أصابها التوتر فور فعلتها الهوجاء معه .. لقد قبلته أعلى شفتيه لتوها وهو الآن متشبثا بها داخل أحضانه الدافئة لم يقبل بإفلاتها ..وهي من الأساس لاتريد الابتعاد .. هي لاتخشاه الآن .. لقد فعل من أجلها مالم يفعله رجل من قبل ... سوي أبيها ....!!
أحاطت عنقه تبادله قُبلاته اللاهبة...شعر بذلك اللهيب حين رفعت يديها الصغيرتين تعبث بخصلاته .. يشعر كأنما يريد حفرها داخل أضلعه تلك الفاتنة التي امتلكت جميع حواسه ..ظل يتقدم بها إلى أن وصلا إلى تلك الأريكة ليستلقي فوقها وهي بأحضانه..يوزع أنفاسه الساخنة أعلى بشرتها الحليبية متنهدا يستنشق عبيرها ..انخفضت أصابعه تداعب جسدها محاولا العبث ببداية كنزتها ...لتفيق بتلك اللحظة انتفضت إلى الخلف ..وهي مختلة التوازن بعد تلك العاصفة التي كانت بها معه تعدل هندامها بأصابع مرتعشة تحاول ترتيت خصلاتها التي عبث بها ذلك الوسيم ....
وضع أحد ذراعيه خلف رأسه ينظر إليها باستمتاع موزعاً نظراته علي تقاسيمها ومنحنياتها بروية وهدوء تام لم تختفي تلك الابتسامة الماكرة التي زينت شفتيه لاحظت هي صمته لترفع عينيها إليه وياليتها لم تفعل ...!!
احمرت وجنتيها حين أدركت نظراته لتعض على شفتيها التي تورمت من قُبلاته ثم أعطته ظهرها تحاول لملمة شتات نفسها تتلفت بكل الاتجاهات بحثاً عن مقتنياتها ... لتتوقف فجأة تنظر إليه قائلة:
-جبت إزاي الرسومات اللي كانت في قصر بابا !!
اعتدل بجلسته يخلل أصابعه بخصلاته زافرا أنفاسه يقف باستقامة متقدما منها جاذبا إياها بقوة من خصرها يحدق بها بجدية تامة يردف بصرامة:
-رنيم .. أنا لما بعوز حاجة باخدها ...!! ولا ناصف ولاعمك ولا عيلتك كلها تقدر تقف قصادي !! نظرات الخوف اللي في عينك لما بتتكلمي عنهم بتبقي زي سكينة بتطعنيني بيها من غير ماتحسي !! قولتها قبل كده وهقولها تاني يارنيم ... محدش يقدر يلمسك طول مانتي معايا !!
اتسعت عيناها تنظر إليه بهدوء ..راقت لها صرامته هكذا ونبرته الحاسمة... ذلك الوسيم قد بدأ باختراق حصون قلبها مُشعلا نيران شغفها ..لقد جذبها إليه بطريقته الفريدة من نوعها .. لم يسبق لها أن تجرب ذلك حتى "شهاب" لم يكن هكذا معها .. لم يسترد حق واحد لها فقط كان يحميها .. يدافع عنها .. كان الآمان لها .. أما تلك التجارب التي تعيشها معه تفرق تماما عن ماضيها !!
عضت علي شفتيها بحيرة واضحة لاتعلم ماتفعل عادت نظراتها تجول بذلك المكان الذي أعجبها وبشدة غافلة عن نظراته وهي داخل أحضانه....
نظر إلى شفتيها متنهداُ بهدوء ثم رفع أصابعه يحرر شفتيها باعدا أسنانها برفق يقول وقد سارت تلك الحرارة بجسده من جديد :
-إنتي إزاي كده !! مفيش واحدة قدرت تعمل فيا كده يارنيم !! مفيييش !!
نظرت له ببراءة ولم تدرك مقصده سوى حين مال برأسها قليلا يلتقط شفتيها مقبلا إياها بقوة لم يبتعد عنها بل واصل قُبلته يجذب رأسها إليه مشددا من احتضانها حتى شعرت عظامها تتداخل ببعضها داخل أحضانه عبثت يديه بخصلاتها مبعثرا إياها ثم سار بأصابعه يداعب رقبتها الناعمه وملامحها الرقيقة حتى كاد أن يُدمي شفتيها .. اتسعت عيناها تحاول إزاحته ..ليفتح عيناه أخيرا مبتعدا محاولا السيطرة على نفسه .. لقد أصبح مجنونا بها!! ماذا يفعل ... !!
أنت تقرأ
لهيب الهوى
Romanceقد نظنها نهايه العالم ، لكن ما هي إلا حياه أخري ! دخيله متمرده ...جمعها قدرها السيئ به وهو الوسيم غليظ القلب توفي اخيه ليتركها له ...اجبرتهما الوصيه والعائله ان يكونا بطريق واحد معااا....ظنها لقمته السائغه سوف يفعل بها مايشاء لتستجمع قوتها..وتحاربه...