9_

24K 609 28
                                    

الفصل التاسع.

الصمت متعب لكنه ارقي وسيله للرد علي كثير من الكلام
***

يدلف مالك للغرفه بغضب ويرى مريم ترقد علي الفراش و بجانبها والدته
عزه بأبتسامه عريضه :
- مالك تعالي يا حبيبي بارك لمراتك
مالك بهدوء قبل العاصفة :
- يعني الكلام اللي قالته نعمه صح ، مريم حامل عزه بفرحه : ايوه تعبت و اغمي عليها النهارده الصبح و جبتلها الدكتور و طلعت حامل ، مبروك يا حبيبي
لتنهض :
-انا هروح اكلم ابوك و افرحه
وترحل للخارج
ينظر مالك لها قائلا :
- عملتي اللي انتي عايزاه صح
مريم بعدم فهم : عملت ايه ؟
مالك باستهزاء : فضلتي ورايا لحد ما وقعتني و خلتني المسك و تحملي عشان ادبس فيكي مش كده

اتسعت عينيها و تردد : انت بتقول ايه ؟ اوقع مين، ايه الكلام  ده                                                              
مالك : ايوه اعملي فيها المسكينه ، وانا من ساعه اللي حصل وانا شايل ذنبك و عمال اانب نفسي علي اللي عملته معاكي ، والهانم طلعت مرتبه لكل كده
لتتجمع الدموع في عيونها من اهانته لها :
- انت مصدق نفسك
مالك بنبرة سخريه :
- ايوه بأمرت القميص اللي كنتي لابساه و اللي كنتي عماله في نفسك ، لعبتيها صح
شعرت وكأن صاعقه عصفت بجسدها
مالك بتحدي : بس يكون في علمك برضه هطلقك، ومستحيل اتقبلك زوجه ليا...
لتردف بألم اقتحم جزء من قلبها :
-اطلع بره
مالك بحده : نعم ! انتي هتنسي نفسك ، بتطرديني
لتصرخ مريم من كثرت ألمها : اطلع بره
مالك لينظر لها بغضب شديد و يرحل للخارج
***

عزه تتحدث في الهاتف :
- ايوه ذي ما بقولك كده مريم حامل
عاصم بفرحه :
- بجد يا عزه حامل ، يعني  هبقي جده
عزه : عشان تعرف افكاري
عاصم يسال باهتمام : طب هو مالك لما عرف كان رد فعله ايه ؟
عزه : لازم يفرح مش هيبقي اب
عاصم بانزعاج : ايوه يعني عمل ايه
عزه بتوتر : هو بصراحه معملش حاجه ، فضل ساكت لما عرف
عاصم ينتهد : ماشي يا عزه ، انا جاي علي طول، وانتي اتصلي بزينب وعرفيها اكيد محتاجة امها جنبها دلوقتي
عزه تقفل الهاتف و تتصلي بزينب.
زينب : الو
عزه : ازيك يا زينب عامله ايه ، انا عزه مرات عاصم

زينب : ازيك يا عزه عامل ايه ؟
عزه : كويسه مش نوايا تيجي لبنتك وتزوريها
زينب بقلق : ما انا بتصل بيها كل يوم ، هي فيها حاجه
عزه ابتسمت : لا متخافيش هي كويسه ، بس النهارده الصبح تعبت و عرفنا انها حامل
زينب بفرحه :
-بجد حامل ، الحمد الله ، طب انا جايه علي طول

***
في غرفه مالك تدلف زينب لغرفه مريم و تحضنها قائله :
- مبروك يا حبيبتي
مريم لتشدد من حضنها لها وتبكي :
- ماما وحشتيني اوي
زينب تبعدها بقلق :
- في ايه ؟ بتعيطي ليه ؟ في حاجه وجعاكي
لتنظر لها باعين باكيه و تقول بترجي :
- ماما عشان خاطري خديني معاكي ، مش عايزه اقعد هنا
زينب بصدمه :
-نعم ! انتي اتهبلتي عايزه تسيبي بيت جوزك وانتي حامل ، ده انتي مكملتيش شهرين من جوزك الناس تقول ايه
مريم : وانا مالي بالناس انا رايحه بيت امي مش حد غريب
زينب بجديه : اسمعي و بطلي دلع ، مكانك مكان ما جوزك موجود ، خصوصا بعد ما بقيت حامل 

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن