قصه رقم 10

85 9 3
                                    

دخلت البيت انا و٤ من رجالي  ! .. كانت الشمس بتستعد انها تغادر ، قلعت الطقية وولعت سجارة وفضلت اتامل المنزل الخشبي المكون من دورين في ساعة الغروب ، رجعت بالذاكرة سنين كتير ، انا كنت زمان ساكن في الحي ده ..  ده منزل الرعب في طفولتي ، منزل خيري ابو العز وحرمه ، العيلة الغريبة المعزولة في مزرعة بتحيطها الاسوار ، العيلة ال منعت ولادها من مخالطة اطفال البلدة كلها ، كان منزل كئيب .. بس من بعد وفاه الاب والام المنزل بقي اكتر كائبة من اي وقت تاني  ..

المنزل مفهوش كهرباء من سنين طويلة حتي وهما عايشين في نظرا انهم مكنوش بيدفعوا فواتير كهرباء .. عشان كده لما فوقت من ذكرياتي علي صوت الرجالة لقيت نفسي في ضلمة كاحلة قبل مدخل المنزل ..

- يافندم نولع الكشافات ..
--اها ..

اخدت منهم كشاف وفتحت الباب .. المنزل من جوا ابشع الظلام في كل مكان والريحة كريهة ومتعفنة !! .. ، كنت واقف حاسس بالاشمئزاز انا وال معايا ! .. كنت بوجهه الكشاف يمين وشمال في صالة المنزل ، في سقف المنزل كان في حاجة متعلقة ، لوهله حستها غزالة او جسم حيوان ! بس لما قربت منها كشافي وقع .. دي كانت جثة طفل ..!!!  جثة طفل متعلقة بالحبال ومربوطة بخطاف ..!

للاسف .. لما قربت منه كان وضع الجثة سيء جدا ، مفيش راس ! .. وانا راجع خبط في كرتونة كان فيها الراس ، لما بصيت فيها لاسف كانت اخر جثة مفقودة !! ..

سمعت خطوات نازلة علي السلم .. كان بينزل ببطيء

- كله يرفع السلاح ...  مين ال نازل !!

كان مكمل نزول ، علي السلم ومبيتكلمش ..!  سلطت كشافي عليه .. انا عارفه .. عارفه كويس ، ده وائل ابو العز .. ابنهم ! .. بس .. بس كان وشه شاحب وهلات السوده مغطية عنيه غير جسمه الرفيع جدا ..!  قرب مني وهو بيمد ليا ايده عشان احطها في الكلبشات .. كان بيضحك ، ضحكات خارسة ومش باينة كانه كاتمها ..!  كمان لحظت بخيالات كتير في البيت وده ال خلاني اسئله

-- وائل .. مين معاك في البيت وارجوك .. ارجوك متنكرش ؟ وليه بتسلم نفسك بالسهولة دي ..
- بسلم نفسي .. عشان ارتاح .. انا زهقت ! وصدقني ، صدقني مش هتاخد مني معلومة ! اعتبرني انا منفذ كل الجرايم دي ..!

بس قبل مناخده سمعت صرخة من غرفة قصادي .. بصيت عليها !! ..  بس وائل اتكلم !!
-- هه في طفل جوا .. الحقوا قبل ميقتلوا  !! ..

مكنتش فاهم اي حاجة ..! بس امرت الرجالة انها تدخل الغرفة .. وفعلا لقيت طفل صغير مقيد .. كان بيترعش وخايف بكل جنون !! .. الطفل بردو مكنش بيتكلم غير انه ماسك في الرجالة بتاعتي بايده وعلامات الفزع ظاهره عليه كل ميبص علي وائل .. عينه بدور في البيت كله كانه شايف حاجة احنا مش شايفنها .. وبيذداد الخوف اكتر لدرجة ان سامع خبطات اسنانة .. قضي علي الشعور ده صوت وائل

قصص عن العَالم الثالث(السفلي) 😈🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن