الفصل الخامس "تحبه!"

182K 4.5K 165
                                    

جلست أمام المأذون تحاول كبح غضبها ترميه بنظرات نارية غاضبة تكاد تحرقه ليتلقاها هو بابتسامة باردة لا تُزيدها إلا اشتعالاً وغضباً تجاهه ، انتهى عقد القران الذي تم بدون أية احتفالات مبهرجة كعادة آل الرفاعي بتلك المناسبات حيث كانت تلك فكرة "أيهم" فقط تجمع أفراد العائلة وكبار رجال الأعمال بحفل هادئ للغاية وكأنه عقد عمل وليس زواج ....

تعالت التصفيقات حين ظهر "أيهم الرفاعي" بصحبة عروسه الجميلة التي كانت تشع فتنة وبهاء اندهش له جميع الحضور حيث ارتدت ذلك الفستان الذي كان من اختيار "ريماس" .. ليكون باللون النبيذي والذي أبرز مدى جمالها وفتنتها بعد أن تعافت من جروحها حيث مر شهر ونصف على إعلان تلك الوصية..

ظهرت تقاسيم جسدها الفاتن بوضوح قد ساهم ذلك الرداء برسم جسدها لتظهر كإحدى الحوريات والتي أدهشت "أيهم" ذاته حين رآها ليجبرها على وضع غطاء حول أكتافها وكانت تلك أولى عراكاتهم لتحلها "ريماس" بمهاودة وتجلب لها غطاء مناسب لفستانها وضعته حول أكتافها لتسقطه "رنيم" من إحدى أكتافها كنوع من التحدي الساذج له ، أحاط "أيهم" خصرها واتجه بها إلى منتصف ذلك الحشد لينهيا تلك الليلة برقصتهم سويا وتلك إحدى عادات العائلة أيضا.

احتضن خصرها بقوة مقربا إياها منه لتختلط أنفاسهم سويا ..ارتبكت "رنيم" لفعلته الجريئة و أدارت لبنيتيها بالحضور حولها بارتباك وهي تجز فوق أسنانها اللؤلؤية وتقول بغضب وأعين مشتعله :

-أيه اللي بتهببه ده ..ابعد شوية وخف إيدك أنا ماصدقت خفيت !!

ظهرت ابتسامته الخبيثة علي وجهه وقال :

-وأنا عملت أيه دلوقت بس !! واحد بيرقص مع مراته وبعدين افردي وشك ده الناس بتتفرج علينا والكاميرات هتصورك ، عاوزاهم يقولوا إني غاصبك على الجواز مني !!

أنهى كلماته جاذبا إياها أكثر إلى أحضانه ثم دار بها مبتسما بهدوء ، شهقت حين تلاشت المسافة بينهم وقالت بغضب :

-مانت فعلا غاصبني .. أنت ناسي هددتني إزاي لما رفضت الجوازة الهباب دي ... !!

جذبها إليه يهمس أمام شفتيها المطلية باللون النبيذي المُغري وقال مثبتا نظراته فوق تلك الشفتين المكتنزتين :

-مش عيب تقولي كده لجوزك ياروحي ... !!

حاولت الابتعاد تهمس بغضب :

-طلعت روحك .. ابعد بقى !!

ضغط فوق خصرها بقوة يقول بهمس غاضب :

-كلمة كمان وهتلاقيني عملت تصرف يهينك قدام كل الموجودين !!

نظرت له بغضب ليلاقيها بنظرات تحذيرية ثم رفع أنامله بهدوء قليلا يعدل من وضعية الشال فوق جسدها لتدب القشعريرة بجسدها حين لامست أصابعه أكتافها العارية اشتعلت وجنتاها على الفور وارتبكت أكثر ، ليلاحظ هو ذلك ونكس رأسه قليلاً و هو يواري ابتسامته بهدوء ..

لهيب الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن