نظرت حولها إلى تلك الضباع المخيف حيث يزداد عددهم ، يصدرون أصوات أرعبت بدنها ارتجفت بشدة وانطلقت تجري بأقصى سرعتها تساقطت دموعها بغزارة تهتف بأعلى صوتها بتلك الغابة:
-شهاااب ..!!شهاااااب.....!!
ليظهر لها بلحظات كعادته ارتمت بأحضانه ترتجف تقول كلمات غير مفهومة ليربت أعلى رأسها وهي تهمس :
-هياكلوني ..أنا خايفة !!
ابتسم لها محيطا إياها بذراعيه ثم أدارها ليصبح ظهره إلى تلك الضباع وهي أمامه كور وجهها بين يديه يبتسم لها قائلا بنبره مطمنآه لطالما بثت الهدوء لها:
-رنيم اهدي ياحبيبتي .. مش انتي وعداني مش هتعيطي تاني .. متخافيش محدش هيقدر يأذيكي !!
نظرت لعينيه تومئ له وهي ترتجف وتقول :
-متسبنيش ... لوبعدت هياكلوني ..!!
ارتفعت ضحكاته ثم أحاطها بأحضانه يقول :
-محدش هيقدر يقربلك . متخافيش !!
وبلحظات شعرت برجفة جسده الذي يحاوطها لترفع عينيها إليه تجد ملامحه أصابها التشنج لكنه لازال يبتسم لها نظرت إليه بهلع تقول :
-شهاب أنت كويس !
انحلت ذراعيه عنها بشكل تدريجي ثم بدأ وجهه يتعرق وبلحظات تلون قميصه باللون الأحمر أزاحها بعيدا خلف الأشجار وحاول إبعاد ذلك الضبع عنه لكن هيهااات تكالبت عليه الضباع وانقضت عليه وازداد عددهم وازداد صريخها وارتعاشها ...
فتحت عينيها لتجد ذلك الغريب مكمما فمها منقضا عليها مكبلا حركتها بذراعه الآخر وجسده ، اتسعت لبنيتها حين وقعت على رماديتيه المشتعلتين التي بدت مرعبة بتلك الإضاءة الخافتة ، حاولت التملص منه محركة جسدها بعنف تساقطت دموعها من هول مايحدث لهاا .....
اندهش "أيهم" من أفعالها التي بدت مبالغ بها ، هل حدث لها كل ذلك من جملته اغتاظ بشدة من مبالغتها ومنها هي بذاتها مما دفعه لهزها بعنف غاضب صائحا بها :
-اخرسي بقي ..ايه اللي بتهببيه ده كفاياكي تمثيل علياا قولتلك أنا مش زيهم مش هصدقك أبدااااا!!!
ارتعدت أوصالها من ذلك المجهول الغاضب الذي يعنفها لحظة إنه نفس الصوت الذي استمعت اإليه قبل إغشائها !! لحظه أين شهاب ..؟؟!! أين هي ؟؟!!من ذلك ؟؟!
نظرت له بأعين متسعة خائفة وسكنت حركتها تماما عله يتركها ..سمعت صوت الباب يْفتح علي مصرعيه و أقدام تتقدم منهم أنار أحدهم ضوء الغرفة لتراه عن قرب .. نعم إنها نفس الملامح التي عنفتها.. ماذا يريد منها .. من ذلك ..!! وقعت أنظارها على "سيف " ، نعم إنها تعرفه جيداا نظرت إليه بترجي ليتقدم مسرعا من "أيهم" يحاول تخليصها من بين يديه يقول له بجزع:
أنت تقرأ
لهيب الهوى
Romanceقد نظنها نهايه العالم ، لكن ما هي إلا حياه أخري ! دخيله متمرده ...جمعها قدرها السيئ به وهو الوسيم غليظ القلب توفي اخيه ليتركها له ...اجبرتهما الوصيه والعائله ان يكونا بطريق واحد معااا....ظنها لقمته السائغه سوف يفعل بها مايشاء لتستجمع قوتها..وتحاربه...