_"بيرل...بيرل هي فتاة أحلامي."، تكلّمتُ، أو بالأحرى تمتمتُ مادمتُ لا أقوى على التّفكير و لا تشكيل الجمل المناسبة.لطالما كان صوتها مألوفا لي بعض الشيء، و لم أبخل في استجوابها، كنتُ كلّ ما سنحت ليَ الفرصة أسألها أشياء مفاجئة لكنها كانت مستعدّة لأيّ شيء ينبع منّي، أتذكّر عندما كنّا في المقهى نتكلّم و أظهرت إعجابها بشخصيتي أنا لي بعدما دخلت في علاقة رسمية مع جيمين، لم يكن لديّ الوقتُ لآخذ الحكم أنها سافلة ستتلاعب باثنينا إلاّ و سألتها بسرعة عن سبب قيامها بالكثير من عمليات التجميل، لم تبدُ متفاجئة و لا متضايقة بسؤالي و إنّما أجابتني بكلّ هدوء أن السبب هو تعرّضها لحادث مميت، كان أوّل و آخر دليل رمته عليّ لأكتشف أنها من أحببتُ بقوّة بنفسي!
أنا بعدها أردتُ معرفة أشياء أكثر عنها لأعلم إن كانت نفسها أم الحادث المميتُ مجرّد صدفة، لكن أصبحت إجاباتها متسلسلة و متناغمة لا تمدّ بماضيّ بصلة لا كبرى و لا صغرى، ما جعلني أقطع خيط الأمل الذي نسجته في عقلي ذات مرّة.
ظننتُ أنّ هناك فرصة من وجودها ضمن السبع ملايير شخص و نصف في العالم، لكن سرعان ما أبعدتُ هذه الاحتمالية.
أعني هناك فرصة واحدة من أصل سبع ملايير و نصف! من هذا الذي يتشبّثُ بخيطِ الأمل الضئيل ذاك؟!
أقنعتُ نفسي أن بقاءها على قيدِ الحياة مستحيل خصوصا بشخصية بيرل العاهرة، لم تكن من قبل بهذا السوء أبدا، حقّا!
بيرل...أو بالأحرى ريتا لافلورا كانت صديقة طفولتي، حبّي الأوّل و الأخير، و ملاكي الجميل، أفضل شيء حدث لي في مرمى الخمسة عشر سنة التي عشتها...
قاطع تفكيري فجأة دخول فايلي، لمحتها من شعرها الغرابيّ الطويل المموّج، ذهبت لتتكلم مع النادل و قد أشارت على مكاني، حينها ابتسم لها النادل و ثوانٍ بعدها أعطته المال.
لمحتها قادمة نحوي بينما تخفي حقيبة النّقود الصغيرة في حقيبتها الكبيرة، لا أعلم كيف و لكن تعثرت في قدمها ما سبب تشكل جسدها في وضعيات هندسية لم أتعلمها في المدرسة من قبل...
بحلقت فيها قادمة أفكر في تغيّر الأحوال فجأة...
كنتُ أعيش حياة هانئة أين أكون الشرير الوسيم فيها، ثمّ بدون إنذار مسبق، فتاة معجبة بي بشدة، فتاة معجب بها بشدة، و فتاتي القديمة عادت من الموت...
هل أنا المخبول الوحيد الذي يجد هذا غير منطقيّ؟!
صفّيتُ ذهني رغم صعوبة الأمر، لكنني فعلته، لقد وعدتُ أن أركّز على فايلي اليوم، فليذهب الباقي إلى الجحيم...
و لو كانت صديقتي الصدوقة التي استعادت الحياة مرّة أخرى...
جلست فايلي ثمّ صفّقت بيداها بحماس مبالغ:
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfiction"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...