الفصل الرابع "الوصيه "

179K 4.8K 249
                                    

أنهى حمامه بشرود لازال عقله يفكر بما حدث ومن غضبها وصراخها بوجهه حين هم ليحملها إلى غرفتها أصرت على الهبوط بمفردها رغم تلك التأوهات التي كانت تكتمها جعلته بأسوأ حالات غضبه لأول مرة يحمل امرأة عنوة ....

لأول مرة تخرج تلك الأفعال البربرية منه تجاه امرأة ، ابتسم حين تذكر ردات فعلها المتمردة الغريبة ارتدى سرواله فقط وخرج إلى شرفته التي تجاور شرفتها ينظر بشرود أمامه

Flash back

أوقف سيارته وترجل منها ليجدها تفتح بابها بغضب وتحاول الهبوط اتجه إليها واقترب ليحملها لتصرخ بوجهه:

-ابعد عني ..أنا مش عايزة منك حاااجة !!

اندهش من هجومها عليه ولم يكن وحده المندهش بل "سيف" أخيه الذي وقف يراقب ما يحدث بأعين متسعة هبطت من السيارة وهي تحاول الوقوف بصمود داعية داخلها ألا تحتاج إلى ذلك الفظ أبداا بدأت المشي ببطء ليتابعها بأعين غاضبة لأفعالها المتهورة لازالت لاتتعلم من أخطائها .. نظر"سيف" إليها واقترب منها بهدوء يردد :

- رنيم خليني أنا أساعدك طيب .. مش هتقدري تتحركي النهاردة ؟!

نظرت إليه بتردد ثم صمتت محاولة أن تكمل خطواتها ليقترب منها ممسكا ذراعها لتنظر إليه بغضب فقال :

-هسندك بس متقلقيش ...

طمأنتها كلماته لتنظر بطرف عينيها إلى ذلك الوحش الذي كان يتهمها منذ دقائق أنها تغوي أخيه .. فوجدته يغلي كالمرجل لم تبالي واستندت إلى "سيف" ممسكة يده ابتسم لها "سيف" بهدوء واتجه معها بضع خطوات ليراها بلحظة طائرة بالهواء تصرخ وهي محمولة فوق كتف أخيه ..اتسعت أعين "سيف" باندهاش لأول مرة يرى أخيه يعامل امرأة هكذا .. كما أن رأسها تسقط خلف ظهره وهي لازالت لم تتعافى استمع إلى حديثها الساخط تقول:

-نزلني أيه اللي بتعمله ده يابني آدم أنت...اااااه رااااسي!!

اتجه "سيف" إليه يقول:

-أيهم راسها مخبوطة فيها ماينفعش كده !!

نظر "أيهم" إليه نظرات نارية يقول بصوت أجش :

-إحنا مش هنمشي علي مشيتها دي أنا مش فاضي وهي اللي رفضت مساعدات أنت مش شايف تصرفاتها المجنونة !

ثم صاح بها :

-نفس كمان وهكمل على باقي عضمك بنفسي ... !!

اتسعت لبنيتاها بهلع وتساقطت دمعاتها تصرخ بغضب :

-أنا بكرهككك ...ياااسيف خليه يسيبني عشان خاااااطري !

أثارت أعصابه حين استنجدت بأخيه ليصيح بها بعد أن عدل وضعيتها لتصبح بين ذراعيه :

-إنتي مابتفهميش قولتلك ولا نفس !!

ارتعدت من نظراته النارية ورماديتيه التي تحولت إلى اللون القاتم لتنظر له بغضب صامت ثم أشاحت وجهها عنه تماما .... اندهش "سيف" من عصبيته المبالغ بها معها لكنه آثر الصمت عله يفهم مايدور ...

لهيب الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن