وورد العشاق ما تذبل على الطاري

50

وقفـت تجـمع شتات نفسـها أخلـت مـسؤليتها وسلـمـت الـيـوسـبي لسـعـود وجاء دورها تسوي اللي يمليـه عليها ضـميرها هي مو قـد حب رعد ولاقد الـعيشه معه مكانـها بـعـيد عـنـه بعـد الـمغرب عـن الـمشـرق ..حـتى الـقطعه اللـي بـبـطنـها مـاكان الـمفـروض لها وجود ماتت وهي حيـه راحت روحها ومازالـت ساكنه بـجسمـها : ابوك ايه ابوك اعرف قـاتلـه يـارعد

جمد مكانـه سكنت حركته حتى أنفاسـه ظن أنها توقفت بريـمـوت وكل شي صار بلا حرك سوى رمـشـت عـيونه الملـيانـه دهشـه...قدر يحـرك رأسـه بـثقـل :انـتي مسـتوعـبه الـكلام الـلـي تقـولينـه

تقدمـت مـنـه وكأنـها تمشي لـمـشنـقـتها تنـتظر الإعدام المـؤبـد لقلـبها تنـتظر حـكمـه المـجـهول حـتى تتدلـى بجـسمها مـن سـور الخذلان تكلـمـت بـثقل :اعـرفه زيـن ..اعرفـه ويالـيتني مـاعـرفته

كمـلت كلامها بصـوت متقطع وألـوان مـعـدومه واحـلام صـارت رماديـه تثبـت احـتضـار روحـها :ابـ ــ ــوي قاتل ابـ ــ ـوك...

بـلل شـفـاته مسح وجـهه بيديـنه الثنتيـن هذا فوق طاقته وش تهذري به وش تقول وتحـكي هز رأسه بصدمـه وأبـعد يديـنـه :جوري لا تقـولين أشـياء ماهي منـطقيـه لااا...

قاطعـته وهي تنـحنـي وتأخذ جوالها مـن على الكنـبـه فـتحـته وحـركت يدها بـرجفه فتحـت الـفـيديو ولفـت الجوال له وهي ترتعـش برد خوف ورعـب:هذا يثبت صـحت كلامـي ...

اشتغل الفيديو بكل مافيه فتح عيونه بصدمه منـظر فـتت قلـبه وفطره مشهد ثار بـداخلـه احـاسـيـس ماهي معـروفـه ومشاعر مـنـدثره رفـع نـظره بأليه لجـوري الـلـي ترتجـف وكأن الـكهرب صابها واتلف اعصـابـها خنـقـته الـعـبـره وانـعـقـد لسـانـه مـن الـصـدمه ضـرب كفه في كفه الثاني يـحاول يـوازن نفـسـه يـحاول يـرجـع من حياته الـلي علـى وشـك تصـير خاويـه لابـهجه ولا فرحـه ولاحتى حب شـلون خدعهم شلون رمـى بنته عليـه شـلـون استنزف طاقـته وطاقة كل الـلـي حولـه ليش ذبـح ابـوه لـيش سلـبه روحـه تسـأولات كثيره ومـالـها اجـابه الا عنـده هو وحده ضرب الجوال بـسرعه حتى طاح بـالارض تكلـم بـأنـفـاسـه المتسـارعه:من مـتى تعـرفـين مـن متى ياجـوري

صـحت عـلـى صوت الـجوال الـلي انـتثر لأجزاء مثل روحـها المـتناثره تراجـعت لورى و طاحـت عـلى الكنبـه رجولها تنـتفـض بـقـوه ولا هي قـادره تشـيـلها نـظرة رعد المـرعـبـه وصـوته الـمتغير لفت حـول رقـبتها حبـل الـنهايـه تكلمت بـصوت بـاكي : من كم يـوم والله عرفـت مـن كم يوم...

غمـض عيونـه وفتحها بسـرعـه يحـاول بـحركته يسـيـطر عـلى غضـبـه قـرب مـنـها انحـنـى ووجه احـمر ثبـت إصبعـه عـلـى جـبـينـها حـاول يطلق حروفه مـاقـدر حـاول يكسر الواقـع ويـرجع بلحـظاته لورى ماقـدر حـاول يفسر حلـمه الـقاتل مـاقـدر ابتعـد عـنها وتراجـع لـلخلف لـف وطلع بسـرعه قـبـل يتصرف تصرف يـنـدم عـلـيـه طول عـمره..
للحظات بس تأكد انه انتهى وانـتهى عشقه وانـتهى مـشواره في بحـر الـغرام وارتسم له الزمن القاسـي على شكل ألوان باهته معلن نهاية صفحاته المزهره ...