ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد

13_

#رواية_ندم_قاتل
#الفصل_الثالث_عشر
#ممنوع_النقل_النسخ_النشر_النهائي
#ممنوع_مشاركة_الفصل_نهائيًا
#بقلم_خديجة_السيد
_________________

أحيانا يكون النسيان نعمه بكل معني الكلمه فتلك الذكريات المتراكمه داخل العقل تعل الانسان وتتعب قلبه احداث تغزو الفكر علي حين غره تنتشله من راحته المؤقته وتسلبه هدوئه هذا حقا امرا فظيع لتجربته.
***

مر اسوء اسبوعين علي كلا منهما
فمالك في دوامة قلبه المجروح....
اما مريم فكانت فحال لا تحسد عليها.
كانت مريم مستلقيه علي الفراش محاولة النوم بين الوعي ولا وعي بالاضافه الي ألم جسدها و الالم النفسي فليست الميت من يتألم بالاضافه إلي القدر الذي لا يقف بجانبها هو دأئما ما يقف ضدها
تشعر بالاحتقار من نفسها و الذنب تجاه الاخرين ، يعذبها ضميرها كونها السبب في تشويه كرامتها ، لم ترتكب جريمه سوي السعي وراء مشاعره القاسيه ولم تعطه وقتا لتفادي الوقوع في المصبيه.

غير قادره علي محو ذلك الخطأ من ذكريات مخزنها داخله عقلها ، لقد وقعت خطيئه نتيجه تحت شعار المسمي بالحب ، بينما النفاذ منها صعب او ربما مستحيل.
تخطي العذاب حياتها بأكملها ، اصعب عليها النسيان ، الهذه الدرجه كانت عاميه عما حدث ، تعرف ان لا احد يشفق عليها ، فهي ارتكبت خطأ لا يغفر.
***

تخرج عزه من غرفه مريم و هي تحمل صينيه الطعام
عاصم ينظر لها :
- برضه مش عاوزه تاكل
عزه تجلس بجانب وتقول بياس :
- ايوه انا مش عارفه البت دي مالها و اللي جري خليها كده ، ده حبسه نفسها في الاوضه وعلي طول نايمه علي السرير ، و شكلها تعبان اوي ، ما تشوف حل معاها يا عاصم انا خايفه عليها
تنهد عاصم قائلا :
- يعني هيكون في ايه ، اكيد عشان موضوع الطلاق اللي كانت عوزاه و ابنك اللي هاملها ده علي طول
عزه بشك :
-لا برضه الموضوع مش كده ، ده انا لما بدخلها بحس انها بتتهرب مني و ما بتبقاش عاوزه تحط عيناها في عيني

عاصم بأستغراب :
- انتي بتقلقيني ليه يا عزه
عزه بضيق :
-طب معرفتش البيه ابنك ده هو كمان مختفي فين، بقالوا اسبوعين مش بيجي البيت ، هم ايه اللي جرالهم هما الاتنين
عاصم بشرود :
- مش عارف ربنا يستر ، انا تعبت من ابنك 
***

بعد اسبوع اخر
يدلف مالك للمنزل بحزن و ألم يمليء قلبه
عاصم : حمد الله علي سلامتك يا بيه
ينظر مالك له بحزن و ينظر في الارض بخجل من نفسه
عاصم : اخيرا شرفت مش بترد ليه علي تليفونك، يا تري كنت فين كل المده دي كلها
انزل رأسه بحزن وندم يكاد يلتهم قلبه ويردد :
-بابا انا اسف
عاصم بأستغراب :
- اسف علي ايه ؟
مالك اردف بانكسار :
- اسف علي كل حاجه ،اسف اني كدبتك وما صدقتكش لما قولتلي نانسي مش كويسه مش هي اللي تنفعك ، انا عرفت غلطتي بس متاخر سامحني يا بابا
تنهد عاصم قائلا : عرفت ازاي ؟
مالك بسخريه من نفسه :
- كانت حامل و انا الغبي اللي كانت هتلبسني ، كنا متفقين علي الجواز من وراكم ، بس اخدت اكبر قلم في حياتي ، انا اسف يا بابا
يزفر عاصم بضيق و يرادف جاده :
-خلاص يا مالك المهم انك عرفت.. متاخر بقي بدري ، المهم و أنك ما فضلتش مخدوع فيها اكتر من كده
مالك ينظر مالك في عيناه :
-وحضرتك سامحتني
عاصم ابتسم : انا مزعلتش منك عشان اسامحك يا مالك ، انت ابني الوحيد ، بكره لما بنتك تكبر هتعرف انا كنت بعمل كده ليه معاك و بغصبك