3_

26K 613 15
                                    

#رواية_ندم_قاتل
#الفصل_الثالث
#ممنوع_النقل_النسخ_النشر_النهائي
#ممنوع_مشاركة_الفصل_نهائيًا
#بقلم_خديجة_السيد
_________________

تطلعت عزه إلي زوجها بدهشة متسائلة نفسها من أين له بذلك الاقتراح وهم لا يعلمون اي شئ عن تلك الفتاة ولماذا  يرفض رفض تام الموافقه على زواج مالك من سكرتيره نانسي، لوي شفته باستهزاء مرددا مش عجبك دي بنت مؤدبه وكويسه وهي اللي تناسب ك
جز علي أسنانه بعنف وقال :
-انا مش بنت عشان تختار ليا مش هتجوزي غير نانسي
احمرت عينه بغضب دفين يصيح عاصم بحده  :      
-بتعاندني يا ولد طب ماشي اقسم بالله ما انت
متجوزي غير مريم ولو اتجوزت نانسي ولا انت ابني ولا اعرفك ولا اشوف وشك في الشركه كمان
شعرت عزه أن الحوار ياخذ اتجاه آخر لتقول بتوتر :
- ما براحه يا عاصم مش كده
اغمض مالك عينيه بحزن نفي سريعاً وملامح الصدمة تعتريه بينما لا يصدق أنه والده يقف أمام أحلام همس بألم وهو ينظر له:
- انت بتعمل معايا كده ليه  عمرك ما غصبتني علي حاجه اشمعنى في دي مش راضي تسمعني وتفهمني انا بحبها ومش عاوزه غيرها
هتف عاصم بصوت حازم وملامح قاتمه :
-عشان بنقذك قبل ما تضيع نفسك

***
بداخل منزل ام سمر نجد مريم كانت تجلس مع سمر بغرفتها وهما يشاهدون الـ TV لياتي مشهد ليله زفاف و يحمل العريس عروسته بحب مع ابتسامه خجوله منها و يغلق الباب خلفه لتقول سمر بضيق مصطنع :
- ياخساره قفلوا الباب عليها مش هنعرف نشوف
صمتت مريم لبرهة وهتفت ببراءه ساذجة:
- تشوفي ايه
ضاقت سمر عينيها بمرح لتنظر له بنص عين معتقده أنها تمزح لكن بالحقيقه هي لا تعلم اشياء كثيره بالحياه وقد تهلكها هذه البراءه والسذاجه في يوم ما ،هدرت سمر بقولها :
-الله يعني البت مش فاهمه
أجابته مريم بطريقه حمقاء كالبلاهه :
هما مش هيناموا بعد كده وبس
تفاجات سمر بحديثها لتقول بشك:
- هو انتي يابت مش فاهمه بجد ولا بتهزري نهار اسود
استغربت بشده من طريقه حديثها ثم اومئت مريم براسها بالنفي قائله بصدق :
-لا مش فاهمه هو ايه اللي هيحصل بعد كده
عقدت حاجبيها باستنكار وقالت سمر بصدمه:
- يا نهارك اسواد ايه ماتتفرجيش علي تلفزيون قبل كده
اردفت مريم بضيق متمتمه:
- يا سمر ماما مانعه التلفزيون و مش بيشتغل علي حاجه ذي كده ، هما قناتين بتشغلهم بس واحده قران و قناه طبخ و باقي القنوات التانيه ماما بتقول فيها قله ادب وما ينفعش اتفرج على الحاجات دي
ضحكة خافته وخبيثه تجلت على ملامحها وهي تجيبها بطريقة مباشرة تماما دون أي تغيير:
- قله ادب ده انتي الله يكون في عون اللي هيتجوزك  هتطلعي عينه منك انتي و امك
دمعت عينيها وهي تفكر أن تعامل والدتها معها صارم لمراقبتها الدائمة لها طول الوقت ولم تغيير في يوم وهي هكذا صعبه المنال صدر منها نشيج حار هامسة لنفسها :
-لما يحدث لها ذلك ما هو ذنبها لقد  تعودت علي حياتها الروتينيه الممله بكل شيء بها، لكن وكيف لا هي تستطيع تقبل فكره بعض اشياء تفعلها والدتها معها ولا يتقبلها اي بشر لتهتف باهتمام لعلها تجد أنه كل الأمهات هكذا:
- طب هو انتي مامتك سيباكي ازاي بتتفرجي علي الحاجات دي ، ولا بتتفرجي من ورها صح        

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن