_"أنت لا تفهم، لا أستطيع إكمال هذه العلاقة، إنّه أمر مستحيل!"، نطقتُ نحو رايان واضعا يدي بطريقة أنوثية على جانب صدغي الأيمن متأثرا._"لدينا فرصة أخرى حبيبتي، لا تستسلمي، أنا لا أستطيع العيش من دونك!"، أجابت الأخرى متقدّمة خطوة نحوي.
عدتُ خطوة للوراء صارخا ب "لا تقترب!" يائسة:
_"فلتمضِ في حياتك مايكل، أنا بالفعل قد نسيتك."، قلتُ مستديرا خارجا من الغرفة.
_"لا!"، رفضت ممددة الألف في حزن كبير.
انتهت حلقة المسلسل مع انتهاء تقليدنا له، تصفيق و صفير مشجّع علا، أدري أننا رائعان!
فيرونيكا و فايلي لا تلقيان لعنة، لقد مضت ساعة بالفعل منذ غادر ليام لغرفته و منذ تلك اللحظة و الفتاتان تتحدّثان عن أسرار الموضة، كل ما فعلتاه هو انتقاد ألبسة الممثلين و الشخصيات، دون نسيان انتقاد خاصتي و خاصة جيمين و ريجي و رايان، كانتا على استعداد لانتقاد إيزابيل أيضا لكن هذه الأخيرة كانت على استعداد أيضا لرميهما من نافذة المنزل و إغلاقه بالمفتاح، لذا تبيّن أن أفضل تنسيق ملابس هو خاصة إيزا! ياللمفاجأة.
لوهلة نسيتُ خصامي مع فايلي قبل قليل حين اندمجتُ في الحديث، لكنني انفعلت بنفس السرعة و قطعتُ كلامنا بوقاحة، ما أغضب فايلي أكثر و أثار استغراب الآخرين، لا يهمني!
_" إذا ماذا سنفعل الآن؟"
_"إنها السابعة و النّصف بالفعل، ألا تريدون أكل شيء؟ سنطلبُ أكلا سريعا."
_"لِمَ تطلبين أكلا و معكِ ريجي الطّباخ الشهير؟"، تكلّم هذا الأخير نحو صاحبة المنزل متفاخرا.
و بهذا وجدنا أنفسنا مستمتعين بفشل ريجي الذريع في الطّبخ!
في الحقيقة هو طبّاخ ماهر، لكننا لا ننفكّ نضيف الملح من هنا، و السّكر من هناك، و الفاكهة داخل الحساء من ذاك، حتّى أنّ إيزابيل أضافت حلوى أطفال أخيها للحساء، أعني حلوى الأطفال حقا داخل الحساء! الخاصة بأخيها العبقرِيّ!
لا أفتِئ إذا فكّرتُ بليام تعود لي صورة فايلي معه، عملها قبل قليل جعله يتقبّلها بسرعة و لا زلتُ مدهوشا عن كيف فعلتها، لكن بالتأكيد أنا لن أخبرها بهذا و لو تكلّف أكل هذا الحساء وحدي!
_"إيزا سآتي للمبيت لديكِ كلّ يوم، نادرا ما أجد صاحب بيتٍ يساعد في تحطيم بيته!"
ابتسمت إيزا بخبث لتتوقّف عن تقطيع الخبز قائلة:
_"أوه هذا لأنكم ستساعدونني في التّنظيف غدا!"
انتزعت الابتسامة منّا جميعا، وجه خالٍ من المشاعر تشكّل ننتظر منها إعادة صياغة ما قالته للتّو:
_"لقد خمّنتُ، أنا كنتُ متأكّدة أنّكم ستقلبون المنزل رأسا على عقب خصوصا أنّه لا أستطيع تخيّل ما قد تكون خطوتكم التالية، و في كلّ الأحوال عليّ تنظيفه غدا قبل أن يعود والداي و إلاّ سأُمحى من الخريطة، لهذا فلا ضير في قلب المنزل معكم في حين أنكم ستنظفون كلّكم معي، غدا."، أكملت كلامها ممرّرة السّكين علينا كلّنا من بعيد، لا أحد يتحرّك أو يعارض في هذه اللحظة، نحن ننتظر من السّلاح الأبيض أن يوضع جانبا حتى تتسنّ لنا المفاوضة بطريقة سلمية، أو لا.
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfic"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...