واقف ..
إبتسمت .. شافته قدامه ..
كان فيه حرمه واللي هي أميره .. وهو .. كان جنبها ..
دخلت أميره وهي تقول: ههههه الهنوف إيش الدفاشه ذي ..؟! المفروض سيلا تفتح الباب ..
عضت الهنوف على شفتها وهي حاسه حالها بتبكي ..
فرحانه .. كثير ..
دخل ورى أميره .. وقبل حتى لا يستوعب قفلت الباب وحضنته بقوه ..
بكت وهي تردد: وحشتني .. وحشتني .. والله وحشتني ..
توتر .. وبنفس الوقت حس برعشة بُكاء ..
حتى هي .. حتى هي وحشته بقوه ..
بعّدت عنه وهي تتحسس جسمه وتقول من بين دموعها اللي تكتمها: وشو .. مو كأن وزنك قل ..؟! وجهك شفيه كِذا ..؟! ثائر إنت وربي نحفت عن قبل .. أحسك صاير ضعيف .. أقصد ضعيف جسدياً .. كانك مسجون من غير أكل لسنوات ..
زمت على شفتها وكملت: شصار فيك ..؟! شصار فيك بالضبط ..؟!
بلع ثائر ريقه وهو يطالع بأخته حبيبة قلبه ..
فرك عيونه لما حس الدموع تجمعت فيها وحاول يتكلم لكن ما قدر ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها قالت بخوف: ثائر .. ثائر ..
لا إيرادياً بكت ولفت على أميره تقول: أميره .. ثائر من دخل ما تكلم .. أخوي صار أخرس ..
كتمت أميره ضحكها بالعافيه وقالت: يا حبيبتي لا تستعجلي .. فيه ناس من الفرحه ما يردوا ..
لفت الهنوف على أخوها وهي تهز راسها بلا وتقول: مُستحيل .. ثائر دايم يثرثر .. مُستحيل ..
حطت وجهه بين كفيها وبأصابعها تشد على فمه وهي تقول: وين .. وين بالضبط ..؟! ثائر وش صار فيك ..؟! لسانك فيه شيء ..؟!
نزلت إيدها لحلقه وكملت: ولا من هنا الخلل ..؟!
أبعد ثائر إيدها وهو يقول بدهشه: تفاولي على نفسك مو عليّ ..!!
تقوست شفتها وحضنته من جديد وهي تقول: الحمد لله .. كُل شيء فيك سليم .. الحمد لله ..
حك ثائر خده بإحراج ..
مو عارف كيف يتصرف .. أول مره يتعامل مع أخته بكل هذه العاطفه ..
بالعاده يتهاوشون أو يسولفون بشكل عادي ..
هذا غير عن إنه فيه وحده غريبه واقفه على راسه ومنحرج منها ..
وقفت الهنوف ومسكت إيده تقول: تعال .. تعال ندخل وإحكي لي كُل شيء صار معك بالضبط ..
سحبته معها للصاله حتى تسمع منه كُل اللي صار معه ..
إبتسمت أميره ولحقتهم ..

شظايا شيطانية~للكاتبة صرخة المُشتاقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن