الفصل السادس "مُهلكه "

183K 4.4K 116
                                    

وقف بشرفة جناحه عاري الصدر شاردا كادت الأفكار أن تفتك برأسه تذكر هيأتها حين احتضنت جسدها وأشاحت بنظراتها عنه رافضة إجابه كلماته المتسائله، ثم تكورت بجسدها فوق الأريكة تُغمض عينيها بإرهاق واضح ...

استند بمرفقيه إلى الشرفة رافعا رأسه إلى أعلى متنهدا بضيق زافرا أنفاسه غاضبا من نفسه .. كيف له أن يسألها تلك الأسئلة ، الآن سوف تظن أنه يهمه أمرها ..سوف تظن أنها ذات شأن رفيع لديه .. زفر بضيق ثم اتجه إلى الداخل ، ألقى بنظرة فضولية نحوها ليطمئن على حالتها وياليته لم يُلقِ ... لقد ارتفع ردائها إلى أعلى ليظهر سيقانها البضة بسخاء شديد .... جز على أسنانه ثم اتجه إلى الفراش يمسك الغطاء متجها إليها يضعه فوقها بهدوء ثم عاد إلى الفراش مره أخرى ليمدد جسده بإرهاق شديد .

استيقظت صباحا بجسد متألم لتعتدل فوق الأريكة محاوله تحريك ذراعيها وتمديد عظامها .. هبطت عيناها إلى ذلك الغطاء الخفيف باندهاش .. هل وضع فوقها غطاااء !! .. لترفع عيناها تجاه الفراش فتجده مفترشا إياه بأريحية شديدة لتضيق عينيها وتقف متجهة إليه تنظر بازدراء نحوه قائلة :

-آه طبعا نايم ومرتاح وأنا عضمي اتكسر !!

-طبيعي انام مرتاح في سريري !!

شهقت حين جذبها من خصرها إليه معتدلا فوق الفراش مقربا إياها منه يكمل:

-لما تحبي تتكلمي عليا في ضهري ..ابقي اقفي بعيد ووطي صوتك .. وطبيعي جداا إني أنام في سريري مرتاح ..أنا مش فاكر إن اتفاقنا كان فيه حاجه تمنع ده ... لكن لو إنتي حابة تريحي عضمك اللي اتكسر وتشاركيني فيه .. صدقيني هرحب بيكي أوي !!

أنهى كلماته مقتربا من شفتيها الوردية لتبعد رأسها تتحدث غاضبة

-أنا مش خايفة منك عشان أتكلم عليك في ضهرك ...وبعدين أيوه مكنش اتفاقنا بس من الذوق إنك كنت تسيبلي السرير لأن انت الراجل ... وحاجة أخيرة انت وقح وسافل و إوعي بقي !!

امسك يديها الصغيرتين قالبا إياها على ظهرها يطل عليها بصدره العاري وتلك النظرات الوقحه تندلع من عينيه علي ملامحها وخاصه تلك الشفتين ... !!! لا تدري كيف يتحكم بجسدها بتلك السرعة ، ذلك الفارق الجسماني فيما بينهم يجعله يتحكم بجسدها كالدُمية !!

عقدت حاجبيها برقة تنظر إليه بغضب تقول :

-أيه اللي بتعمله ده سيبني !!

أغمض عينيه لحظات ثم فتحها ينظر إليها بحدة مطلقا أسهم نيران من عينيه يقول بغضب :

-اسمعيني كويس عشان الكلام ده مش هيتعاد تاني ... لو فكرتي تغلطي فيا أو تقلي أدبك عليا وتطولي لسانك اللي عاوز قطعه ده تاني أنا هربيكي ساعتها بطريقتي .. مش أنا الراجل اللي مراته تشتمه ..سااااامعة !!

نطق كلماته الأخيرة مزمجرا بها بغضب لتتطلع إليه بهلع من أن يتطاول عليها بيده ، نظرت تلقائيا إلى عضلات جسده النافرة وهي تعقد مقارنة سريعه بعقلها بينها وبينه لتكتشف أنها خاسرة تماما أمامه لتقول بحده مماثله محاولة التغطية على خوفها :

لهيب الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن