جلست "رنيم" تحتضن طفلتها النائمة وعقلها لازال يعمل بصدمة من انقلاب الأحداث معه هكذا كيف أصبح يعاملها بذلك اللين رغم جفاء ردودها و أفعالها تجاهه ، "شهاب" كان يقص لها كم أن أيهم شخصية معقدة صعب المراس عصبي .. هي تخشاه وبشده .. ولولا أنها ترى حبه لأبنائها لظنت به الظنون ...
أودعت طفلتها قُبلة لطيفه أعلى جبهتها ثم وضعتها بمهدها بجانب أخيها وانصرفت تقف بشرفة الغرفة التي تطل علي بوابة القصر ، لتداهمها الأفكار بشراسة .. تكاد تعصف بذهنها ..هل يفعل ذلك من أجل الإرث ... ماذا سوف يحدث لها بنصف شهر الباقي معه ...؟؟!!
شهقت برعب حين وجدت نفسها مُحاطة بذراعيه يشدد إياهم فوق خصرها الممشوق ، دافناً رأسه بعنقها بصمت تام .. ارتعدت أوصالها لفعلته الغريبة قد مر شهر على معاملته اللينة معها أصبحت تشاركه الفراش إجبارا منه وإن غفت فوق الأريكة أو تعمدت النوم وهو بحمامه ... تجد نفسها معلقة بين ذراعيه بالهواء .. ثم بين أحضانه بالفراش ... تلك الأحضان التي تحيطها بدفء غريب الآن ... بدأت أنفاسه الساخنة تداعب بشرتها الحليبية ثم حلت شفتاه الدافئتان محل أنفاسه تُلهبها قُبلاته المتفرقة للغايه وذاك الشعور يزيدها قلقاً حيال القادم !!
اتسعت عيناها ثم حاولت التملص منه وهي تبعد رقبتها عن مرمي شفتيه ... تحاول تمالك نفسها عاضة على شفتيها تنظر أرضا ... أدارها لتواجه وجهه الغاضب .. ثم حدثها وهو يعيد خصلاته إلى الخلف بغضب واضح يقولبحزن بالغ غلف نبرته :
-هنفضل كده لغايه إمتي يارنيم .... أنا حاولت معاكي بكل الطرق ... استحملت كل عمايلك الشهر اللي فات وقولت معلش بترد اللي عملته معاها ... !! لكن الموضوع بقى غير محتمل كده !! ليه بتبعدي كده ؟؟ ليه مش عايزه تساعديني !!!
رفعت أنظارها ثم حدقت به بلبنيتيها التي بات يعشقها وقالت بحزن :
-معرفش !!
زفر أنفاسه مقتربا منها يحبسها بين أحضانه وبين السور محيطا خصرها بذراعيه يقربها منه يهمس أمام شفتيها:
-رنيم أنا عارف إن كل حاجة حوالينا ملغبطة والظروف اللي اتجوزنا فيها ملغبطة ... جايز إنتي واخدة فكرة إني كنت كارهك ودلوقت اتغيرت معاكي وقلقانة مني !!
ثم رفع رماديتيه إليها ليجدها تحدق به بصمت وكأنها تؤكد كلماته ليتنهد مقتربا أكثر وهو ينظر إلى شفتيها وقال :
-أنا بحبك من قبل شهاب مايتجوزك يارنيم !!
ثم هبط بشفتيه يفترس شفتيها بنهم تام مُبتلعا شهقتها مُغمضاً عينيه ثم رفع إحدى يديه يجذبها من رقبتها حين شعر بها تبتعد بصدمة ... لحظات شعر برغبتها بالتنفس ليفصل قُبلته واضعا جبينه أعلى جبينها يقول بأنفاس لاهثة :
-أنا مش هقدر أقولك أكتر من كده ... ده ماضي مش عايز أفتحه ...!!!
نظرت له بغضب تحدق به بصدمة ثم أزاحته بغضب تصيح به :
أنت تقرأ
لهيب الهوى
Romanceقد نظنها نهايه العالم ، لكن ما هي إلا حياه أخري ! دخيله متمرده ...جمعها قدرها السيئ به وهو الوسيم غليظ القلب توفي اخيه ليتركها له ...اجبرتهما الوصيه والعائله ان يكونا بطريق واحد معااا....ظنها لقمته السائغه سوف يفعل بها مايشاء لتستجمع قوتها..وتحاربه...