47

3.2K 43 3
                                    

""الفصـل الـخامس الـعـشرون""


هل لـلوداع مـكان ام انه سفـيـنه بلا شراع يا ليت الـزمان يعود والـلقـاء يبـقى لـلأبـد ولـكن مهما مضـينا مـن سـنين سـيـبقى الـمـوت هو الانيـن وستبقـى الذكريـات قامـوس تتردد عـليه لـمسات الوداع والـفراق والوداع والموت هما البقاء ....

م.ن

،
،

تغيرت معالـم وجهها المغلـفه بكمـيه كبـيـره من الـخذلان حتى تخلـلت الـقـشعـريـره جسمـها وهاجمت جمـيـع حـواسـها غطت وجـهها بيـدينـها تخفـي جمود احساسـها الـمستوطن داخلها وتسابـق انـفاسـها تضـم بقـاياه...وترسل وحـدتها تنـشـر لـها احاسيس مـؤلـمه ومـشـاعر منـهزه...

هاذي هي بـتظل دوم كذا تزيد في خطاها وحيـده ضايـعـه تمشي لـلمـجهول بعـيـده عـن الواقع وتسـتنـزف جمـيع آمـالـها... ارتد صوت صـدا جـسـمـه اللي طاح قـريب مـنها...

ارتعـش جـسـمها نـزلـت يـدينـها بأليـه وعـيـونـها لـقـدام مـاله أثر ابد نـزلـت رأسـها بـبـطئ شـديد خايفه...منهاره...مـرعوبـه... استقـرت عـيونـها علـيـه زادت رجفتها لاهي قدرت تنـحـنـي لـه ولا قـدرت تتصـرف رجـعت لورى كم خطوه وارتفـعت صوت شـهقـاتها مـاتدري تبكي احـساسها العـظيم والا الـخيـانـه والا حبيـبها الـغايب عـن الـوعي والا تبكي نفسـها الضـعيفه والا.... والا ....

هزت رأسـها بإنهيـار تنـثر افكارها الـمـرهقـه..مـعادت تتحمل أكثر رجعـت تقـدمت منـه بـخطوات متردده جـلسـت جنبـه مررت يدها علـى شعره نـزلـتها على كتوفه وهي تهزه:تكفـى سـعـود قـوم اثبت لـي ان الـلـي شـفـته سراب ...

مـاتحـرك ولا رفع رأسـه جن جـنـونها حاولـت تقـلبه لكن سحـبت يـدها بـسـرعـه وانكمشـت عـلى نفـسـها مـن شافت يـد مثبـته عـلـى كتفـه رفـعـت نـظرها بـسـرعه وارتجفـت شـفاتها زود :مـدري ...مـدري وش اللـي صـابه..عمـي...سعود مايتحرك حـتى..حتى انـه

ثبـت يـدينه عـلـى كتوفه وقـلـبه عـلى ظهره استقـر راسه بـين احـظانه انعصـر قـلبـه تاه في افكاره وتزاحمـت الـذكريـات الـمـوجعه عـلـيه تكلـم بنـبره حزيـنه :لا تخافـين ان شاء الـلـه مـافـيه الا العـافـيه

مـرر يـده عـلـى وجهه الشاحـب نزل لرقـبـته و تأكد مـن وجـود نبـض ارتاح نـسـبـيا لكن توثقـت كل شـكوكه وتأكد سـبـب سؤال مشعل لـه تأكد ان الـماضـي رجـع يـرسل لهم ريـاح عاتيه خاصـة بـعـد شـوفته لـولـده بهالـشـكل حرك يده عـلـى وجهه وصـار يـضربه بخفـه :سـعود يـبـه تسمعنـي ..سـعـود ..سـعود

مارد ابـد زفـر ابـو سـعـود بـضـيق وش كثر هالولـد عـانـى وش كثر تالـم.. رجع من جديـد لطريـق مـقـفـول رجع يـراكم علـى قـلبه وقلب جـدته الوهن والهم رجع ومعـه بـترجـع كل الـمآسي رفـع نظره لوعد يـحاول يـطمـنـها : بـخيـر هو بـخيـر واضـح انـه اغمـاء عادي تطمـني..تطمـني يـابـنتي

وورد العشاق ما تذبل على الطاريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن