١٠

4K 165 26
                                    

‏"من الآن وحتى نهاية الأيام سأظل مقتنعًا بأن الحب الصادق يظهر في وقت الانهيار،الحب هو تلك الأيدي التي تقبض على ساعدك وتعيدك للوقوف عندما تهدمك الحياة،الأحبة هم الذين يرممون مايتلف من ابتسامتك وقلبك،الذين ينحازون لصفك ولا يتنازلون عنك أبدًا،ليس الذين تأتي وتذهب بهم كلمة مغشوشة"

............
...
.

افتح عيني واسدها وارجع افتحها وأشوف الدخان وهم اسدها....
صوت أحمد قريب عليه وهو يردد بإسمي بصوت عالي....أريد اجاوبه واكله اي بس ماجاي اكدر احصل صوتي .... شي مثل الظلام جاي يسحبني ورجعت نمت.....
ريحة عطره اشتمها وايده محاوطة جسمي...قطرات من مي توكع على وجهي....شنو مطرت؟... اني وين...
فتحت عيوني وغشاوة بيضة شوية شوية راحت وشفته وجهه قريب لوجهي داير وجهه....شفته تتحرك اتوقع جاي يعيط لأن شريان ركبته راح يطك...وملامح وجهه بعيدة عن عيوني بس جانب وجهه جاي اشوفه.....
ورجعت للواقع من دار وجهه وصارت عيونه بعيوني وصحصحت وعيوني مافاركت عيونه...هاي دموع لو أني أحلم...أحمد ديبجي عليه...معقولة...والدم مغطي جانب وجهه بس ناشف....
هنا رجعت الأحداث شلون سرع بالسيارة والحادث ...ردت اتحرك بس جان محاصرني بين أيده...ماحسيت غير وجهه بركبته ويشتم بيه وهو يهمس ..." الحمد لله....الحمد لله ...الحمد لله والشكر..."
حركت أيدي ورفعت وجهه بين أيدي أريد اشوف وجهه شكد متإذي..
" إنت بخير ..."
حرك راسه بمعنى أي ورجع حضني بقوة....هنا بجيت بحركة....جان متنا أو واحد منا مات....رهبة الحادث بعضامي ودمي نشف من جسمي...
"فدوة وديني لبيتي....مااريد ابقى هنا لحظة وحدة..."
" صار حبيبتي ...صار هسة اوديج بس إنتي أهدي.."

سكتت وصدك اجت سيارات الشرطة وسيارة الإسعاف ولحظات تركني ونزل كم دقيقة يسولف وي واحد ضابط يمكن مدري شرطي وهذاك من شافة راسا اجه انطاه تحيه وحسيته خايف من أحمد....
التفت يحجي وي الإسعاف يمكن يستفسر منهم عن السيارة لخ.....بس لاماتوا هنا ماتحملت رجعت دموعي تنزل ...بس واحد من المسعفين من خلص حجي وياه اجاني ركض وياه حقيبة بيضة ...
فتحت سيارة من جهتي ....طلع ضوه من أيده وضل يسئلني اسئله وهو موجه على وسط عيني....واني أجاوب بخوف وراها كمش ايدي وراد يحركها ماشوف غير أحمد كامش أيده ونترها بقوة....هذا شوكت وصل يمي موجان يحجي وي الرجال...
عيونه حمر وحواجبه معكودات بغضب وعروق أيده بارزة...مسك ايدي بقوة ونزلني وضل يمشي بيه حتى وصلنا لسيارة سودة صعدني بيها وصعد هو وانطلقنا....
طوال الطريق ساكت .....احسه مشتعل من الغضب....نار..... واذا احجي وياه أقل كلمة راح يكب بوجهي....
دك تلفونه فتح سبيكر..
" سيدي مثل ماطلبت...السيارة الثانية طلعنا الولد البيها وهسة هم بالمخفر..."
" أريدهم يتعفنون بالسجن...ولاتقصرون وياهم بالترحيب ..اسمهم اريده ينسونة ."
" صار معلوم سيدي ..بس اكو مصاب بينهم..أيده مخلوعة.."
" طبة الم...الاكول عليه يتنفذ ...خليها تتعفن...أريدهم يخافون بعد يلمحون سيارة..... "
يحجي بحدة وصوت عالي.....جان قاسي لأول مرة اخاف منه....معقولة هيج أحمد تفكيره وأسلوبه... اول مرة اشوفه بهل عصبيه ....
غلق التلفون...
" أحمد منو التحجي عليهم خلي يتعفنون بالسجن؟..."
ألتفت بحدة وهو يرفع حاجب واحد " ولويش تردين تعرفين؟.."
"أحمد اني موغبية ادري جاي تعاقب ناس مالهم دخل بالحادث....ثاني شي الحمد لله ربك نجانا من الموت فبعد لاتهول السالفة "
"صدك .....اهول السالفة......لعد اسكتي ولاتسمعيني صوتج منا لمن نوصل لأن روحي واصلة لخشمي....ويمكن موبس اهولها حتى اسويها قضية شرف واقتلهم واحد وأحد.."
"بطل من هل الأسلوب أني زوجتك مو أحد ضباطك..ليش دتحجي هلشكل ..." رفعت صوتي...
" ساررررررة.. لاتسمعيني صوتج ..."جاوب وهو يضرب على الستيرن بعصبية..
" لا أسمعك صوتي.. موصوجهم يدفعون غلطك أنت الزودت السرعة واحنه السبب بالحادث بمقابل مانروح ناخذ بخاطرهم ونعتذر منهم...تروح تسجنهم.. انت عاقل لو مسودن؟.."
ثواني وكف السيارة باوعت وصلنا للبيت نزل وترك كولشي لاسويج ولاتلفونه خذاه ودار حول السيارة وفتحها من جهتي وسحبني بقوة ودخلني للبيت ...كلبي يدك بسرعة من الانفعال ...من الغضب
دخلني للبيت وشمرني على تخم الصالة وهو يرفع ردن القميص لفوك.....
" ايييي... كملي وين وصلتي بالحجي...هااا اذكرت تدرين نروح ناخذ بخاطرهم ونعتذر منهم فوكاها..."

المتملك القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن