الفصـل الـثامن والـعشـرون ""
الحـب معـنى لـلـوفا بـين قلبين
ياعاذلـيـن الـقلب لاتعذلونـي
لاصـار من تهواه يـسوى مـلايـين
ودّك تحـطه فوق كلّ الظّنـونـي
حـتّى لـو أنّه بعـيد عن العين
البـعـد بـعد الـقلب لا تشغلـوني
أنا كذا طبعي كذا لا تقـولـون
حتى مع الغالين طبـعـي جـنونـي!م.ن
،
،
عـذاب وقسـوة قلوب توالـت عـلـيها حرمتها لذت النوم حـتى الهنـا تناسـها وصار يـعـيـشـها لحظاتها محـرومـه ..حـرك قلبـها الصـوت الحـنون اللـي وصـلها ظنت انـه صوته ظنت انه بيـلـحقـها ويـرد روحها يضمها ويمـسح كل واقـع تعيشه بس واقعها اشبـه بـسحابه ملبـده بـالغيـوم غطت علـيها وامطرت بـويل الحـقايـق هزت رأسها بـإرهاق شـديد ورجعت لـلواقـع علـى صوتها مـره ثانيـه : مافيـنـي يـاجـده
جلـسـت ام سـلطان جـنـبها وتكلـمـت بـجديه : قـلـت لـك تظلـين هنا حتى تولـدين
صرخت جوري بإنـهيـار وهي تحرك يـديـنها : شـلـون اظل وانا صرت غريبـه ..غريبـه وبعيـده عـن الكل مـالـي وجود هنـا ابـد
سـندت عصـاتها تحت ذقـنها وهمست بـنـبره حـزينه :انتي بـنـتنـا ياجـوري
مسـحـت وجـهها بهم :بس
حطت ام سلـطان يدها عـلى فخذها : قلت مـاابـي جـدال انا مـعكم وما راح تفـترقـون عـيـدي حسـاباتك يا بـنـتي الـطلاق ماهو سهل والـحين جـايكم طفـل
تكلـمت بـبـحـه وعيونها معـلـقه علـى يـد ام سـلـطان : طلقنـي وانتهى امرنـا ..شلون بـحـط عـيوني فـي عيونه وعـيـون خالـتي و وعد وديمـا وعـيونـك انـتي مو حرمـك ولدك
رفـعـت يدها وحـركتها على راسها سحبـتها لـحظنـها وضـمـتها بـحـنـان وش كثر هالبنـت ضـايعه ولاتدل طريـقـها : حـرمني وبـيـاخذ جزاه مـهما طال الـزمن صـح
هزت راسـها وهي تدفـن وجهها بـصـدرها تمـسـكت فـيها وانـتفضـت بيـن احـظانها وصـارت تبكي ايـامها تبـكي حـبـها تبكي روحها اللـي تبـددت واخفت امانـيها :صح خذلني قتلنـي قـبل ينفـذ جريـمته قـطعـنـي لأوصـال رمـاني بـعـيد ونـفـانـي لمـنـفـى اشـبه بالجـلـيـد اخترق البرد ضلـوعي وكسـرها بقسـوه حتى اني ..اني
ماقـدرت تكمل كلامها غلبتها شهقـاتها تمسكت في ام سـلطان زود وصوت انـينها يـرتفع اكثر واكثر ودها تدخل جواتها يـمكن تحـس بـالحنان المفـقـود وتذوق طعـمه ...يا صبـر قـلبـها كثرت الايـام الـسـود بـحياتها ولفـتها بـغمام الـيأس ...
طاحت دمعـه حـاره عـلـى خدها الـمـجعـد مـن مـنـظر هالبنت ..عانت كثير نبذت عن اهلها تركها أبوها في أول طريـقـها تركها لـشراسة الايام ماتلـومـها ابـد حـاسـه فيـها وفي مشاعرها حـركت يدها عـلى ظهرها وصارت تمـسـحـه بـحـنان ولو نثرت هالـحنان كفى الـكون بـأكمله همست بنبـرتها المـعـتاده : بـس ..بـس يـا بـنـتي قـطعـتي قـلـبـي