كنتُ أتجوّل وسط الأروِقة حِين قابلتُ فتاةً راكِعة على الأرض بِلا حول و لا أحد يُعِينها، نويتُ الذّهاب بعِيدا، فأنا اليوم فِي مِزاج جيِّد و لا أرِيد تخرِيبه بِأشياء كهذِه، لكِن و كأنّ حاجِزا شفّافا منعنِي مِن التّقدّم لِلجِهة المعاكِسة، و كأننِي استشعرتُ دِرعا واقِيا يدعونِي لِعدم إدارة ظهرِي لِتِلك المِسكِينة.لم أكن أملِك سيطرة على جسدِي حِين استدار ماشِيا نحوها، حاولتُ إِيقافه و السّيطرة عليه لكِن و كأنّه ليس الجسد الخاصّ بِي إنّما أنا محبوس داخِله فقط.
تحرّرت تِلك القوّة التِي كانت تشدّنِي حِينما اعتدلتُ بِوقفتِي أمام تِلك الفتاة.
لقد كانت فايلِي!
وضعتُ ساقا على الأرضِ بِاستِسلام أحاوِل معرِفة ما بِها، رفعت قمِيصها المدرسِيّ لِألمح الجرح العمِيق على يدِها و...دمِها الأسود.
توقّفتُ لحظة بدأ عقلِي يرِنّ بِشيء داخِله، زاد الصّوتُ شيئا فشيئا و أصبح يؤلِم أكثر فأكثر إلى أن...
فتحتُ عيناي بِقلِيل مِن الكسل، رميتُ يدِي على المنبّه أوقِفه، ثمّ مرّرتُ اليد الأخرى على شعرِي الأسود.
عيناي قلِيلتا الإنتِفاخ، خدّاي كحبّتِي طماطِم حمراء، هذا العرض تحت مسمّى "جيون جونغكوك حِين يستيقِظ مِن النّوم!"
وقفتُ محاوِلا تذكّر ما كنتُ أحلم بِه، ومِيض مِن الصّور المشوّشة يمضِي فِي عقلِي لكِن لا أستطِيع تبيّن أمرِها.
هذا غريب! أن تحلم بِشيء ثمّ حِين تستيقِظ بِثلاث ثوانِِ لا تستطِيع تذكّر الحلم، غرِيب لكِنّه يحدث دائِما...
تثائبتُ بِخمول ثمّ نهظتُ مِن مكانِي أقوم بِروتِينِي الصّباحِيّ.
حِينما كنتُ ألبِس فِي سِروالِي المدرسِيّ دخل أحدهم الغرفة.
هناك اثنان همجِيّان يجرؤان على دخول غرفتِي؛ جيمين و ريجي.
و يالصّدفة! كان جيِمِين و بعده رِيجي، لم أتوقّع ذلِك!
_"أخرجا مِن غرفتِي، تخيّلا لو كنتُ عارِيا بِدون ملابِسِي الدّاخِلِيّة، مالّذِي ستقولانِه لِزوجتيكما ها؟!"
_"ما هذا الجمال الأخّاذ!"، تكلّم جِيمِين بِنبرة خبِيثة مقترِبا مِنّي.
_"إليك عنّي! إِيزابِيل، تعالي خذِي رجلكِ هو فِي طرِيق الشّذوذ!"، صرختُ مرتعِبا مِن الّذِي لا يزال يتقدّم نحوي و رِيجِي الذِي أغلق الباب بالمِفتاح...
أغلق الباب بالمِفتاح...
أغلق الباب بالمفتاح!
_"إِلهِي، خلّصنِي مِنهما! من أنتّما؟ مالّذِي فعلتماه بِصدِيقاي؟"
_"اهدأ أيّها الغبِيّ، أرِيد التّحدّث معكما فقط."
بقيتُ بِسِروالِي المدرسِيّ فقط، استوطن جِيمِين البقعة أمامِي و رِيجِي طرف السّرِير بِهدوء.
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfiction"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...