استيقظتُ على ص...آه هذا مؤلم!مسّدتُ صدغي للألم الذي اجتاح رأسي فجأة و لصراخ فايلي المفاجئ أيضا...لحظة ماذا حدث؟ أين أنا؟ من أنا؟
حاولتُ إرسال رسالة عصبية حسية لتحويلها إلى أخرى سيالة حركية حتى أستطيع تحريك رأسي نحو الأعلى لكن الألم كبير جدّا، و أظنّ أنّ النهايات الحسية قد استولت على سائر جسدي، أردتُ أمرها بالسّكوت لكن و اللعنة كلّ شيء يؤلم كثيرا، كثيرا بحقّ!
_"جونغكوك...مالّذي حدث ليلة أمس؟"، رفعتُ نظري أجاهد لأراها بتشوّش تشير نحو الأسفل...إلى حمالة صدرها...
_"ماذا؟"، سألتُ بعدم فهم.
_"لِمَ هي هنا؟ هل تتذكّر أيّ شيء من ليلة البارحة؟"
صمتت حين لم أجبها، وقفت لتنزل لمستواي بتوتّر:
_"مابك؟ لِمَ لا تجيب؟ رأسكَ يؤلمكَ؟"، تكلّمت بسرعة و لم أستطع الإجابة على أسئلتها خصوصا أنني نسيتهم لذا أومأت بتعب فقط.
_"انتظر هنا."، قالت...و كأنني أستطيع الوقوف كي تخبرني بالانتظار!
أظنّها لم تأخذ وقتا طويلا، لكن ألم رأسي يجعلني أفكّر أنها قد أمضت ساعتين حتّى عادت من جديد و مرّرت لي حبّة دواء و كأس ماء.
_"خذ، إنّه مسكّن لصّداع الرّأس، لقد نهظتُ قبلك و مررتُ بألمك هذا لذا ذهبتُ لأفتّش المنزل و وجدتُ أين تضع إيزابيل الأدوية."
مالّذي قالت للتّو؟ لقد نسيت! اللعنة ما بي!
وضعتُ الحبّة تلك في فمي لأتجرّع ماء الكأس معها، اعتصرتُ عيناي لأفتحهم بقوّة على وسعهم، كرّرتُ العمليّة ثلاثة أو أربعة مرّات، ثمّ هززتُ رأسي للجهتين و نهظتُ بخمول، تفحّصتها من فوق لتحت بكسل ثمّ سألتها:
_"أين البقيّة؟"
_"نائمون."
_"أين؟"
_"في المنزل."
_"لا أقصد مكانهم الجغرافيّ على الكرة الأرضية!"، سخرت...أتمزح معي؟ أعلم أنهم داخل المنزل.
ناظرتني بفراغ، لا تفهم شيئا، تنهّدتُ بتعب:
_"انسي الأمر."
مشيتُ خطواتي نحو الدّرج لأجد ريجي نائما بالمقلوب مستلقٍ على الدّرج كالسّمكة الميّتة، قميصه الطّويل يغطّي حتّى فخذه كفستان يليق بمنحنيات جسده! و أمامه فيرونيكا، قدمها العارية موضوعة على الجدار و يدها تغطّي صدر ريجي بينما سروال سبونجبوب الداخليّ الخاصّ به على وجهها، شعرها داخل فم ريجي المفتوح نسبيّا و هذا الأخير يصدر تنفّسا ثقيلا جدّا.
لم يعجبني تنفّسه، لذا لكمتُ معدته، لوّح بيديه في الهواء مستيقظا بصدمة، ضرب فيرونيكا بالخطأ لتفتح هذه الأخيرة عينيها كالكسلان و أوّل ما قامت به هو نزع سبونجبوب من على وجهها بقرف.
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfic"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...