12_

25.9K 587 43
                                    

الفصل الثاني عشر.

الأنثي مثل الزجاج الناعم الملمس لكنها إن كسرت ستجرح أقرب الناس إليها
***

مريم بحزن :
- هتتخلي عني انت كمان انا مليش غيرك ومش عارفه احدد مشاعري نحيتك
هتف خالد بصرامة : انا هقولك تعملي ايه ؟
مريم باهتمام : ايه
خالد : حاولي النهارده تخرجي وتاجي مطعم...... وانا هكون هناك
مريم بأستغراب:
- طب ليه مش نتكلم هنا في الفيلا ذي كل مره
خالد بجديه : لا مش هينفع عشان محدش يسمعنا، سلام
لتغلق الهاتف وتفكر ما تفعل هو صح او خطأ
يخرج مالك من الشرفه ويراها وكان سوف يتكلم ليتعذر منها علي ما حدث امس، لتخرج مريم دون النظر له
***

في مطعم ما، هتف خالد بجديه :
- اطلبي الطلاق من مالك والمره دي صري عليه
مريم بخبيه امل :
-هو ده الحل ما انا قولتلي قبل كده ، وبعدين المشكله مش في مالك هو لو عليه نفسه يطلقني النهارده قبل بكره ، بس ماما مش موافقه
خالد : لا ما هو من غير علم امك مش لازم تعرف
مريم بعدم فهم :
-خالد انت قصدك ايه انا مش فاهمه حاجه
خالد : يعني مش لازم امك تعرف يا مريم ، اطلقي من مالك و بعد شهور العده انا هتجوزك و نسافر بره مصر
مريم بصدمه :
-انت بتقول ايه انا مستحيل اعمل حاجه زي كده
خالد بضيق : عندك حل تاني ، خليكي كده مضيعه حياتك مع واحد مش بيحبك ولا بتحبيه و كمان هيتجوز وهيشوف حاله وانتي لا

لتتساقط مريم دموعها من تحت التقاب :
- انا تعبت مش عارفه اعمل ايه ؟ نفسي اعيش حياة طبيعيه بس مش كده.
خالد يمسك ايدها :
-اهدي يا حبيبتي
مريم لتسحب يدها بسرعه بخجل من نفسها
خالد : احم قولتي يا مريم
مريم تصمت قليلآ وتفكر :
-ط طب استني هتكلم مع ماما مره تانيه ، ممكن توافق
خالد بسخريه :
-هه مامتك ااه طيب
***

بعد اسبوعين، رن هاتف مالك كان يعدل من هيئته امام المريا
مالك يرد :
- الو مين معايا

متولي : انا يا بيه البواب بتاع شقت حضرتك القديمه الي جبت فيها انسه من اسبوعين
مالك باهتمام :
-ايوه في ايه ؟
متولي : الانسه اللي انت جبتها كل يوم تخرج وتجرع وش الفجر وهي سكرانة
يجز مالك علي اسنانه بغضب
متولي : و النهارده لسه رجعي بس وقعت من طولها قدام العماره و طلبت ليها الاسعاف
مالك بقلق :                                                                     - ايه طب قول عنوان المشتشفي بسرعه، انا جي حالا
منزل مريم
كانت مريم تجلس وتفرك ايدها بتوتر وبعد دقائق يرن هاتفها
مريم : الو يا خالد
خالد : الو يا مريم رحتي لي والدتك ولا لسه
مريم بتوتر : لا لسه 
خالد بغضب :
- في ايه يا مريم كل ما اتصل بيكي تقولي طيب حاضر ، ومش بتروحي، لما انتي خايفه ، ليه اقرحتي الفكره دي
مريم بحزن :
- يا خالد الموضوع مش سهل ، انا مش عارف ماما صعبه ازاي

خالد بجديه :
- مريم اخر كلام عندي هتروح لي امك عشان موضوع الطلاق يتم ، ولا هتاجي معايا ذي ما قولتلك
اومأ مريم براسها بنفي وتقول بتردد :
- لا خلاص هروح لي ماما....
المستشفي
كان مالك يقف امام الغرف بخوف علي نانسي وبعد مده يخرج الدكتور
مالك يذهب إليه :
- طمني يا دكتور مالها
الدكتور : حضرتك جوزها
مالك : اااه هي مالها
الدكتور : ازاي تسبها تشرب كحول بالكميه اللي في جسمها دي.... غلط علي صحتها
مالك بتنهيد : هي اللي بتصمم تشرب ، طب هي كويسه
الدكتور : الحمد الله هي مستقره بس.
مالك بقلق : بس ايه ؟
الدكتور بأسف : للأسف الجنين نزل
مالك بدهشه : جنين ايه ؟ هي مش حامل ، اكيد في لخبطه  
الدكتور : لخبطت ايه مش حضرتك بتكلم عن مدام نانسي
مالك : اايوه
الدكتور : طيب يبقي مفيش غلط ، بس الظاهر حضرتك متعرفش انها كانت حامل في الشهر التالت
كصاعقه نزلت علي راسه مالك الجمت لسانه
***

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن