17_

28.1K 575 25
                                    

الفصل السابع عشر.

أعظم النعم في الحياة راحة البال، إن شعرت بها فأنت تملك كل شيء. ان ضاعت راحت البال فانك تعيش بلا حياه.
***

يصل مالك لمنزل خالد وهو يلهث بتعب ، ويتفاجاه بالشرطه في المكان
مالك بأستغراب : ه‍ هو في ايه
الظابط : انت مين ؟ وجاي هنا تعمل ايه ؟
مالك : مش هنا بيت خالد
الظابط : ايوه وأنت تقرب ليه ايه
مالك بقلق : ص صاحبه هو في ايه
الظابط : خالد اتقتل
مالك بصدمه وخوف :
-ايه اتقتل.. وعرفتوا مين اللي عمل كده
الظابط : احنا لما جينا لقينا المدام اللي هناك دي جوه الشقه
مالك ينظر لها بدهشه :
-مريم
***

في قسم الشرطه،
الظابط : س. ما هي علاقتك بالقتيل خالد
مريم : ....
الظابط : طب كنتي رايحه ليه هناك ليه في الوقت ده ؟ و السكينه كانت معاكي ؟
مريم :.....
الظابط : مممم طب قتلتيه لي ، ايه دفعك للقتل 
مريم مازالت تلتزم بالصمت
الظابط بياس : اكتب يا ابني و عندما سالنا المتهمه لم نلتقي منها ايه اجابه علي اي سوال و التزمت بالصمت.
مريم :......
الظابط : وحبس علي زمة القضيه لمده اربع ايام
***

الظابط متسائلا: اي علاقتك بالقتيل
مالك : كان صاحبي و شغال معايا في نفس الشركه 
الظابط : في ناس بتقول انك من مده جيت وضربته و اتخنقت معا و هددته بالقتل
مالك بتردد :
- ح حصل بس كان مجرد كلام ، انا مقتلتوش 
الظابط : طب كأنت الخناقه اللي بينكم كانت علي ايه
مالك بنتهد عميق :
- مشاكل عائليه مش هقدر اقول
يخرج مالك من مكتب الظابط : بابا
عاصم : مالك يا حبيبي عامل ايه ، اي الكلام اللي سمعت ده صح ... خالد اتقتل
مالك بحزن :
- ايوه عقبال ما جيت كان اتقتل ، ملحقتش مريم يا بابا
عاصم بصدمه :
- هي مريم اللي قتلته
مالك بحزن :
- المفروض كنت انا مش هي ، مريم اتعذبت كتير اوي بسببي
عاصم بتنهيد :
-لا حول ولا قوه الا بالله
مالك : انا خرجت بكفاله القضيه لسه شغاله وهما شاكين في انا كمان 
عاصم : اسمع انا هتصل بالمحامي و ان شاء الله خير
***

المحامي : امرك حضرتك سهله بس  المشكله عند مدام مريم صعبه شويه...كمان انها ساكته ده اللي مصعب الامر اكتر
مالك بقلق :
- يعني ايه ممكن تتحبس خلاص ، مش ممكن طبعا لازم يكون في حل ، مريم لازم تخرج باي طريقه
المحامي : الموضوع مش سهل ده قضيه قتل يا استاذ مالك 
مالك بحزن : طب و العمل
المحامي بتفكير :
- بس انا لما قرات المحضر كان مكتوب في انهم لما دخله لقوا مدام مريم قاعده في الارض جانب الجثه و ماسكه سكينه بس مفيش عليها اي اثار دم ، و ان القتيله كان مضروب بسكينه تاني ، ومش عليها بصمات مدام مريم
مالك بدهشه :
-يعني ممكن تكون مش هي اللي قتلت خالد.. طب ساكته ليه ؟ طالما مش هي؟
***

مالك بابتسامه باهته :
- ازيك يا مريم عامله ايه
مريم :......
تنهد مالك قائلا :
-هتفضلي ساكته كده كتير ، طب اتكلمي قولي اي حاجه دفعي عن نفسك
مريم :......
مالك بحزن :
-مريم انتي لو فضلتي كده ممكن يعدموكي ، عشان خاطري اتكلمي ، و متوجعيش قلبي و تحسسيني بالذنب اكتر من كده 
مريم :......
مالك : طب بلاش عشاني انا خليها عشان خاطر همس بنتك ، هتبقي مبسوطه وانتي في السجن ومش معاها كده
مريم تنظر له و تدمع وتصمت
مالك : مش انتي اللي قتلتي خالد صح
مريم تتنهيد بعمق وتمسح دموعها
مالك يمسك يديها :
- انا متاكد من كده اللي زيك مايقتلش ميعرفش يجرح حد ، مريم انا مش هسيبك غير لما اثبت براءتك و ترجعي ليا من تاني ، انتي و همس ليبتنا
"و يقبل يديها بحنيه" وده وعد مني
***

ندم قاتل (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن