الفصل الخامس.
عينيها اختصتاه بلحظة تدقيق لحظة جعلت الزمن يتوقف من حولها و اختفى صوتها ارتعش قلبها بقوة و عيناها تصطدمان بعين والدتها اللتين لم تستوعب تلك العواصف العنيفة التى رأتها داخلهما وهي تخبرها بكل بساطه أنه بعد قليل سوف يأتي ناس مجهولين الهويه لخطبتها دون رأيها أو معرفتها قبل سابق حتي قالت مريم و مازالت تحت تاثير الصدمه :
-ماما انتي بتقولي ايه هما مين دول اللي جايين يخطبوني
قالت زينب بحذر :
-ابنك عمك عاصم طلبك وانا وافقت ويلا روحي البسي قبل ما حد يجي و متطلعيش من اوضتك من غير اذني فاهمهإجابتها قد جعلت قلبها ينتفض ترقباً و قلقاً جعلها ترغب فى الهرب بعيداً جداً لكن قدميها لم تطاوع أوامر عقلها فاكتفت بأن أدارت عينيها بعيدا عنها بالفراغ وهي تتلقي صدمه ثانيه:
- طلبني امتي وانتي ازاي توافقي من غير ما تاخدي رايينظرت إليها زينب بحده قائله بصوت حازم :
-راي ايه من امتي وانتي ليكي راي في حاجه ولا تعترضي علي حاجه اقولك عليها
إبتلعت مريم ريقها بصعوبه وتوتر وقالت :
-ماما انا مش قصدي بس ده جواز
قبل أن تجيب عليها تسمع دق جرس الباب و زينب تقاطع حديثها بصرامه :
-ده تلاقيهم الناس وصلوا يلا علي جوه بسرعه***
بعد فترة قصيرة من الترحيب قدمت زينب المشروبات والقهوة الساخنه وضعتها أعلي المنضده وبدوا في الأحاديث عن عدة اشياء غير مهمة بينما بينهما يجلس مالك بوجه قاتم دون تعبير صامتابتسم ساخر في نفسه علي ذلك اللقاء المزيف مثل لطبقته المزيفة المليئة بالمتباهين و الملونين كما كان يراهم حتى فى إختياره لرفقته وزملائه في الدراسه اقتصر على علاقات سطحية مع بنات وشباب طبقته ماعدا اثنين هما خالد صديقه في الدراسه والعمل منذ الطفوله و نانسي حبه الاول والاخير
هو كان يميل للبساطة و الحرية معا، أحلامه كانت بسيطة فيما والدته و والده لم يتوقفوا عن الحديث لحظه فامالهما المعلقة به كبيرة جدا وفي تلك الزيجه كان يعرف جيدا السبب وراء إصرار والده على حضوره تلك المقابله الإجتماعية المملةهل كان له أن يتخيل أن تنقلب حياته رأسا على عقب بمجرد أن يخطو بقدميه لذلك المنزل الهادئ جلس جانب بوالديه طول الوقت و هو يدعو الله أن يتمكن من الصمود حتى النهاية بعد ان سئم من الإبتسامة الغبية التى التصقت بشفتيه أمام زوجه عمه حتي لا تشك بشيء وهذا كان أمر من والده طوال الطريق
في حين آفاق من شرده علي صوت زينب قائله بود:
- شرفتونا اتفضلوا القهوه قبل ما تبرد
قال عاصم بابتسامه:
- تسلم ايديكي يا ست زينب
لتنظر زينب نحو مالك الذي كان ينظر للفارغ صامت ولم يتحدث ابدا لتقول :
-نورت يا مالك يا ابني
انتبه مالك لها و هو يهز رأسه قائلا بشرود :
-هاه شكرا
أنت تقرأ
ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد
ChickLitنبــذه مختصره عن القصـه:-تحكي عن فتاه تتعرض لقسوه من امها و تزوجها بالغصب من إبن عمها الذي يحب فتاه أخري و تكون ضحيه انتقام هذا الزواج ...")+✓ حب/ ندم / خيانه/ قسوه / ظلم ﴿الرواية الرابعه لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾ عدد الفصول : 21 فصل ....