4_

24.1K 596 20
                                    

الفصل الرابع.

كانت صدمه قويه حقا الي زينب تتوقع أن يطلب عاصم يده ابنتها الوحيده للزواج من إبنه مالك الذي لم تتعرف عليه من قبل ولم تراه يوم ولكن هي ليس لها أهل وعائله غيرهم ، صحيح الزيارات بينهما شبه معدومه لكن مجرد وجودهم في الحياه يعني الكثير لها و امان ابنتها لكن حقا تفاجئت بطلبهما.
قتمت ملامح زينب و وجهها اصبح شاحب ثم قالت بصدمه :
-ايـــه بنتي مريم  
                                              
توتر عاصم عندما لاحظ صمت زينب الطويل الشارده في أفكارها ونظرت إليه عزه تهز رأسها بضيق في حين قال بصوت عال:
- ايه في حاجه يا ست
أفاقت علي صوته من شرودها متنهدة بقوه تردد بشك :
-لاا بس هو مش ابنك تقريباً متجوز
هزت عزه راسها برفض قائله بتوضيح :
-لا مالك ابني لسه ما تجوزش ولا ارتبط قبل كده
اومأت لهم بصمت قليلا ثم قالت بجفاء:                  
-معلش في الكلمه بس انا عمري ما شوفته ففكرت انه اتجوز من زمان
أردف بصوت عال نسبيا يهدر و هو يقطب :          
-يعني لو اتجوز مش هاجي واعزمك ولا هطلب ايد مريم ليه وهو متجوز لا ياستي هو لسه متجوزش
عقدت حاجبيها زينب بأستغراب وقالت:
- طب هو يعرف ايه عن مريم عشان يطلبها للجواز
تنهد و هو يقول مجددا بقوله:
- احم بصي يا ست زينب مالك عنده ٢٥ سنه وبيشتغل معايا بعد ما اتخرج من الجامعه وطول المده دي بيدور علي عروسه مناسبه ليه وانا لما جيت و شفت بنتك واخلاقها قلت له عليها وهو وافق و قال لي اروح واطلبها لي ه
نظرت إليه بجمود قائله بصوت حاد:
- طب هو مجاش معاكم ليه مش مفروض هو اللي هيتجوز برده

ارتبك عاصم ينظر إلي عزه زوجته قائلا بقله حيله:
-هو مسافر لشغل بس ولو حصل نصيب ان شاء الله هيجي المره الجاي
ابتسمت عزه بشحوب وقالت بهدوء:
- هاه يا زينب قولتي ايه
صمتت لبرهة زينب بحيره وقالت :                         
-والله ما عارفه اقول ايه بس انتم فاجئتوني بصراحه 

هز رأسه عاصم بتفهم وقال باقتراح:              - معاكي حق اكيد عاوزاه وقت عشان تفكري و تاخدي راي بنتك  خصوصا انها لسه بتدرس و موضوع  فرق السن اللي بينهم 
هتفت زينب بجديه :
-اولا مفيش مشكله في السن طالما راجل كويس

ابتسم عاصم براحه نسبه يهدر بابتسامه هادئه:
- طب تمام مش هنختلف في النقطه دي
لتهتف زينب بجمود:
- و بالنسبه لي التعليم خلاص مفيش جامعه كفايه عليها الثانويه وبس
أنصدم عاصم بصدمه من حديثها وقال بحيره:
- ايه ليه كده
زفرة حارة وصلته قبل ان يسمع صوت عزه تقول بتذمر:
- و ليه متكملش صحيح

قالت زينب بنبره جاده:
- كده احسن بنتي وانا حره فيها
تنهد بقلة حيلة فهو بحيره شديدة من أمر تلك السيده و إستغلال بعض الهدوء قبل أن تأتي بعواصفها المجنونة للمكان و تمحي مخطته وقال: -احم خلاص يا عزه  احنا هنعدي بعد اسبوع تكوني فكرتي و اخذتي راي بنتك 

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن