تأففت بصوت مرتفع للمرة التي لايعلم عددها بالرغم من أنه جمعها برضيعها واطمأنت عليه لكن فور مغادرتهم المكان عبست بوجهها ثم جلست صامته لم تحتاج أن تحاول إتقان دور الحزينة أمام العائلة هي بالفعل حزينة .. غاضبة .. وضعها سيئ هكذا .. لم تتمنى سوى حياة هادئة وسط أسرة صغيرة لكن من الواضح أنها لن تناله أغلقت هاتفها الذي تراقب منه الصغير ثم جلست أعلى الفراش تهدل كتفيها ونكست رأسها بصمت نظر إليها بحزن هو يشعر بها جيداا ... لكن مابيده حيلة... لقد فعل جميع ما يستطيع فعله .. اتجه إليها ثم جلس بجانبها أعلى الفراش رافعا يده يزيح خصلاتها برفق خلف أذنها ليرى تلك القطرات الدافئة عن كثب ...
أغمض عينيه ثم انتقل فوق الفراش خلف جسدها تماما ليصبح الوضع هكذا ... هو يستند بجسده إلى الوسائد من خلفه ويضم ظهرها إلى صدره بقوة.. لم تعانده بل هي بحاجة إلى دفء جسده أراحت ظهرها أعلى صدره واستندت برأسها إلى صدره ناحية كتفه أزاح دموعها برفق وهو يخلل خصلاتها بأصابعه واضعا راحة يده أعلى وجنتها يهمس أمام شفتيها برفق:
- بتعيطي ليه دلوقت يارنيم مش اطمنتي عليه بنفسك .. وبتراقبي كل حاجة عنه ..
وضعت يدها أعلى بطنها المسطحة تغلق لبنيتيها بصمت .. هي تخشى جميع الأشياء تخشى على تلك النطفة التي لم تكتمل بعد داخل أحشائها .. لا تعلم ما سبب بكائها الآن لكنها أفضل داخل أحضانه هكذا .. أدارت جسدها وهي لازالت بين ذراعيه ثم حاوطت خصره بذراعيها لتتوسد صدره بصمت تام طابعة قبلة صغيرة أعلى قلبه ... تشنج جسده حين لامست شفتيها الدافئة جلده .. ما بها عقد حاجبيه باندهاش وهو يحيطها جيدا ثم سقطا معا بنوم هادئ فهو لم يذق طعم الراحة منذ رقدتها بالمشفى ...
أفاقت على لمسات لطيفة من يده و أصابعه يداعب خصلاتها برفق هامسا بأذنيها بأنها كسولة للغاية .. من الواضح أنها استغرقت وقت طويل بنومها .. لكن راقت لها تلك الطريقة بإفاقتها لم تفتح عيناها بل ظلت هكذا لتنعم بدلاله لها ... رفع أحد حاجبيه بابتسامة صغيرة حين فهم أنها استيقظت بعد أن اضطربت أنفاسها .. هي مهما ادعت الجرأة تظل فاتنته الخجولة لا تتغير ... اعتدل قليلا وهو يقول بصوت ماكر :
-رنيم أنا تعبت شكلي هنزل آكل معاهم تحت يارب يكون الكرسي جنب صافي فاضي !
اندفعت فجأة فوقه لتتسع عيناه من هجومها الشرس هكذا انقلب فوق الفراش وهي تعتليه بعد أن صعدت فوقه تحيط خصره بساقيها تصيح بغضب :
- نعععم نعممم عاوز تاكل مع مييييييين !!
نظر لها باندهاش من ذلك الأسلوب الذي لأول مرة تنتهجه ... حدق بعينيها ليجد تلك الشرارات تنطلق منها تكاد تحرقه .. حسنا لم يكن عليه أن يمزح هكذا معها ... رفع يده إلى أعلى وانطلقت ضحكاته الرجولية التي جعلتها تبتسم بلا شعور لهيئته الوسيمة تلك وقال من بين ضحكاته معتذرا :
أنت تقرأ
لهيب الهوى
Romanceقد نظنها نهايه العالم ، لكن ما هي إلا حياه أخري ! دخيله متمرده ...جمعها قدرها السيئ به وهو الوسيم غليظ القلب توفي اخيه ليتركها له ...اجبرتهما الوصيه والعائله ان يكونا بطريق واحد معااا....ظنها لقمته السائغه سوف يفعل بها مايشاء لتستجمع قوتها..وتحاربه...