سارا سويًا في طريقهم لغرفتها وكان يريها معالم المبنى.
"وهنا يقبع مكتبي بالطبع لا أحتاج أخبارك بأنه إن أردتِ أي شيء يمكنك المرور علي." قال وابتسم لها لتبادله الابتسامة.
واكملوا مشيهم في طرقات المبنى يمرون بكل شيء كالمكاتب والمعامل وغيرها وكرايسلر يزودها ببعض المعلومات الطفيفة.
"وما هذا؟" سألت اوار مشيرة على باب ما.
"هذا كان مقدرًا له أن يكون معمل ولكنه انفجر في يومًا ما ولم يتم المباشرة في الإصلاحات حتى الآن فاغلقوه." تحدث بتلقائية بينما هناك خطة تُحاك في ذهن اوار.
أكملوا السير صامتين لتتحدث اوار فجأة "شكرًا لك، حقًا أشكرك من قلبي." قال اوار وهي تمشي بجانبه ليبتسم هو.
"لقد أردت أن أقوم بالصواب، وأنا حقًا أعتذر على ما تعانوه بسبب اختراعي الغبي هذا ولكنني لم أكن أعلم كما أخبرتك." فسر كرايسلر نوياه لها مجددًا.
"لا بأس كرايسلر جميعنا نخطئ في بعض الأحيان، وأنت حتى لم تكن تعلم أنك تخطئ لا بأس." تحدثت بهدوء باسمة تحاول أن تخفف من شعوره بالذنب فهي يمكنها تخيل ما يشعر به فقد شعرت به قبلًا.
"وأيضًا أسفة على طريقتي في الحديث سابقًا." قالت وأشاحت بنظرها بعيدًا.
"لا بأس لو كنت مكانك لكنت قتلتني." قال وقهقه قليلًا لتضحك معه.
وظلا يتحادثان حتى وصلوا لباب غريب لا يشبه الأخرين كانت إعدادات الحماية عليه كثيرة وتبدو مشددة مما استوقف اوار لتسأل عنه.
"ما هذا الباب الغريب كرايسلر؟ ماذا يوجد بالداخل؟" تساءلت ومازالت تطالع الباب بتعجب لتجد أن وجه كرايسلر تغير تمامًا واقترب منها وهمس: "اوار مهما حدث، أريدك أن تعديني أنه مهما حدث لن تقتربي من هذا الباب، أنتِ لن تحتملي غضب فلوكانسن ولا المزيد من المشاكل." حذرها وهو يحرك أصبعه أمام وجهها لتومئ بقلق ليكرر: "عديني."
"أعدك." قالتها بخوف فقد بدأ قلقًا للغاية وكأن هناك موتي أحياء خلف الباب.
وبعد مضي بعض الوقت أوصلها لغرفتها ووقفا أمام الباب.
"تصبحين على خير اور." قال لها مبتسمًا بخفة.
"تصبح على خير." ابتسمت له هي الأخرى ثم التف وذهب في طريقه.
دخلت اوار غرفتها وهي لا يشغل بالها سوى هذا الباب وخطتها التى تُحيكها.
بدأت اوار تخطط وتنفذ على الفور، ففي اليوم التالي في صالة الطعام كانت تجلس اوار ويبدو عليها الغرق في افكارها بحيث أنها لم تشعر بكلاوس يجلس بجانبها.
"فيما أنتِ شاردة؟" صاح كلاوس في اذنها فجأة فانتبهت له ووضعت يدها على قلبها.
"لقد افزعتني أيها الأحمق." قالت ليضحك على مظهرها ويعيد سؤالها.
"لا شيء فقط أفكر." حاولت التملص منه ولكنه نظر لها بعدم تصديق لتشيح بنظرها بعيدًا.
"هيا أخبريني أنتِ تعرفين أنه يمكنني أن أحتفظ بالسر هيا." ألح عليها لتنظر له مستسلمة.
"لا شيء حقًا كلاوس لا تقلق." تحدثت مجددًا ليصمت كلاهما.
انتهوا من الطعام وفي طريقهم للخارج طرأت فكرة لأوار وشرعت على الفور في تنفيذها، حيث أخذت تتجول بحثًا عن كرايسلر.
ظلت تبحث حتى لفت انتباهها صوت مألوف، صراخ يبدو قريبًا للغاية من صوت كرايسلر.
اقتربت من المكان الذي يصدر منه الصراخ.
اقتربت أكثر لتجد كرايسلر يقف أمام شخص ما ويصيح بوجهه وذلك الشخص صامت يواجه اوار بظهره، كل ما تستطيع تمييزه أنه يمتلك شعر بني قصير بعض الشيء.
"لماذا لا تحصل لنفسك على حياة؟" صرخ في وجهه مرة أخرى وذلك الشخص فقط مازال لا يبوح بشيء.
"اللعنة أنت حقًا ستفني بقية عمرك في هذا المختبر اللعين، أنت تهدر حياتك على معتقدات غبية أنت من زرعتها بعقلك." صاح به مجددُا منتظر رده.
ولكن ذلك الشخص المستفز كما شعرت اوار تجاهه بقي صامتًا وكأنه تمثال ليتأفف كرايسلر ويتحدث: "أنها حياتك يا صاح لقد سئمت من محاولة إيقافك عن تدميرها، أفعل بها ما تشاء."
كان كرايسلر متجهًا للخارج لتبتعد اوار وتختبئ حتى يمر ثم قررت إكمال خطتها وكأنها لم ترى شيئًا.
"مرحبًا أيها الطبيب." قالت ما أن أصبحت بمحاذاته في المشي.
"كم مرة أخبرتك أنه يمكنك مناداتي كرايسلر؟" تذمر ونظر لها.
"حسنًا كرايسلر، أردت فقط أن ألقى التحية والآن إلى اللقاء." قالت وابتعدت عنه ببراءة واستطاعت خداعة بأنها تلقى التحية ولكنها كل هذا كانت تقوم بسرقة ونقل خريطة المبنى من سوار كرايسلر لسوارها، فذكائها لا يستهان به.
ذهبت بعد ذلك لغرفتها وقامت بتفعيل السوار ليعرض لها الخريطة التي سرقتها للتو. قضت اوار ما يقارب الساعتان تدقق في تلك الخريطة وتحاول مواجهة طريقة للخروج من هذا المبنى البائس الذي أصبح كالسجن بالنسبة لها، تفكر وتفكر في مخارج كثيرة ولكن جميعهم عليهم الحماية مشددة.
ولكنها لم تجد ضالتها حيث هناك أجزاء في المبنى لا تتواجد في الخريطة، لابد وأن الحقير فلوكانسن لا يثق بكرايسلر! ظلت تفكر وتفكر حتى توصلت لحل ما، سيكون من الصعب عليها تنفيذه ولكنها ستحاول على أي حال.
في صباح اليوم التالي اتجهت اوار لغرفة الطعام تراجع خطتها آلاف المرات بعقلها، تحاول إبعاد التوتر عنها. أنهت طعامها سريعًا وتوجهت للخارج تبحث بعينيها عنه، فهو في هذا الوقت من كل يوم يكون متجها لخارج مكتبه لا تعلم السبب وراء ذلك.
وجدت ضالتها أخيرًا لتلحق به كما فعلت أمس.
"مرحبًا كرايسلر." القت التحية ما أن اقتربت منه.
"أتتبعيني أم ماذا؟" مزح معها لتضحك ضحكة عالية.
"يمكنك القول بأن القدر في صفك، أنها لصدفة مذهلة أن تراني في يومين متتاليين أليس كذلك؟" كانت تتحدث بأكثر نبرة انثوية قد وُجِدتْ محاولة تشتيت انتباهه.
"أنها كذلك لن اجادلك." رفع يداه بالهواء كإشارة لاستسلامه لتضحك هي ويبادلها الضحك.
"فلتدعو أن تتكرر تلك الصدف إذن." قالت ثم ربتت على ذراعه وذهبت باتجاه غرفتها تاركه إياه في حيرة بسبب غرابة تصرفاتها.
دخلت اوار غرفتها لتجلس على السرير ثم تقوم بتفعيل سوارها.
"أنا أسفة حقًا كرايسلر، ولكنك ابتلعت الطعم بمنتهى السهولة." قالت وباشرت عملها.
استيقظت في اليوم المنشود بعد مرور ثلاث أيام من المراقبة والتخطيط المستمر والأرق تشعر وكأنها ستستطيع التنفس مجددًا، قامت من السرير لتذهب للمرحاض وتغتسل وتفرش اسنانها. عادت لغرفتها لتجلس على السرير الوحيد التي تحتويه وتحاول رسم باقي خطتها.
كانت تبتسم لنفسها كالمختلين ولكنها لم تكن أعقل من ذلك قبلًا، لقد قامت اوار فانر للتو برسم خطة مثالية للهروب وستقوم بتنفيذها اليوم.
أخيرًا انقضت ساعات الصباح ليأتي وقت الغداء ويذهبون جميعهم للصالة المعتادة وجلست اوار في مكانها المعتاد بجانب كلاوس، نظر لها كلاوس.
"صباح الخير."
"صباح الخير." ابتسمت له.
جلسوا معًا يتحدثون ويأكلون واوار تحاول أن تخفف من روعها بالحديث معه. بعد ذلك ظلت اوار تنتظر في غرفتها حتى أصبحت العاشرة مساءً خرجت من غرفتها وتوارت عن أعين الحراس، قامت بضبط سوارها وتفعيل خاصية هي اضافتها له وهي التشويش على الكاميرات لذا كانت كلما تمر من أمام كاميرا يتم تشويشها لعدة ثوان حتى تبتعد هي.
في طريقها للخارج استوقفها كلاوس.
"ما الذي تفعلينه خارج غرفتك في هذا الوقت اوار؟" سألها وهو ينظر لها بشك.
"لا شيء، أمم أنا فقط." تلعثمت لتصمت وهو ينظر لها رافعًا حاجبيه لقد كشف أمرها.
"حسنًا لكن لا تغضب مني." تحدثت بقلق تنوي اخباره.
"ماذا فعلتي؟" سألها مجددًا بملامح جامدة.
"أحاول الهرب من هنا." قالت وغطت وجهها بيدها بينما وواصلت مشيها، رفع كلاوس حاجباه مندهشًا تابعًا إياها.
"حقًا اوار! وكيف ذلك؟ وكيف لم تخبريني؟" همس بغضب حتى لا يسمعه أحد الحراس.
"توقف، أنا لم أرد توريطك في المشاكل." همست هي الأخرى ليمرر يده على شعره في توتر.
"اوار أنا لن ادعك تفعلين هذا بمفردك، أنتِ لا تعلمين ما يمكن أن يفعله بكِ فلوكانسن إن علم بالأمر." تحدث كلاوس بقلق مما قد يصيبها.
"لا كلاوس أبقى أنت بعيدًا أنا لا أريدك أن تتأذى رجاءً يكفي ما تعانيه أنت." تحدثت وهي تحاول إبعاد الفكرة عن ذهنه ولكنه كان قد عقد عزمه.
"لا مجال للنقاش أخبريني بالخطة." تحدث بجدية لتقلب عيناها فهو يبدو مصممًا.
لتنظر له اوار يبدو أن لا مفر أمامها سوى أخباره الحقيقة، فهو لن يتركها حتى تعترف له................................................
مرحبا. كيفنا👋
ايه اخباركم مع المطرة 😂
ومين بكرا مش رايح ولا جامعة ولا مدرسه💃🏻💃🏻💃🏻
ايه رايكم بقى ف البارت؟
اي نقوده متتكسفوش البيت بيتكم😂😂
أراكم يوم الخميس بقى
مش هطول عليكم النهارده بشرط 🌚
كومنت+ڤوت وحيا عيالكم 😂😂
اوياسمى🥺
أنت تقرأ
Collapsing | انهيار
Ciencia Ficciónالطبيعة قد تعطيك كل ما لديها مقابل احترامها، فماذا إن حدث العكس وانقلب السحر على الساحر؟ فإما أن تمنحك كل شيء أو تسلبك كل ما تملك.