_"إذا، مستعدّة؟ سيدقّ الجرس في الدقيقتين القادمتين."، همست فايلي بعد أن شرحت لإيزا الذي عليها قوله، لا بل حفّظته لها، هذا التّعبير الأحسن.كلّ منّي و من رايان نتصرّف ببرود و كأنّ شيئا لم يحدث...في الحقيقة لو أنّ شيئا لم يحدث لما كنا نتصرف ببرود لذا أجل، الأمور منقلبة رأسا على عقب معها.
لم أحتج لتبرير كلامي رغم أنني قد تواقحتُ قليلا لكنني لن أذهب و أتصالح معها مثل كلّ مرّة، عليّ التّوقف عن إعطائها بطاقات بيضاء فقط لامتلاكها جسدا رائعا!
خلاصة الموقف الحاليّ، أنا لا أتحدّث مع رايان و هي تفعل المثل، فايلي تتجنّبها متجاهلة أيّ مبادرة للصّلح منها و أنا و ريجي في اعتياديّة لكنني أخذتُ كلامه المحمل بالجديّة على قدرِه، فير تتأقلم مع فايلي أكثر و أكثر، خصوصا أنّ كلاهما يعشقان الموضة عكس رايان التي تعبث بهاتفها وحدها في الجانب و جيمين الذي يناظر إيزا بهيام لا يلقي لعنة لنا أو لكلامنا...
باختصار، تقريبا كلّ شيء عاديّ!
_"الآن، فلنختبئ أنا واثقة أنه..."، لم تكمل كلامها لصوت الجرس، أشارت له بسبابتها ثمّ تباعدنا على أطراف أصابع أقدامنا، ألقيتُ نظرة أخيرة أتأكّد أنه لا وجود لأيّ من محتيجاتنا، عبثت إيزابيل بشعرها ليبدو و كأنّها استفاقت من نومها و قامت باعوجاج لسروالها و قميص نومها.
قامت بإشعال نور الغرفة لتفتح الباب بعدها و تتثاءب في وجه الشرطيّ بكسل و غضب.
_"نعتذر على الإزعاج يا آنسة، لكن جاركم هنا قد تعرّ..."
_"تعتذر على الإزعاج؟ أتدري من كان يزعجني لمدّة عشر دقائق منذ قليل؟ صراخ الجار المقابل! إنّها منتصف الليل و ربّما أكثر، أهو وقتُ ممارسة صراخه هو و امرأته و أولاده ها؟"
تنهّد الشرطيّ بقلّة حيلة أمام عصبيّة إيزابيل الممثّلة ليسأل بخفوت:
_"أعتذر نيابة عنه، لكن يبدو أنه تعرّض لإرعاب و إزعاج من قبل متمرّدين و قد ألقى اللوم على عائلتكم، هل نستطيع رؤية والداكِ من فضلك؟"
_"والداي في رحلة عمل، و أنا وحدي مع أخي الصّغير الذي يبلغ العامين من عمره و الذي استطعتُ إسكاته قبل ثانيتين من دقّك للجرس، أتلعم لماذا؟ بسبب إزعاج الجار!"
_"أوه آسف أعتذر لقد لام الجار عائلتكم قائلا أنكم في عداوة لكن لم أعلم أنكم وحدكم في..."
_"أنا سأخبركَ لِمَ لامنا أيّها الشرطيّ المتحاذق..."، تكلّمت عاقدة حاجبيهادافعة إيّاه بخفّة بسبابتها متقنة دورها ببراعة:
_"لطالما كان مصدر إزعاج لنا، أخبركَ أنّ أخي ذو العامين يعاني كوابيسا بسبب كلّ ما فعلوه بنا، لقد وصل الامر إلى الاعتداء هل تفهم هذا؟ اعتداء على أملاكنا، لقد تحطّمت نافذتي و نافذة أخي حسنا؟ و أظنّ أنّه لديّ فكرتي عن ما يفعله، إنه فقط يزعجنا لهذه الليلة الإضافية، لا أحد قام بإزعاجه قبلا، لم الآن فجأة ها؟ لم الآن فجأة؟ أيضا مالّذي أخبركَ به لتصدّقوا أنه إزعاج أخبرني، مالّذي سمعه أو رآه؟"
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfic"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...