قصه رقم22

31 7 3
                                    

بعد يوم مرهق من الشغل رجعت البيت كنت مطبق في الوردية ، فتحت باب الشقة ، عشان الاقي بنتي ملك في استقبالي ، مخبية حاجة ورا ضهرها وبتقولي غمض عينك .. غمضت عيني وانا ببتسم ولما فتحتها لقيتها ماسكة في ايديها العروسة !! .. ماسكها وهي فرحانة ؟ ..  اما انا كانت عنيا مصدومة ! .. سالتها باستغراب
-- انتي جبتي العروسة دي منين ؟
- ست عجوزة ادتهالي ، وقالتلي دي هدية لبابا ..
-- ادتهالك امتي ؟
- امبارح ..
لما قالت امبارح جسمي اتنفض .. مكنتش عارف اتصرف ، لقيت نفسي بفتكر كل حاجة ، بفتكر رحمة اختي ، بفتكر الوقت الصعب ال مريت بي من ٢٠ سنة بالظبط ، من ٢٠ سنة كنا أسرة صغيرة مكونه من اب وام وطفلين ، انا ورحمة ، رحمة كانت اكبر مني ب ٤ سنين ، كان عمري تقريبا ٧ سنين  ..   مش هقدر انسي اليوم ده .. يوم مجت رحمة من المدرسة وهي ماسكة في اديها عروسة ، كانت عروسة غريبة شوية .. علي قد مهي جميلة بس ترهب العين .. لما ماما سالتها
-- الله حلوة العروسة دي يارحمة جبتيها منين
- ست لطيفة اديتهالي انا والبنات واحنا بنلعب  ..

امي ساعتها مكنتش مهتمة كانت بتعمل طبق حلويات  ، وحسيت انها  لازم تراضي ام بدر جارتنا ،  ساعتها بعتني بطبق حلويات عشان ادي لام بدر وبعتتلي معاها مرسال انها هتجيلها بعد صلاة العشاء ، وبتقولها متزعليش مني ..  وبعد ليلة واحدة صحيت علي صراخ اختي رحمة في ال سرير ال جمبي !.. كانت بتصرخ بجنون ، بابا وماما اتفزعوا ودخلوا علينا ..! ويسالوها مالك .. كان جسمها كله بيترعش ومش قادرة تتكلم ، مكنوش عارفين مالها .. كابوس ؟ يمكن كابوس .. ماما حضنتها واخدتها معاها اوضتها لأنها رفضت تتكلم وكمان رفضت تنام في الاوضة .. كنت بضحك عليها وعمال انديها بالجبانة .. خرجوا وقفلوا النور ، وقررت اني انام تاني ! .. بس بعد  ٥ دقايق بالظبط ! باب اوضتي فتح ، كانت رحمة ، قفلت الباب وراها .. نامت علي السرير وهي بتشد البطنية واخدت العروسة في حضنها .. مكنتش بتتكلم ! سالتها باستغراب

-- رحمة هي مش ماما قالت انك هتنامي جمبها ؟ ..

مردتش عليا ، استغربت .. وبصيت الناحية التانية بس سمعتها بتتكلم ، بتتكلم كلام مش مفهوم .. كنت بحاول اترجم الكلام بس مش فاهم .. بصيت براحة ناحيتها.. لقيتها بتبصلي ، كانت عنيها بيضة تماما ..!! صرخت !! .. اقوي صرخة عملتها في حياتي !! .. كنت مغمض عيني .. لحد مجم تاني بابا وماما .. الغريب ان كان معاهم رحمة .. كنت مصدوم هقول ايه ؟؟ .. انا كنت خايف ، دلوقتي انا مرعوب .. كنت ببص لرحمة وبقولها !!

-- انتي كنتي هنا !! .. انتي كنتي هنا دلوقتي !

فضلت اتكلم بس هما مش مصدقني ، والدي ساعتها قرر ينام جمبي .. وماما تنام مع رحمة ، كانوا بيحاولوا يهدوني .. من ساعتها  رحمة اتغيرت ، رحمة بقيت واحدة تانية ، مبقتش تنام في اوضتي كل يوم بتصرخ ، مكنتش عارف السبب بس في مرة سمعتهم وهما بيكلموها كانت بتتكلم وبتقول

قصص عن العَالم الثالث(السفلي) 😈🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن