الفصل الثاني والعشرون "صدمه "

132K 3.7K 167
                                    

شكرا جدااا لتعزيتكم انا ممتنه ليكم جداا ولكل حد دعمني بكلمه واحده .. اتمني الفصل يعجبكم .. مستنيه رأيكم علي الاحداث جدااا 🌸

جلست أعلى الفراش تضم ركبتيها إلى صدرها تتأمله بنومه الهادئ تارة وتراقب صغيرها عبر تلك الشاشة تارة أخرى .. لم يعد هو الشخص الوحيد الذي يملك هوس بعشقها بتلك الغرفة .. فهي أصبحت تتنفس بعشق ذلك الرجل ... أين كان منذ زمن ... !!

ابتسمت بهدوء ثم انتقلت إلى جانبه مباشرة تتمدد على جانبها ملتصقة به تسند رأسها إلى يدها ويدها الأخرى تستند إلى صدره إلى ان سمعت صوت أحد الإشعارات على هاتفها لتعقد حاجبيها باندهاش من له أن يراسلها بذلك التوقيت الباكر !!

أمسكت الهاتف لتعتدل بلحظة تتسع عيناها تدريجيا وهي تعيد قراءة السطور برعب تشعر أنها تخنتق .. رباه .. إنها صور حادث والدها ووالدتها مصحوبة ببعض الكلمات السامة من ذلك البغيض ... أو بمعني أدق تهديدات... كيف وصل إليها لقد حذرها أيهم أن تتواصل بذلك الهاتف مع أحد سواه .. وهي فعلت ...!!

سالت الدموع من عينيها وهي تحاول الوقوف باتزان لاستيعاب ماقرأته لتعيد تمرير عينيها مرة أخرى على كلماته .. "سوري ياروحي أنا عارف إنك مش حابة تشوفيني بس بعد شوية الحاجاات اللي هتوصلك الأيام دي هتغيري رأيك في حاجات كتير أوي وهتتأكدي إني الوحيد اللي بحبك ... أكيد فاكرة حادثة أهلك ... اسألي حبيب القلب كده كان فين وقتها !!او بمعني أوضح كان بيعمل أيه في مكان الحادثة !! ... آه متحاوليش تفهميه إنك على تواصل معايا عشان عمر يفضل في أمان مش هو عايش برضه !! "

نظرت إليه ثم إلى الهاتف برعب لتجد جسده بدأ بالحركة يبدو أنه بدأ يستيقظ ... أصابها الغثيان فجأة لتنطلق مسرعة إلى مرحاض الغرفة مغلقة الباب خلفها بغضب .. أفاق على الفور بفزع ... لحظات ليستوعب أنها بالتأكيد هي من فعلت ذلك فمن سواهم بالغرفة أمسك هاتفه يتفقده ثم استغرق لحظات يراسل أحدهم !!

خرجت وهي تمسك المنشفة تجفف وجهها الشاحب بشرود تام ... اندهش حين وجدها تنظر هكذا للفراغ ليقف متجها إليها وهو يقول بصوت متحشرج:

-صاحية من بدري ياحبيبتي !!

نظرت إليه بضياع صامتة تبحث عن كلمة تجيبه .. تريد أن تفهم مامعنى تلك الرسالة اللعينة ... وقف مواجها لها يحيط وجهها بكفيه مقبلا جبهتها يقول بقلق :

-أيه يارنيم مالك كده ... !!

انطلقت الدموع من عينيها تردد الكلام دفعة واحدة وقد شعرت بروحهاا تكاد تفارقها من فرط قلقها تقول :

-كنت فين يوم الحادثة !!

عقد حاجبيه بعدم فهم يحاول استيعاب كلماتها .. عن أي حادث تقول !! لتكمل حين رأته متعجب موضحة له :

-يوم حادثة بابا !!

تبدلت ملامحه على الفور يضيق عينيه وهو يقرب وجهه منها ناظرا داخل عينيها مباشرة ... لتتوتر نظراتها مشيحة بوجهها بعيدا عنه وقد غامت عينيها بوجع أليم ... رفع أصابعه يدير وجهها له وهو يقول وقد بدت بوادر الغضب على نبرته ...

لهيب الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن