فتحتُ عيناي بكسل و خمول، لم تمرّ ثانية و اجتاحني ألم يُتَحَمّلُ في منطقة رقبتي تحديدا بداية عنقي، دلّكتُها بيدي قليلا لتلسعني هذه الأخيرة و ألاحظ أنّها مضمّدة جيّدا، مالّذي...حدث؟رفعت رأسي لأقابل حائطا أزرقا فاتِحا، أؤكّدُ أنّ لون غرفتي ليس هذا!
نظرتُ حولي لأستوعب أنّني على مقعدِ قاعة الانتظار في مستشفى، أنزلتُ رأسي نحو ملابسي لأجدها مختلفة، لقد كان قميصا واسعا و بنطالا واسعا أيضا، هذا مؤكّدٌ أنّ الملابس خاصة بشخص في الثلاثين من عمره لأنّها كبيرة جدّا عليّ، لاحظتُ فايلي أمامي التي كانت بملابس مختلفة و نائمة على فخذيّ شخص ما، شعر بحركتي ليلتفت نحوي و يبتسمَ لي، إنّه يملك عينان زرقاوتان جمي...اوه لا...
مقاطع لفحت عقلي فجأة لاصطدام شاحنة و سيارة، جيمين، فايلي و ليو و...فور تذكري لثلاثتهم أتتني غصّة لا توصف على مستوى المرئ خصوصا بسبب جيمين:
_"جيمين...أقصد الشابين اللذان تعرّضا للحادث، هما بخير؟"
رمقني بهدوء لينظر نحو فايلي النائمة و يجيبني:
_"لأكون صريحا، لا أدري، أنتم في قاعة الانتظار، كل ما نستطيع فعله هو الانتظار."
_"أنت، لماذا مازلتَ هنا؟"
_"أنا فقط قد ائتُمِنْتُ عليكم ريثما تصل السيّدة إيري، إنها والدتك أو شيء ما شابه صحيح؟ وجدنا اسمها و رقمها في هاتفك بما أنّ هواتف الثلاث ضحايا غير موجودين، على الأرجح محطّمون مع السّيارة، لذا أنا هنا أنتظر معكم ريثما يصلون."
_"تعلمُ أنّ لديّ كثيرا من الأسئلة!"
وجّهَ تركيزه نحوي قائلا:
_"كلّي آذانٌ صاغية."
_"أين ملابسي و ملابس الفتاة ثمّ..."، جذبتُ فايلي بهدوء لأضعها على فخذاي قائلا بشكّ:
_"لِمَ هي بين أحضانكَ؟ و لماذا لا تزال معنا؟"
قهقه لأضيف:
_"و ما اسمك؟ لا أحبّذ مناداتكَ بضمير مجهول."
_"نحن في مستشفى يعتني بمرضاه و يراعي هلعهم و حالاتهم، حينما فقد كلاكما الوعي من أثر الصدمة و التّعب، حرصتُ على تبديل ملابسكما لأخرى، أعلم أنها كبيرة لكنها نظيفة و خاصّة بالحالات أمثالكم ثمّ هي فضفاضة حتّى تشعروا بالرّاحة داخلها."
_"أنتَ قد غيّرتَ لفايلي ملابسها؟"، هسهستُ ببرود قاتل رافعا حاجبا ليقهقه بصخب أكثر واضعا يداه أمامه كأسلوب حماية:
_"حسنا أمزح، إنها فتاة من غيّرت ملابسها أنا استكلفتُ بكَ، يالكَ من حبيب غيّور!"
_"لسنا حبيبين، إنّها صديقتي المقرّبة، ثمّ لم تجِب على كلّ أسئلتي."
أنت تقرأ
ظل ظلامها: سيئان.
Fanfic"أنقِذني جونغكوك، انتشلني من ظلامي." الطريقة التي اقتحمت فيها حياتي، و كيف طلبت مني إنقاذها... "سأفعل، سأفعل." لم يكن علي سوى الخضوع... "لا تنكرِ ذلك، أنتِ حقيرة و تعلمين ذلك، لديكِ شخصية حقيرة و أنتِ أشدّ علما بهذا، لا أدري من كنتِ قبل أن ألتقي بكِ...