7_

26.4K 674 40
                                    

الفصل السابع.

ولم ينتظر مالك ردها و يزيل النقاب من علي وجهها و يتصدم بل تتسع عيناه بصدمه من جمالها وعيناها الزرق تعتبر كبيرتا الحجم مع ملامح وجهها المستدير الصغير انفها المستقيم و الجميل و ثغرها المرسوم ببراعه و شفتيها المكتنزين و قوامها الرشيق و معتدل الطول حدق بها مطولا باعينه وهو شارد فيها
اما هي فرفعت عيناها و نظرت له لتراه اول مره حدقت بطول قامته الجذابه وجسد ممشوق وعضلي

أدارت رأسها تنظر حولها و هى تتنهد فى سأم عيناها مرتا فوقه دون تحديد لم تكن تراهم حقيقة لكن عينيها توقفتا عند عيناه لماذا لا تعرف لكنها تعرف أن عينيها اختصتاه هو بلحظة تدقيق لحظة جعلت الزمن يتوقف من حولها ماعداه هو ارتعش قلبها بقوة و عيناها تصطدمان بعينيه اللتين لم تستوعب تلك العواصف العنيفة التى رأتها داخلهما نظرته لم تكن كهؤلاء الرجال لم تحمل وقاحة تلك النظرات و لا قدرتها على إثارة نفورها و ضيقها كان بهما شئ آخر  أخافها جعل قلبها ينتفض ترقباً و قلقاً جعلها ترغب فى الهرب بعيداً جداً لكن قدميها لم تطاوعا أوامر عقلها فاكتفت بأن أدارت عينيها بعيدا عنه

لتقول هي بصوت مرتعش وخجل من نظراته لها ملفت وتشتت الانتباه لها :
-هو ااا في حاجه
أخرجه من أفكاره ليفوق مالك علي صوتها و يحاول ان يجمع نفسه من شدة جمالها:
- احم لا مفيش حاجه
لتصمت مريم مره ثانيه وهي مازالت مكانها كأنه كان شيئاً عابراً لا أهمية له ضمن رحلة عينيها السأمتين كانت تدرك أنها كاذبة تخدع نفسها هو لم يفارق خيالها بمجرد ان غادرت عيناها صورته كانت قد انطبعت فى عقلها و أبت ان تفارقها و ذلك زادها قلقاً و حيرةً توتر جسدها و قلبها يزداد إرتجافاً بين ضلوعها رفعت كفاً مرتجفة تتحسس عنقها و هى تزدرد لعابها بصعوبة  تشعر به خلفها مازال يراقبها تشعر بعينيه تخترقان وجودها كله دون ان تراه ، رغبتها بالهروب إزدادت و روحها تستشعر ذلك الخطر الذى يمثله حتى و لو لم تفهم ماهيته لحظتها

عيناه كانتا تجريان على ملامحها الرقيقة بشغف كانت أجمل و هى قريبة منه لهذه الدرجة و عيناها غارقتان فى عينيه هتف فجاه و وجهه يكاد يحترق لم يشعر بشئٍ كهذا الذى شعره و هو يرى تلك النيران التى لفحته عن بعد ليقول مالك بانزعاج دون مبرر:
- و بعدين هو انتي هنفضل كده كل وقفين و ساكته

إبتلعت مريم ريقها بصعوبه شديدة وتوتر وقالت بتلعثم :
-طـ طب اعمل ايه
كان يهتف ساخراَ و هو يطلق ضحكة عابثة زادت قلقها :
-هو انتي لازم اتكمل عشان تتحركي
هتفت مريم بهدوء وطاعه:
- مش انت جوزي لازم اسمع كلامك
هتف بسخط و هو يعقد حاجبيه و يحاول يستوعب تقريباً ما تفعله وقال :
-ادخلي غيري هدومك في الحمام احسن او اعملي اي حاجه و غوري من وشي احسن
لتتحرك وتحمل بيدها فستان زفافها و تدلف للمرحاض ، وجهها المحترق خجلاً وهو غضباً من أفعالها و هو يتابع تحركها مالك لينفخ بضيق لم يتخيل ان تكن بهذا الجمال ليعرف الأن لماذا والده مصر عليها لكن القلب له احكام.

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن