أبحلِق فِي أرضِيّة مكتبِ المدِير بِبرود، هو ليس هنا بعد، أحافِظ على هدوئِي بِمِثالِيّة من الخارج بينما لن أنكر داخِلِي الذِي يرتجِف خوفا مِن القادِم.أنا فقط...أتمنى أن لا أُطرَد مِن بلو راي، هذا طموحي الوحِيد.
صوتٌ لِلباب صدر، أعادت أوصالِي ضبط نفسِها و اصطكّت أسنان قلبِي مع بعضِها.
خطوات أقدام اقتربت و جلس شخص أمامِي.
ارتخيتُ تِلقائِياّ حين اكتشفتُ أنه ليس المدِير، فلو كان هو لاستوطن المقعد الفارِغ وراء مكتبِه، لكِنِّي لم أشأ رفع رأسِي فلا أرِيد معرِفة من أمامِي.
_"عليكَ إِخبارِي بِكلّ الّذِي حدث تفصِيلا مفصّلا."، نطق بِهدوء لأغير رأيي و ِأرفع رأسِي بِسرعة نحوه.
خده كان مضمّدا و الدّم على شفتِه قد رحل بينما الدّم العالِق على الجرح الصّغِير قد جفّ بِنفسِه.
حككتُ مؤخِّرة رأسِي و شرعت فِي إِخباره...
رجوع لِلوراء...
سيطر عليّ شيء من التردّد و الهلع، الفتى أمامِي لا يكفّ عن الصّراخ و أنا أدخلت سيالة حديدية مخترِقة جِلده، هذا غير عادِي.
هرولة الأستاذ أدّت إلى وصوله في مدة قصيرة، و قد فزِع فِي دقِيقة أكثر مِن ما أنا فزعتُ منذ أول لحظة، اقترب نحوه روكلان و كان على وشكِ نزع السِّيالة لولا وصول الممرّضة، على الأرجح أحد مِن الطلاب استدعاها.
أخذت نظرة خاطِفة نحوِي، ثمّ أمسكت بِروكلان آخِذة إِيّاه معها إلى العيادة المدرسية.
أنا ميت لا محالة.
_"أ...أنا سأذهب."، تمتمتُ ما بين نفسي و نفسي، عقلي مشوّش في الوقت الرّاهِن.
خرجتُ بخطوات متثاقلة أتخيل الأسوء كعِقاب لِي.
لا بأس، سأقبل بكل شيء سِوى الطّرد، أنا حقا أحتاج للدراسة في بلو راي، أفضل و أرقى و أسمى ثانوية في أمريكا.
هذه سنتي الأخيرة للتخرج، لا يستطيع المدير طردي الآن! غير ممكن فعل هذا بي!
لم أعِي على نفسي و قد وجدتُ نفسي داخل صفّي، رايان أول من أتت نحوي لكنني أبحث عن جيمين بعيناي.
لا وجود له، لا وجود لريجي، و لا وجود لفايلي أيضا.
_"جونغكوك! ها أنت ذا! الأستاذ غائِب، لدينا ساعة كامِلة فارِغة، جيمين قد خرج مع ريجي للا أعرف أين إِن كنت تبحث عنهما، لكن أخبرني أنتَ أين كنتَ و لِماذا أطلقت قدمي النعامة قبل قليل خارجا من الصف؟"
استوعبتُ كلامها ثم ابتسمتُ بِخِفة مجيبا إياها:
_"لم يحدث شيء، أنا فقط نظّمتُ بعض الأمور التي خرجت عن السيطرة، لكن أخبريني، هل خرجت فايلي لِمكان ما؟ لا يمكنها المشي و هِي مجر...أقصِد نِصف واعِية!"
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfiction"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...