الساعة تشير إلى الحادية عشر و خمس دقائق، إذ تأخر الأستاذ أكثر من دقيقتين فهذا يعني أنه غائب.
أسندت رأسي على كتف رايان أحملق السبورة بملل حين شعرت بضربة على رأسي، رفعت هذا الأخير مستعدا لتأنيب رايان حين قابلت وجه إيزابيل، مقلتان سوداوتان ببريق لامع فيهما، بشرة برونزية بعض الشيء و أنف متحوف صغير، شفتان كرزيتان و شعر بني قام.
لدى جيمين كل الحق ليعجب بها!
_"هذه ساعتنا الأخيرة و الأستاذ قد غاب، تودون اللعب معنا؟"
كنتُ على وشكِ استشارة رايان إن أرادت اللعب فأنا موافق في كل الأحوال، سوى أنني لمحتها، لاعقة شفتاها ببطىء شديد، حاجب مرفوع للأعلى و نظراتها نحو إيزابيل تشير إلى "مالذي فعلتِهِ للتو أيزا؟"
إلهي هي تغار!
_"رايان، أنا سألعب، ماذا عنك؟"، سألت بابتسامة واسعة إثر غيرتها الواضحة.
_"بالتأكيد سألعب! لم لا؟"، أجابت مبتسمة لإيزا التي بدأت تشعر بالتوتر بسبب نظرات رايان، و أكاد أجزم أن ابتسامة آخر مذكورة مصطنعة.
_"حسنا إذا، سأخبر البقية و أنتما شكلا دائرة مع الآخرين هناك."، أشارت نحو مجموعة من الطلاب من بينهم ريجي و فيرونيكا، فايلي و ليو.
اتجهت إيزا نحو جيمين لتخبره و لم أجد نفسي سوى أحكم إمساكي بيد رايان و أجري بها نحو أقرب مقعد فارغ بجانب جيمين، شمل تفكيري إيجاد أي مقعد قريب من صديقي كي أسمع حديثه مع إيزا لذا جلستُ و صحيح أنني لم أعِر اهتماما بالغا لرايان أو إن وجدت مقعداً...
_"جيمين؟ استدِر نحوِي."، رفعت إيزا صوتها نسبيا بغضب حين طرقت على كتِفِهِ ثلاث مرات و لم يستمِع، لأكون صحيحا استمع و تجاهلها لأنه لم يكن يملك أدنى فكرة أن من تحاول التكلم معه الآن تعتبر الفتاة المعجب بِها.
استدار بسرعة حين سمِع صوتها واضِعا الهاتِف فوق الطاوِلة متعجّبا قليلا، فهذه أول مرة تبادر في الحديث معه منذ أول يوم تعارفا فيه.
_"أردتُ أن أُخبِرك أننا سنلعب لعبة جمَيعنا، ما رأيكَ أن تنضمّ لنا؟"
نبرتها في السؤال حملت غضبا تدريجيا، و ذلك يعود لتجاهله لها في البداية بالتأكيد، أومأ لها موافقا و معمقا النظر داخل سوداويتيها بينما أخذت طريقها لباقي الطلاب غاضبة نسبيا.
يجدر بي، بصفتي رفيقه، أن أنبهه على وجوب اعتذاره لها إن كان يريد منها الوقوع في شباكه، لكن و بما أنني رفيق سوء، إضافة إلى لو أنني كنت مكانه لما اعتذرت أبدا، لن أنصحه، بل سأكتفي بغمزة مستبشرة كالتي قمتُ بها قبل ثانيتين.
حوّلتُ نظري أوتوماتيكيا إلى جانبي الآخر ليصادفني ظهر فايلي و هي منجذبة لحديث فيرونيكا.
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfic"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...