البارت الرابع

7.4K 246 33
                                    

#رصاصة_العشق
#حنين_الشوق
.
.
.
.
.
طلال : اها به، متعطلوش لان وجودكم هنا يعتبر مخالفة.
عياد : تمام 'تلفت لصاحبه و مشوا'
اوس 'مشّى يده على شعره و شاف لطلال' : من هما؟
طلال : جنود بعتهم الامر للمصابين.
اوس 'عقد حواحبه بإستغراب' : من عندنا في المصابين؟
طلال : 8، مهند و رؤوف و جلال و مصطفى و صهيب و منذر و بدر و تميم.
اوس : اها، لكن في العادة تمشيلهم انت او الممرضين.
طلال : الآمر توا طايرتله منا، و جوه متكهرب من بداية الإجتماع.
محمد : حسيت بيه حتى انا.
طلال : هي مدامكم طلعتوا كلكم خلونا نصلوا.
أوس : هيا 'مشوا لنص الساحة و حطوا أسلحتهم كلها على الحيط، وقف طلال في بدايتهم مكان الإمام و هما وراه'
طلال : هي يا غالب أقيم الصلاة.
غالب ' عدّل وقفته و اقام الصلاة'
طلال : الله اكبر 'بدوا يصلوا و كان صوت طلال عالي و نبرته في الأحكام و التجويد كانت حلوة و واضحة... كملوا صلاتهم و هما حاسين بالراحة و الطمأنينة'
طلال : هي يا شباب ابدوا في المناوبة، كل اتنين بروحهم، انا بنمشي نشوف الامر و نرجع.
محمد : تمام.
طلال 'خذى سلاحه و مشى للمكتب، طق الباب و قعد يستنى في الرد، استغرب لما مرّت ثلث دقيقة و مسمعش صوت حد، زفر و فتح الباب. اول حاجة جت عليها عينه هي الدم اللي كان ينزف من جرح آسر، حذف سلاحه و توجه لآسر بسرعة، قعد يضرب في خد اسر بخفة و يقيس في نبضه' : من امتى و انت تنزف! 'تأفف بتوتر لما حس بإن نبضه ضعيف، فتح الروشن اللي يطل على الساحة و مآدى بأعلى صوته على أوس و محمد.. كانت إستجابتهم لنداء طلال سريعة بحكم موقعهم و في لحظة كانوا واقفين قدامه'
اوس "بصدمة" : أسر!
طلال : قيموه و ردوا بالكم على جرحه.
محمد : وين بنرفعوه.
طلال : للجهة اللي فيها الجرحى وين يعني.. هي ألحقوني 'خذى سلاحه و بخطوات سريعة وصل للمكان المطلوب، جهّز السرير و المعدات و شاف لأوس و محمد' : إمشوا نادوا على ممرضين و اطلعوا من هنا شن واقفين زي مسمار جحى.
محمد : باهي، هي اوس 'شاف لأوس و طلعوا'

_____________________________________________

في ساحة المعسكر..

غالب 'واقف مع عصام قدام الباب الرئيسي و يشوف للسماء'

عصام : غالب احنا هنا نحرسوا مش نتأملوا في السحاب.
غالب : نعرف لكن العقل شارد شويه.
عصام : في رأيي خلي القلب ع جنب و ركز في حراستك.
غالب 'زفر' : يا عصام مهما درنا منقدروش نخلوا القلب يجافي ناس حبهم، مهما كنا ناسيين او نحاولوا نكونوا ناسيين يخطر علينا الحبيب و حبه.
عصام 'إبتسم' : شكله الحب إحتل قلبك.
غالب 'ضحك' : اي احتله، 'تنهد بحسرة' لكن انا بعيد عن المُحتل من 5 سنين.
عصام : هلبا... هكي فهمت انك من أول سريّة.
غالب : اي.
عصام : ربي يعينك و يعين حبيبك على الشوق.
غالب 'تنهد و حاول يغير الموضوع' : زعما السرية اللي بتجي السنه هذه من حيكون فيها.
عصام : ان شاء الله يكونوا أشاوس مش إستعراض.
غالب : ان شاء الله.
عصام 'تنهد' : ملّيت يا غالب، شهر و بنسكر سنه في هذه الحرب.
غالب 'إبتسم' : انت بتسكر سنه و احنا بنخشوا في السنه السادسة... ست سنين من الكر و الفر، الإنتصار و الهزيمة، الحياة و الموت، انك تكون سته سنين منسي في بلادك في عيلتك و في صحابك  حاجة تقهر.
عصام : عندي سؤال خاطر في بالي من مدة.
غالب 'شاف لعصام' : شن هو؟
عصام : علاش ممنوع تتواصلوا مع عائلاتكم من اللحظة اللي انتسبتوا فيها للكتيبة
غالب 'سكت و قعد يشوف للأرض' : لآن أي شخص في بينه و بين العقيد آسر اي صلة  يكون هدف ثنائي ليهم، يعني هما يبوا يوصلوله بأي شكل من الأشكال.
عصام : باهي ما حاولتوش تبعتوا رسالة مع اي حد؟ و علاش انتم ممنوعين من العاصمة، اللي هي مدينتكم؟
غالب 'إبتسم' : حاولنا لكن شدوا الشاب اللي كلفه الآمر بتوصيل الكلام و عدموه، اما السؤال الثاني مش حنجاوبك عليه، في حاجات يكفي انك تعرفها من بعيد من غير ما تتوغل فيها لإنها تضرك 'شاف لعصام و ضحك' و مرات يجي يوم و تعرف، الله اعلم بالمستقبل و شن فيه.
عصام 'شاف لغالب بإستغراب'

رصَاصِةْ العِشق ((من سلسلة الحب في قلب العسكري))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن