الاخيرة

29.1K 478 39
                                    

الفصل العشرون و الاخير.

في البدايات يتعاملون معنا بأقنعتهم ، وفي النهايه يتعاملون معنا بوجوههم الحقيقه ، لذا البدايات أجمل والنهايات أصدق.
***

في سيارة مالك،
مريم : برضه مش هتقوللي رايحين فين ؟
مالك : هتعرفي لما نوصل !
مريم : ايوه يعني فين ، انت فجاه خدتني وخرجنا من غير لما تقول حاجه ؟
أبتسم مالك : قربنا نوصل هتعرفي دلوقتي ! اهو وصلنا خلاص
مالك يفتح الباب و يخرج و يذهب بتاجه باب مريم ويفتح لها و يجذبها بخفه
مالك : تعالي وصلنا اهو 
مريم بأستغراب :
- اي المكان ده ؟

مالك يوقفها و يقف للخلف :
-بصي هناك
مريم بذهول :
-ايه ده
مريم تفاجات بمكان هادئ علي البحر و مفيش حد و بمركب كبير واقفه متزينه بالورد الاحمر الي ريحته ماليه المكان مع نسمات الهواء الجميله
وفجاه تشعر بيدين تثبتان علي كتفها وجسده ملصق بظهره من الخلف و كانت هي هادئه ولم تلتفت
ويقترب من اذنها ويهمس :
-قولت لازم تكون اول بدايه لينا مع بعض لوحدينا
مريم تنظر له و تبسم بسعاده
مالك يزيل النقاب :
- عجبك المكان

مريم : حلو جدآ ، بس هات النقاب لحد يشوفني
مالك بضحك بخفه :
- لا متخافيش محدش هيجي هنا خالص ، المكان محجوز كله لينا
مريم : عملت ليه كل ده ؟
مالك : عشانك وعشاني ، نفسي اخليكي سعيده من قلبك ، عاوز اكون الشخص اللي لما تكوني معاه تحسي بالسعاده والامان ، عاوز اشاركك في كل شئ وكل جزئيات حياتك ، وبنفس الوقت اكون سعيد معاكي ، ونقضي كل لحظات فرح وحزن ، معاكي انتي وبس ! 
توسعت عين مريم وتفرقت شفتيها كانت الكلمات كالسهام في معركه التي أنهالت علي قلبها كنجمه تحلق في السماء
لتصمت مريم لا تعرف بماذا تجيب
مالك : ساكته ليه ؟

مريم : م مش عارفه اقول ايه ، انت فاجئتني بكلامك ده
مالك أبتسم و جذبها من يديها للداخل
بعدما انتهي عشائهم الذي لم يخلو من رومانسيه مالك وخجل مريم
بعد مده،
كانت في حضن مالك وتسند راسها علي كتفه وكان ذلك طلب منه هو
مالك بصوت منخفض :
-مريم انتي نمتي
مريم : لاا صاحي
مالك : مريم انتي سامحتني علي اللي عملته معاكي صح

تبعد بخفه وتنظر في اعينه
مالك : انا عارف اني عذبتك كتير و مستعد اخاطر بحياتي عشان اخوض العلاقه دي معاكي ، لاني مقدرتش النعمه الموجوده بين ايدي ، واوعدك اني عمري ما هزعلك تاني..
ذهلت مريم ايضأ..فقط كانت ومن بين كل الاوقات تعداد و تشعر بالقسوه و كلماته القاسيه و بألالم الحاد في قلبها التي كان يلقها بلا مبالاه والأن عكس ذلك تمامآ
مريم ترد :
-مالك انا مزعلتش منك ولا حتي قبل كده ، ممكن في الاول عشان بنتي ، ودلوقتي عشان انت جوزي اللي نفسي يفضل معايا طول العمر
انهت كلامها الذي كان بالنسبه لمالك كتعويذه ليقترب و يقبلها بطريقه رومانسيه....
مالك يبتعد عنها :
- لو لسه عاوزه وقت ممكن ابعد
مريم:......
مالك برجاء :
- مريم عاوز اسمع ردك قولي موافقي ولا لأ
آلا يمكنك أن تشعر بالحب الكبير داخل قلبي ، فقط انظر في عيني ! هي فقط تعطيك الموافقه عن طريق تلك الابتسامه المعتاده...
مريم ترفع عينيها وتنظر باعيناه و تردد :
-موافقه

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن