الفصل الثالث والعشرون " تشتت "

125K 3.6K 60
                                    

المواعيد اثنين وخميس ... كان عندي مشكله في النت ومن الشركه مش مني يعني .. وشغلوه من شويه .. لكن الفصل جاهز من امبارح .... اتمني يعجبكم واعرف تعليقكم علي الاحداث .. مش قصير وطويل 😂😌

نظرت إلى رضيعها الذي يجلس مداعبا شقيقته بالاريكة الخلفيه ثم ابتسمت بهدوء وهي تزيح خصلاتها حابسة أنفاسها حين تعالى رنين هاتفها معلنا عن مكالمة هاتفية منه .... هي بالأساس كانت تنتظر ذلك لتبدأ برد الصاع صاعين له كما يقال ... هل ظنوها لقمة سائغة كلا منهم يدهسها ويعبر !

رفضت المكالمة بيد ترتعش .. اندهشت هل تخشاه إلى الآن ... لقد شنت حربها ... لتثأر لكرامتها اذا .. وضعت الهاتف على وضع الصامت ... و ألقته بإهمال على الكرسي بجانبها ثم تأكدت من أمان رضيعها بالخلف .. واعتدلت تقود السيارة نحو طريقها المعبأ بالضباب ... لكنها اعتادت تلك الطرقات ... ألم يقولوا التجربة خير مُعلم !

انطلقت وقد حددت وجهتها جيدااا تعلم من أين تبدأ ... أوقفت السيارة ثم نظرت تجاه المربية التي اصطحبتها بطريقها... تلقي إليها تعليماتها المشددة ثم ترجلت من سيارتها واتجهت إلى شركات زوجها الأول "شهااب" .... والتي أصبحت ملكها هي الآن بعد أن نفذت الوصية كما أراد ... انطلقت إلى الداخل وقد جذبت جميع الأنظار إليها وكيف يغضون الأنظار عن تلك الفاتنة التي تزداد أنوثة وبهاء بمرور الوقت ... لقد تعمدت ارتداء ذلك الفستان القصير الأسود الذي بالكاد يصل إلى فوق ركبتيها الذي طالما أغضبه منها ... هي لم تحضر إلى هنا منذ فترة ... كانت تتابع معظم الأعمال من منزلها لأمانها كما أراد زوجها العزيز !

وقفت بالأسانسير وهي تعدل من خصلاتها تلقي نظرة رضا عن هيئتها وقد أصبحت عيناها الجميلتان تشع إصرارا لم تكن عليه من قبل .. ابتسمت بهدوء حين انفتح الباب معلنا عن وصولها إلى طابقها ... انطلقت تدب الأرض بكعبها وهي تسير باعتدال في الرواق انتبه جميع من حولها لزيارتها المفاجئة تلك بالرغم من تواجد رب عملهم ...

اندهشت حين لم تجد مساعدتها بمكتبها لتدخل إلى مكتبها وقد نوت طلبها وتوبيخها.... لكن تواجده عقد لسانها .. هي لم تراه منذ يومين .. بعد معركتهم تلك ... تجنبته تماما رافضة جميع الطرق للحديث تهيئ نفسها لما تفعله ... استمعت إلى صوته الغاضب الذي على ما يبدو أنه من أجل فعلتها بأخد الرضيع دون علمه بإحدى الحيل .... ابتسمت لإثارة غضبه قبل أن يقشعر بدنها من هيئته حين التفت يحدق بها بشراسة مغلقا الهاتف وهو يقول :

- خلاص متعملش حاجة ...

ثم اندفع إليها يقول غاضبا:

- إحنا مش اتفقنا مش هتيجي جنب عمر... لما إنتي عايزه تاخديه ماقولتيش ليه قبلها ... إزاي تروحي تكدبي على الأمن .. بتستغلي أوامري ليهم إنك تدخلي ف أي وقت ... أنا فعلا غلطان ... الولد فين !!

ظلت تحدق بثورته بهدوء ثم اتجهت إلى الأريكة لتجلس .. أسفل أنظاره ... لتوه أدرك أنها ترتدي أكثر الثياب التي تغضبه ... للتو أدرك أن العديد والعديد رآها بتلك الهيئة صاح بها غاضبا :

لهيب الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن