هـذا الحنـان الـلـي له الـقــلــب محـتاج
أرجـوك زيــــد بالـعـطـا واحــتـويــنـي
وان كان شـفت فـي وصالي لك احـراج
فـي صمت أحبك بيـن قـــلـبي وبــيـني"الفصـل الـتاسـع والعشـرون والأخيـر "
،
،
،
مرت ايام تتبع بعضها الـبعـض تحمل فـي طياتها نـبضـات قـلـوب حالمـه وسـعيده وأخرى متعـبـه وخامـده ...كثر فـيـها الكلام عن الاصحاب منهم مـن قال صـحـبة الاخيار تورث السـلامه وصحـبـة الأشـرار تورث الندامـه وهو جـرب النوعـين الـنـدامـه والـسلامه تنـفـس بـعـمـق وهواء الطبيعه يداعب أنـفاسه هواء نـقي صافي بـعـيد عـن غبار الالام والـهمـوم بعيد عـن قلـوب الحقد والـغل رسم ابـتسامه هاديه وهو يلـف لسـعـود الواقـف جنـبـه وسانده همس بـنبـره معـبره : حاس انـي انتعـشـت وصحيـت حـاس ببروده غطت قـلبـي مـانـي مـصـدق ان الذيـب انتهى وتلاشـى
حرك يـده بعدم تصـديق : بعدني افكر انـي بحلـم ولا ابي اصـحى مـنه الـذيـب مات وانـا رجعـت وامـي ..امـي راحت
ثبت يـده على قـلـبه :لـكن مكانـها مـازال بـقلبـي وصوتها بإذني يـا سعـود
رد لـه ابتسـامـه هاديه وهو ماسكه مـع زنده حـاس فيه وفي الحـزن الـلـي داخلـه رغم سعـادته بـنـهايـة الـذيـب الا انه يـتخلله حـزن عميـق همس بـهدوء :ايـام مـضت يـا مـحـمـد وهذا انـت بخيـر وربـي كتب لك عـمـر جـديد
تنـفس براحه مو عمـر جديد بـس حتى مشاعر جـديـده اجـتاحـته واحـاسـيس ارسلت لـه إنتعـاش غريب غطت كل أعـضائه وبردت قلـبه وهدت فوران دمـه مـرر عـيونه على الـمـزرعـه :ماابـي ادخل خلـنـا نـجلس هنـا
مـشى سـعود ومشاه مـعـه :اقول امش زين وانـا رضيـت اجيـبك هنـا كان الـمفروض تجـلـس عندي بالبـيت
حرك محـمـد رأسه بالـنفـي:ودي هنا الطبيـعـه حـولي والـهواء يجيب الـراحه وانا اخوك
سـعـود ببـتسـامـه: فـي هاذي معك حق وابو أحمد مـاهو مـقـصر ..والا لا يـا ابو احمـد
توسعت ابـتسامـة الحـارس ابو احـمـد وهو يفتح بـاب الفله :قلت لـك محـمد في عيوني وبـعدين بجـي ازوره كل يوم وألبـي احـتيـاجـاته
همـس محمد بحرج من ابـو احمـد :تسـلم يـاعـم
فتح البـاب كلـه واشـر لـهم يـدخلـون : الله يـسلمك واذا تحتاج طبـيـبـه عـنـدي بنـتي ياولـدي والـجـار للجـار
ابتسـم سـعود وهو يدخل بـهدوء :ياعـم كأنك حـبيـت محمـد
حرك نـظراته عـلـى سعود ومحمـد وتوسـعـت ابتسـامـته : تبي الـصـراحـه حبـيـته حيل يذكرنـي بـولـدي اللـه يرحمه