_"صباح الخير يا فجرة."، غمغمت بكسل لتتهته فير فوق رأسي:
_"أي صباح؟ الشمس على وشك الغروب!"
رفعتُ كتفاي فاتحا الثلاجة لأجد حليب شكلاطة و رقائق العسل، أفرغت الرقائق و الحليب في كأس و أخرجتُ ملعقة مستعدا لبدإِ البلع.
_"رفاق لن تصدّقوا ما حلمتُ به!"، صرخَ ريجي مهرولا نحو المطبخ أين كنّا مجتمعين هناك لأتثاءب غير مهتمّ.
هو آخر مستيقظ بيننا، إنها الثالثة مساء، بالفعل نمنا طوال النهار تقريبا.
_"حقّا؟ أنا أيضا حلمتُ بشيء غريب!"، أردف جيمين كذلك.
تناظر الاثنان لينطق ريجي:
_"لقد توفيتُ."
_"لقد قتلتكَ."، أضاف جيمين بحاجب مرفوع.
_"هل من الممكن أن هذه رؤيا لكليكما؟"، سألت فايلي تحشر قطعة البسكويت بأكملها داخل فمها...مفترسة مثلها من المستحيل أن تملكَ جسدا ضئيلا كهذا بلا سبب...
حينها صمت الكلّ، فجوة فراغ بيننا، لا أحد يملكُ جملة سحرية لقولها.
_"إذا؟"، حصر جيمين نظره علينا جميعنا، عضضتُ شفتاي رافعا كتفاي:
_"أنا فاحش الثراء!"
_"ليس لتلكَ الدرجة."، قلب الآخر عيناه ضجرا منّي، ألم يرد شيئا لنتحدث عنه؟ ها قد فعلت! لِمَ يضعُ وجه شفيق البائس إذا؟!
_"أنتما الاثنان مالّذي يعنيه هذا الحكي؟"، أشر ريجي بإبهامه نحو كلينا و جيمين.
_"أتعلم من فاز باللوتو الكبير البارحة؟"
توقف يتذكر ليومئ متمتما:
_"فتاة ما لكنني نسيتُ الإسم."
_"إنها جيونا جونغوكة أيها المثير!"، راقصتُ حاجباي بخبث مرققا صوتي إلى النبرة المثالية.
_"إنه أنت! مبارك لكَ يا رجل هذا خبر مفرح! حين تنتهي بطاقتي البنكية سأنتقل للخاصة بكَ فورا!"، صفقت فير بيداها متحمسة.
_"هدّئِ أعصابكِ أنتِ، إنها مصدر رزقي الوحيد!"، غمغمتُ لتبتسم بسخرية على كلامي.
بالفعل، هي تظنها نكتة غنيّ لم تأخذه على محمل الجدّ، بالتأكيد أنا غنيّ خارجيّ بالنسبة لها، و لن أفسد تلك الصورة.
_"لكن لماذا أنت؟ أعني أنتَ لا تستحق سوى البؤس و اليأس لماذا كان على الخيار أن يكون برفقتكَ بدلا منّي؟"، تذمر ريجي.
ابتسمتُ بوسع فاتحا فمي للإجابة لكنه سبقني قائلا:
_"إن قمتَ بدعابة سخيفة كإجابة صدّقني، ستكون المرة الأخيرة التي تستطيع فيها رؤية أسنانك."
انغلق فمي في ابتسامة ملصقا شفتي العلوية بالسفلية مخفيا أسناني عن أنظاره.
_"اللعنة هذا من أكثر الأيام مللا التي مررنا بها، حتى أحاديثنا أصبحت مملة!"، تململت فير ضاربة رأسها بالطاولة بخفة.
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfic"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...