أنهت حمامها بفتور تام ثم اتجهت إلى الفراش ولازالت ترتدي بورنص الاستحمام وقفت أمام المرآه بعض الوقت تتأمل ملامحها بحزن بالغ ،لم تعد لديها تلك الطاقة للمحاربة ، طعنته لها كانت أشد الطعنات قسوة .. هكذا أفضل للجميع ... لتنسحب من حياته وتريح الجميع ....
اتجهت إلى الفراش الذي تشاركته معه أسبوع .. فقط أسبوع هو ماعاشته معه بكل جوارحها .... أسبوع فرحت به كالأطفال بملابس عيدهم ، وها هي تنطفئ فرحتها كعادتها تمددت أعلى الفراش بإرهاق تام لم تقدر على تصفيف خصلاتها أوارتداء ملابسها فقط ترتدي ذلك البورنص القصير ...
أغمضت عينيها بهدوء ليجذبها سلطان النوم بدقائق نتيجه إرهاقها ... فتحت عينيها على صوت جلبة ..لتعقد حاجبيها تعتدل محاولة استكشاف الصوت لتجده ... من غرفه الملابس... استقامت تزيح خصلاتها للخلف تسير بهدوء محاولة تفقد مايحدث ... رُباه إنه هو يقف موليا ظهره العاري لها .. لم تصدر صوت استمعت إلى زفيره المرهق بصمت تام .. لم عاد من المشفى ... هو لم يتعافى بعد !!
اتجهت إليه تتحدث بتلقائية قائلة بقلق بالغ غلف نبرتها الناعسه :
-انت خرجت ليه ...!! الجروح بتاعتك لسه مالمتش ... !! إزاي تعمل كده !!
أدار جسده لها متأوها من حركته المفاجئة يحدقها بنظرات شرسة مضيقا عينيه ينظر بحدة لها قائلا بغضب :
-أيه كنتي عايزاني أقعد هناك ... يمكن تعرفي تقتليني المرة دي !!
اتسعت عيناها بصدمة تحدق به بذهول تحول إلى شهقة مرتعبة حين جذبها إليه من ذراعها ينظر إلى عينيها يقول جازا علي أسنانه .. بعنف واضح ...
-كنتي فاكرة هتخلصي عليا صح !! ..لولا صافي دخلت فهمتني كل حاجة ... وورتني الورق والصور .. كنتي هتكملي تمثيل مش كده !!
اتسعت عيناها بعدم فهم ... هي لاتدرك مافعلته تلك الشمطاء ... لكن من الواضح أنها حين سبقتها بالدخول إليه حين ابتعدت عن المشفي ... قد ضللت جميع أفكاره ناحيتها... ومن الواضح أن معاناتها أكبر بكثير مما تتخيل ... نظرت إليه بحزن شديد تحدق بملامحه ..كاد قلبها أن يتوقف عليه بتلك الأيام .. ليفعل مايشاء .. يكفي أنه سليم معافى بعض الشيء أمامها ... يكفي أنه حي ... ليفهم مايشاء .... رفعت يديها تحيط عنقه بقوة دافنة وجهها بعنقه تستنشق رائحة جسده باشتياق شديد .. انتفض جسده لفعلتها... لم يستوعب لما حدثت له تلك الرعشة حين دخلت إلى أحضانه.. يشعر بنبضات قلبه ترتفع ..تقرع كالطبول ... مابه !!! ماذا تفعل تلك الفتاة .. لقد وبخها للتو !!! لم لا يرفع يده ويفصلها عن أحضانه!! مابه ... !! عقد حاجبيه حين سيطر عليه ذلك الصداع الشديد ليغمض عينيه بإرهاق مترنحا بعض الشيء ليحيط جسدها مستمدا منها الدعم ...
شهقت حين شعرت به يكاد يسقط .. أحاطت جسده بقوة شديدة تهتف بلهفة واضحة :
-تعالى ريح في السرير!!
أنت تقرأ
لهيب الهوى
Romanceقد نظنها نهايه العالم ، لكن ما هي إلا حياه أخري ! دخيله متمرده ...جمعها قدرها السيئ به وهو الوسيم غليظ القلب توفي اخيه ليتركها له ...اجبرتهما الوصيه والعائله ان يكونا بطريق واحد معااا....ظنها لقمته السائغه سوف يفعل بها مايشاء لتستجمع قوتها..وتحاربه...