ياللي احبه .. لا تبرر سكاتي !
اللي متضايق تعرفه من عيونهعمر الشعر ماكان ظمن امنياتي
يوم ان غيري حلمهم يكتبونهعجزت آكون اللي ابي في حياتي
وقدرت آكون الشاعر اللي يبونه""الفصل التاسع عشر ""
جاء بينزل الملف مكانه لكن جمدت حركته وهو يسمع صوت الباب ينفتح عض على شفاته بقوه واعتدل بوقفته روحه بهتت واطرافه بردت ركز بعيونه على سعود وتراجع للخلف طاح الملف منه بالارض والرجفه اعتلت جسمه ماكان يبي يصير معه كذا ماكان يبي يورط أحد معه يكفي الحزن الي هو غرقان فيه بدأت ذكرياته تمر عليه وكأنها آخر لحظاته ياكثر ما أعصابه انهارت وإحساسه انعدم عرف وايقن ان نهايته قربت ومصيره تحدد حسبه على هالدنيا القاسيه..
رفع سعود نظره لكن تفاجئ بوجود محمد داخل مكتبه مرر عيونه عليه بحركه سريعه وعقد حواجبه بحيره انتبه للملف الي يطيح منه ركز بنظراته عليه ولاحظ ارتباكه الواضح تقدم بخطوات بطيئه بعد ماقفل الباب وتكلم بإستغراب وهو يحرك يده : محمد وش عندك هنا
غمض عيونه من وصل له صوت سعود يحاول يصبر نفسه ليش هالدنيا ظالمه معه ليش كل إلي يبيه ما يصير ليش حظه بهالعالم بليد فتح عيونه وهو يناظر سعود إلي واقف قباله همس ببحه :اسف ..اسف يا سعود
احتدت نظرات سعود وكأنه فهم إلي يصير حوله شد على أسنانه وهو يهدي نفسه تقدم زود وانحنى رفع الملف وصار يقلبه بعصبيه :اشرح لي وش إلي قاعد يصير
رفع محمد جواله بوجه سعود وهو يحرك شاشة اللمس على الصور وحده ورى الثانيه و تكلم بنبرة حزن :ادري اني خذلتك ادري ان ثقتك فيني كانت سراب بس...
الجم لسانه البقس الي حس فيه على وجهه تراجع للخلف وطاح الجوال منه ...
رمى سعود الملف على المكتب وابتعد عن محمد وصار يدور حول نفسه رفع يدينه مسح وجهه بصدمه باقي ماهو مصدق زفر بغضب ورفع نظره مره ثانيه لمحمد إلي مازال واقف مكانه صرخ ونظراته تشتعل نار :وش الي حدك هاااه ماهقيتها منك يامحمد ماهقيتها ااخ بس ليش خنتنا لييييييش
سحب سلاحه بسرعه وتقدم منه ثبته على جبينه ونظراته كلها عتاب عض على شفاته وتكلم بصوت مقهور:من متى تشتغل معهم.. تكلم
غمض عيونه وهو يبلع ريقه بطعم الدم من أثر البقس : من سنه
ثبت سعود السلاح زود وعروق وجهه ظهرت وبصوت مكتوم :تدري وش ودي فيه بهالحظه افضي هالسلاح براسك ..
صرخ بقهر وهو يحرك السلاح على رأس محمد :وش اسبابك ليش رحت طريقهم ليش خذلتنا...وصرت خاااين
خلل يدينه بخصلات شعره متجاهل السلاح الي مثبت على جبينه وشد شعره بقوه حاس انه بدوامه وتدور فيه نزل يدينه و حاوط وجهه وقفل على أذانه بقوه إلى هنا وبس ماهو قادر يتحمل أكثر تعب بالحيل من عتبات الزمان نزلت دموعه بحراره وصار يتكلم بشكل مؤلم :ماخنت... لا تقول خاين .. انا اعرف كل شي عن الذيب واعرف كل تفاصيلهم بس ماحد موجعني الا امي إلي ماسكيني مع اليد إلي توجعني فيها....تفهم يعني كيف تكون امك بين الحياه والموت وتلجئ لاي أحد عشان يساعدك.. وياحسافة قلبي دخلت الطريق الخطاء مو لجل نفسي لا.. لجل امي ...سعود انا لي اسبابي بس تكفى لا تقول اني خاين انا بجيب الذيب من نفسي ماابي أحد يتورط معهم تفهم وش إلي اقوله