19_

23.4K 483 36
                                    

الفصل التاسع عشر.

الحب هو ذلك الإمتحان، الذي يتسارع الجميع لخوضه دون مذاكره والنتيجه قليل من ينجح لصعوبه مادتين..الصدق...و الوفاء.
***

فتح مالك باب الجناح الذي وقع بآحدي الفنادق الفخمه. ينظر لمريم التي تشعر بارتباك :
- ادخلي يا مريم
مريم : هاه حاضر
تدلف وهي تنظر علي الآثاث بانبهار
مالك أبتسم:
-عجبك المكان
مريم : اه شكله حلو
مالك : ولسه لما ننزل ونخرج هتعجبك البلد اكتر
***

ابتسمت مريم بسعاده تغمر قلبها وهي تشاهد تلك البلد الغريبه التي لم ترها من قبل ، تراقصت عيناها بفرحه افتقدتها منذ زمن طويل وهي تتفقده كل ما وقعت عليها عيناها كل ما تراه..
ليبتسم مالك بسعاده تلقائيه عندما رآها بتلك السعاده...
و قد مر اسبوعين،
كان جالسين امام البحر....
كان مالك ينظر لها مطولا وشارد الذهن
مريم بأستغراب :
- مالك بتبصلي كده ليه
مالك بشرود :
-بفكر !!
مريم بعدم فهم :
- في ايه ؟
مالك باخذ نفس عميق :
-عارفه يا مريم انا لما بفكر في حياتي القديمه و اللي حصل زمان و فوقت عن اللي كنت فيه و بدات افكر صح ، كنت بستحقر نفسي اوي.  و بندم علي كل اللي حصل زمان ونفسي الزمان يرجع كنت عملت حاجات كتير
مريم : حاجات ذي ايه
مالك ينظر في اعيناها :
- اولهم كنت حبيتك انتي ، اكيد كانت حياتي هتختلف

مريم تنظر له ثم تتحدث بتردد :
-هو انت عاوز تكمل معايا بجد يا مالك
مالك : كل ده ولسه بتسالي ، طبعا عاوزا اكمل معاكي
مريم بارتباك :
-حتي بعد...
مالك بعدم فهم :
-بعد ايه
مريم بحزن :
- حتي بعد ما عرفت اني كنت بكلم صاحبك من وراك
مالك بضيق: احنا مش قولنا نحاول ننسي اللي فات
مريم  : طب رد
مالك بتنهيد بقوة وقال :
- بصي يا مريم احنا لو هنكلم في النقطه دي ، يبقي احنا اللي الاتنين غلطانين ، انا عشان حبيت واحده ما تستاهلش وطلعت بتخدعني هي وصاحبي ، ثم انا كمان كنت بخاونك حتي لو مش بالجسم بالكلام و علاقتي بيها وظلمتك كمان لما حكمت علي جوازنا بالفشل من قبل ما يبدأ ، من غير حتي ما ارعيش  مشاعرك ، و قسيت عليكي اوي. 
مريم تنظر له باهتمام

- عارفه لو كنت سالتيني السوال ده في الاول كان هيكون رد فعلي غير كده و كنت هقول الغلط كله عليكي انتي، بس لما قرات الاجنده اللي سيبتها لما فكرتي تنتحري ، حسيت ساعتها اني انسان وحش اوي ، و استحقرت نفسي. علي اللي قرات و عرفته ، لقيت انك شوفتي ظلم كتير اوي في حياتك وانا جيت كملت عليكي ، و عشان حسيت ان ده ممكن يكون رد فعلا طبيعي انتي كنتي لوحدك من غير حد معاكي ولا ام ولا اب و زوجه ، ده غير موضوع معامله مامتك معاكي انها كانت قفله عليكي و مكنتيش تعرفي طبيعه الناس والدنيا اللي حواليك كانت شكلها ايه ، عشان كده واحد ذي خالد ده استغل كده و استغل طيبتك
مريم بحزن:
- تعرف يا مالك انا اكبر غلطه غلطتها لما فكرت انتحر ، عشان ساعتها خوفت من الناس اوي و ما خفتش من ربنا. مع اني كان المفروض الصح اني افكر في ربنا الاول و اقرب منه كان ممكن برضه حاجات كتير مكنتش حصلت
مالك : عشان كده مرتضيش تتكلمي ساعه لما اتقبض عليكي
مريم : كنت بعمل محاولة انتحار تانيه ، بس المره دي مكنتش طايقه اشوف حد ولا اسمع حد ، قلت انا غلطت ولازم ادفع تمن الغلط حتي لو مكنتش انا اللي عملتها وقتلت خالد
مالك : كنت هتقتليه بجد لو كنت رحتي لي قبل نانسي
مريم بكره :
-خالد ده اكتر واحد كرهته في حياتي ، كنت في الاول بعتبره اخويا حد اتكلم معاه و يسمعني ، بس ماكنتش عارفه كل التخطيط اللي كان بيعمله ، تعرف انا معرفش اذا كنت بحبه ولا مجرد احتياج لي
مالك ينظر للبحر :
- احنا الاتنين يا مريم حبينا ناس غلط

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن