"لقد فعلناها سيدي، لقد حققت كل ما هو مطلوب مني." صرح فلوكانسن ما إن رآه.
"رائع فلوكانسن، أنا كنت أعلم أنك لن تخيب ظني." أثنى عليه ريلاين ليبتسم فلوكانسن وهو يشعر برضا عن نفسه.
"إذًا هل هناك أي مهام أخرى؟" سأله فلوكانسن.
"أجل، أريد منك أن تأمر بتصنيع هذا المصل الذي توصلتم له بعدد يكفي جميع المواطنين تحت الأرض." تحدث ريلاين ليومئ له فلوكانسن.
"أجل سيدي بالطبع." قال واستأذن بالمغادرة ليسمع له ثم غادر لينفذ أخر مهمة له.
كانوا جميعًا يجلسون في قاعة الطعام مكان التقائهم الدائم، كانوا يحتفلون بكونهم لن يخضعوا لأي تجارب أخرى وأخيرًا قد انتهى عذابهم في هذا المبنى.
"أريد اقتراح نخبًا." قالت اوار وقد وقفت عن الطاولة تحمل مشروبها لينظروا لها جميعًا.
"لقد اعتقدت أن حياتي توقفت عندما دخلت هذا المبنى وإنني خسرت كل شيء ولكنني شاكرة للغاية أن كل ظنوني لم تكن حقيقة وإنني عرفتكم، فمهما حدث وحتى إن خرجنا من هنا ستظلون أصدقائي الذين اعتمدت عليهم عندما لم يكن لدي أحد، في صحتكم." قالت اوار ورفعت كأسها ليبتسموا لها.
"في صحتك." قالوها دفعه واحده وبدأوا في ارتشاف مشروبهم.
"وأيضًا اقصدكم بذلك يا رفاق فأنتم أصبحتم من العائلة الآن." قالت موجهة كلامها لسبارك والآخرين الذين يعتبروا أجدد الأفراد الذين انضموا لهذا المبنى.
"بالطبع نحن سعداء لوجودنا معكم." تحدثت مارجو وابتسمت.
"جميعنا كذلك." تحدث تريسلر وابتسم لها لينظر كل من اوار وفيرونا لبعضهم البعض ويبتسموا يفهمون نظرات بعضهم البعض.
"أتظنون أنهم سيتركوننا نرحل؟" سأل ادريان.
"لا أعرف ولم أعد أهتم طالما لن يجروا أي تجاري لعينة أخرى فأنا حقًا لا أهتم." تحدث سايبيريوس واستمر في ارتشاف مشروبه.
"لديه وجهة نظر لا بأس بها." سخر منه سيناترا لينكزه سايبيريوس ويبدأن بتسديد الضربات لبعضهم البعض بمزاح والباقين يضحكون على مزاحهم الطفولي.
المثير للاهتمام أنها أول مرة يتصرف سايبيريوس بمرح وطفولة منذ أن أتوا لهنا، بعد أن علموا أن التجارب انتهت كل منهم تحول لشخصية أخرى مرحة أكثر ومقبلة على الحياة فأخيرًا قد توقفت معاناتهم.
"أتريدون سماع نكتة؟" سألهم تريسلر بمزاح ليهز سيناترا رأسه نافيًا فهو قد اكتفى من نكته وتتوسل له فيرونا ب: "أرجوك لا تفعل هذا."
"حسنًا كان هناك رجلان بمشفى للمجانين وقد قررا الهرب، فقال أحدهم للأخر إن وجدنا السور عاليًا سنقوم بهدمه أما إن كان منخفض فسنقفز من فوقه، ولكن عندما ذهبوا للخرج لم يجدوا سور حول المشفى فقال الأخر: "يا إلهي لقد فشلت المهمة." أنهى تريسلر تلك المزحة ضاحكًا بينما يرمقه سيناترا وسايبيريوس بنظرات استحقار لتلك المزحة السخيفة والباقي تعابير وجههم كانت أكثر اضحاكًا من مزحته.
نظر لهم مجددًا لينفجر ضحكًا على أشكالهم لتشاركه مارجو الضحك فقد كان يملك ضحكة من النوع التي تنتشر بالعدوي، ثم بدأوا جميعهم بالضحك يبدوا أن المشروبات التي تناولوها قد أثرت عليهم.
جلسوا يتحدثون ويضحكون ولأول مرة حقًا كانوا يضحكون من قلبهم.
ولكن تلك اللحظات السعيدة بالنسبة لأوار لم تدم طويلًا فقد أتى كرايسلر وقد وقف على باب الغرفة ينظر لأوار وهي قد رأته، أشار لها برأسه بأن تأتي له لتهز رأسها وتنظر بعيدًا ولكنه ظل ينظر لها لتنفخ بعض الهواء بملل وتقف.
"حسنًا يا رفاق سأذهب." قالت اوار وتوجهت له ليخرج من قاعة الطعام ويقف خارجًا.
"ماذا تريد؟" سألته بجمود.
"أريد أن أوضح لكِ بعض الأمور." تحدث وهو ينظر لها.
"ولكنني لا أريد سماع شيء." صدته وهمت بالرحيل.
"أرجوكِ اوار، فقط اسمعيني." قال وقد أمسك يدها يمنعها من المغادرة بينما هي نظرت ليده عاقد. حاجبيها.
"لقد هددني." اخبرها بصوت خافت ولكنها استطاعت سماعه ليكمل: "لقد هددني بقتله اوار."
"قتل مَن؟" سألته باستغراب.
"أخي، كنت سأخسر أخي لو لم أنفذ له طلبه، أقسم لكِ إن هذا ما حدث." تحدث وكان ينظر لعيناها وقد امتلأت خاصته بالدموع ولكنه تمالك نفسه.
ظلت اوار تنظر له لدقيقة، تحاول إيجاد أي إشارة تدل على كذبه ولكن يبدو أنه صادق مئة بالمئة، فهي يمكنها توقع أي شيء من فلوكانسن.
" يا إلهي ذلك اللعين فلوكانسن، ولكن لما لم تخبرني؟" قالت وأمسكت بوجهه.
"لقد هددني إن علم أحد سيقتله ولكني لا أستطيع أن أصمت أكثر من هذا وأنتِ لن تخبري أحد اوار، أليس كذلك؟" تحدث ونظر لها ولوهلة قد تذكرت أخيها وأنها كانت لتفعل المثل تمامًا إن كانت مكانه.
"بالطبع لا كرايسلر، يا إلهي أنا أسفة." تحدثت وعانقته ليبادلها العناق شاعرًا أن حملًا قد انزاح من فوق صدره، كان يهمس لها بأنه أسف عدة مرات إلى أن فصل اوار العناق متمتمه ب 'لا بأس'.
"إذن أنتِ لستِ غاضبة بعد الأن؟"
"لا كرايسلر أنا اتفهمك الآن، لا بأس." قالت وابتسمت له.
ثم مضوا في طريقهم وقد اوصلها لغرفتها.
"تصبحين على خير." قال وابتسم لها لتبادله الابتسام وتدخل لغرفتها، تشعر بالسعادة لأنها تصالحت معه فقد كانت تشعر وكأن شيئًا ما ينقصها.
مضت عدة ساعات واوار تشعر بالملل الشديد لذا قررت أن تذهب لأنذرنيكوس كعادتها إن شعرت بملل.
ذهبت له بالفعل وقد دخلت للمعمل ولكنها لم تجده.
"نيكوس، أين أنت؟ انذرنيكوس، أيها العالم المجنون أين أنت؟" نادت عليه ولكنها لم تجد استجابة.
جلست على الاريكة تنتظره يبدو أنه يفعل شيئًا، ولكن بعد مرور نصف ساعة كانت اوار فد غفت من الملل، عندها خرج انذرنيكوس من مخبأه وخرج ليراها نائمة.
هذا ما كان يريده، اتجه لها ببطيء ليتأكد أنها نائمة وعندما تأكد من هذا قام بأخذ المادة التي صنعها مسبقًا وقام برشها على شعرها ليبدأ لونه في التغير تدريجيًا للأخضر الفاتح.
وبعد أن أكمل خدعته وبهذا يكون قد انتقم لحاجبه قام بالرجوع للخلف ليسير وكأنه أتى للتو من الخارج.
"اوار فانر لِمَ تنامين بمعملي؟" تحدث بصوت عالي محدثًا ضجة كافية لتستيقظ وتقم بفرك عينيها تبعد النعاس عن عينيها.
"اوه مرحبًا لقد كنت أنتظرك." قالت بلؤم.
"ولمَ قد تفعلي هذا؟" سألها ورفع حاجبه.
"أتعرف انذرنيكوس؟ لقد فكرت كثيرًا ووجدت شيئًا ما." قالت تمثل التفكير.
"وما هو هذا الشيء يا ترى؟" سألها مجددًا وعقد يداه أمام صدره.
"أنا لم أراك خارج هذا المعمل من قبل." قالت ليصبح وجهه جادي.
"أنا لا أخرج من هنا ولا أحب التحدث في هذا الأمر." اجاب بحزم.
"لماذا لا تتركني أنا اخرجك؟" قالت وبدأت في سحب يده للخارج وتمشي به.
"اتركيني اوار." صاح بها ولكنها فقط مستمرة في سحبه والإصرار على أنهم سيستمتعون بوقتهم.
"أنا لا أريد اتركيني واللعنة." صاح بها مجددًا لتتركه ولكنهم كانوا خارج المعمل بالفعل وفي نفس اللحظة كان أحدهم يمر ليقوم بسحب اوار واضعًا يده على فمها ويعود للداخل بسرعة.
"اللعنة اوار هذه ليست لعبة، أنا لا أغادر هنا إلا لأسباب مهمة ولا يمكن لأحد أن يراكِ تأتي لهنا أنا فقط أتركك لأنني أعلم أنكِ لن تستمعي لي ولكن إن رآنا أحدًا ما سيضرك ويضرني." تحدث بعصبية ويمسك رأسه لتشعر اوار أنه كان مزاح غير مناسب.
"حسنًا أنا أسفة." قالت ورحلت تسمعه ينادي باسمها وأن تنتظر ولكنها لم تنتظر لتسمع منه كلمة أخرى.
"يا إلهي سيسخر منها كل من في المبنى." تحدث انذرنيكوس مع نفسه وضحك ودخل ليعود لعمله.
بينما كانت اوار تسير بالطرقات كانت تتلقى نظرات غريبة، وعندما رأت مارجو بالصدفة نظرت لها وابتسمت قائلة: "هذا اللون يبدو جيدًا عليكِ." ثم ذهبت تاركة إياها متعجبة.
ولكن اوار لم تلقي بالًا ولكنها قابلت كرايسلر ليقف منبهرًا.
"واو هذا تغيير مفاجئ، ألم أكن معك منذ عدة دقائق." تحدث لتنظر له باستغراب.
"أي تغيير؟"
"لون شعرك، ولكنه يليق بكِ فعلًا لا بأس به." تحدث وابتسم راحلًا، لتتوسع عيناها وتتحس شعرها متجهة لأقرب مرآة في الحائط ونظرت لنفسها بعدم تصديق.
"ذلك اللعين ومزاحه السخيف." قالت وتوجهت لمعمل انذرنيكوس مهرولة وقد رسم على وجهها جميع إمارات الغضب وما إن وصلت ودخلت للمعمل حتى نادت عليه.
"سأشرح لكِ." تحدث وهو يضحك لتشتعل غضبًا.
"سأقتلك." قالت وركضت خلفه ليركض منها ويتجه لتلك الخزانة الصغيرة ويحبس نفسه بالداخل.
"أفتح نيكوس لن تنجو بفعلتك." هددته من الخارج.
"لن أخرج ما دمتي بالخارج." رد عليها.
"لماذا شعري؟ لماذا؟، أنا اكرهك." صرخت عليه من الخارج.
"لأنك قمتِ بإزالة نصف حاجبي، ثم أنني أكرهكِ أكثر." رد عليها من الداخل لا يستطيع منع نفسه من الضحك.
"أريد إرجاع لون شعري حتى لا اقتلك." احتجت علي ما فعله وهي تطرق علي الخزانة بغضب.
"لن أقوم بإرجاعه ثم أنه يبدو أجمل هكذا." تحدث لتصمت تمامًا لا تدري ماذا تقول..........................................................
مرحبا👋كيفنا؟
أتمنى أن ينال عجابكم
أي نقد؟
بليز كومنت+ڤوت
اوياسمي🥺
أنت تقرأ
Collapsing | انهيار
Science Fictionالطبيعة قد تعطيك كل ما لديها مقابل احترامها، فماذا إن حدث العكس وانقلب السحر على الساحر؟ فإما أن تمنحك كل شيء أو تسلبك كل ما تملك.